الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحرر قبها لـ معا: الاسرى يطالبون الشعب بالوقوف الى جانبهم

نشر بتاريخ: 06/06/2013 ( آخر تحديث: 07/06/2013 الساعة: 01:26 )
جنين - معا - افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن وزير الاسرى الاسبق الاسير وصفي قبها، مساء اليوم الخميس، بعد اعتقال اداري لمدة عامين، حيث امضى في سجون الاحتلال 13 عاما جراء اعتقاله 9 مرات سابقة وهو يعاني من ارتفاع في ضغط الدم والسكري.

وقد اصيب قبها لحظة الافراج عنه على حاجز جبارة العسكري، حيث تعثر وسقط على الارض واصيب بجراح بليغة ما ادى الى نقله الى المستشفى في طولكرم حيث تم اجراء عملية جراحية بسيطة له.

وقال الاسير المحرر وصفي قبها الذي افرجت عنه سلطات الاحتلال مساء اليوم الخميس، ان الاسرى مستاؤون من عدم تحقيق المصالحة وطي صفحة الانقسام، وان الاسرى خاصة المرضى والقدامى يطالبون كافة شرائح المجتمع الفلسطيني الوقوف وقفة جادة الى جانب قضيتهم مطالبين بالتوجه الى المؤسسات الدولية من اجل محاكمة دولة الاحتلال على ممارساتهم العدوانية بشتى انواعها.

واشار قبها في حديث هاتفي مع مراسل معا في جنين خلال توجهه من حاجز جبارة لحظة الافراج الى مدينة جنين "لا شك ان وضع السجون الاسرائيلية مزر للغاية سواء بحجم السجون او ممارسات الاحتلال ضد كافة الاسرى، حيث يستهدف الجميع دون استثناء سواء فلسطينيين او عرب وضاعف من ممارساته بعد ان اضرب الاسرى الاردنيين عن الطعام الذين يطالبون الشعب الفلسطيني والعالمين العربي والاسلامي الوقوف الى جانب قضيتهم وقضية كافة الاسرى حتى تحقيق اهدافهم واهداف كافة الاسرى بالحرية".

واضاف قبها :" ان المؤلم جدا ان انعم بالحرية واترك ورائي الاف الاسرى خلف القضبان وخاصة الاسرى المرضى الذين يتجرعون الوان شتى من العذاب والألم وايضا الاسرى القدامى الذين يتوقون الى نسيم الحرية، فليس من المعقول ان يدخل عميد الاسرى كريم يونس عامه الـ31 داخل السجون حتى اللحظة وليس من المعقول ان يدخل عثمان يونس وهزاع السعدي عامهم الـ29 بعد شهر وهم مازالوا خلف القضبان وهناك الكثير منهم فنحن لا نفرق بين اسير جديد وقديم ولا نعترف بالمصطلحات الاسرائيلية اسرى ما قبل اوسلو وغير ذلك من المسميات فجميع الاسرى ينتظرون اللحظة لينعموا بالحرية وعلى الجميع التحرك من اجل تحقيق هذا الهدف".

واضاف انه من ابرز الرسائل التي يحملها من الاسرى هي الوحدة والتلاحم والوقوف ضد المحتل الذي يهود القدس ويبني المستوطنات ويضرب القوانين الدولية والاعراف والمواثيق بعرض الحائط ويجب ان نوجه بوصلتنا نحو المحتل ولن يكون الا باتمام المصالحة والتمسك بالوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام الى الابد.

واكد على ضرورة الوقوف الى جانب قضية الاسرى المرضى، مشيرا ان العيادات والمراكز الطبية داخل سجون الاحتلال انما هي مسالخ وليست مراكز طبية فهناك العشرات من الاسرى المرضى ومنهم المصابين بمرض السرطان، داعيا نقابتي الاطباء والصيادلة الى اخذ دورهم في الوقوف الى جانب الاسرى المرضى فوضعهم الصحي والمعيشي مزر للغاية.

واضاف ان وصع الاسير المريض معتصم رداد من طولكرم سيء للغاية وهو اخطر الحالات الموجودة في السجون الاسرائيلية ورسالته الى العالم انه يحتاج الى ان يقضي بقية عمره بين عائلته واحبائه ولا يريد ان يخرج من السجون الاسرائيلية جثة كما حصل مع من كان قبله.

واكد قبها على ضرورة ان يتحرك الجميع من اجل استمرار النضال حتى تحقيق الحرية لكل الاسرى الفلسطينيين والعرب.