الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين للدراسات: الأسير أدهم شولي اعتقالات متكررة ودراسة متوقفة

نشر بتاريخ: 07/06/2013 ( آخر تحديث: 07/06/2013 الساعة: 18:28 )
غزة - معا - أكد مركز فلسطين للدراسات أن الأسير أدهم الشولي يتعرض لاعتقالات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى انه أنجز 50 ساعة دراسية خلال ثمانية أعوام.

مركز أسرى فلسطين للدراسات سلط الضوء على قصة الأسير الطالب ادهم الشولي"26عاماً"، سكان قرية عصيرة الشمالية قضاء نابلس، والذى مضى من عمره 8 سنوات بعد الدراسة الثانوية، لم يفلح خلالها من إنهاء دراسته الجامعية رغم تفوقه لكثره الاعتقالات.

وقالت والدة الأسير الشولي:" كان من المفترض في تلك الفترة أن ينهى دراسته العليا وليس دراسته الجامعية، حيث أصبح عمره 26 عاماً، وهو لم يتخرج بعد من الجامعة نتيجة الاعتقالات المتكررة التي خضع في معظمها للاعتقال الإداري، وتم التجديد له لفترات أخرى".

واستذكرت لحظة الاعتقال حين اقتحمت قوات الاحتلال بعشرات الجنود ورجال المخابرات المنزل بعد منتصف الليل، بعد أن خلعوا الباب الرئيسي للمنزل، وداهموا البيت دون سابق إنذار الأمر الذي سبب الرعب للأطفال والنساء، وفتشوا المنزل بدقة وقلبوا محتوياته، واجروا عملية تحقيق ميدانية مع كل أبنائي واستجوبوهم ثم اصطحبوا ادهم معهم.

وتابعت الوالدة حديثها:" كنت أعد الشهور شهر تلو الآخر لأرى ولدي خريج وأفرح به، لكن الفرحة قتلت مرتين بدل المرة الواحدة، الأولى هي أسره وحاله الذي لا حول له ولا قوة، والثانية هي الدراسة المعلقة والتي تنتظر حريته".

وأضافت ان أدهم ولد عام 1987م ودرس اللغة العربية في جامعة النجاح الوطنية لكنه لم يكمل سوى 50 ساعة دراسية خلال سبع سنوات بسبب اعتقال الاحتلال المتكرر له، والتحق بالجامعة عام 2005 لكن الاحتلال اعتقله عام 2006 على حاجز بيت إيبا بتهمة القيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل، نتيجة اعترافات ضده من أسرى آخرين وبقي في السجن 48 شهرا، وفي عام 2010 اعتقل مرة أخرى وحكم لمدة خمسة شهور.

وبينت الوالدة انه في الثامن من تشرين الثاني لعام 2012 عاود الاحتلال اعتقاله، ولم يوجه له أي تهمة سوى أنه يشكل خطرا على أمن الدولة تماما كبقية الأسرى المعتقلين إداريا، وجددت المحكمة العسكرية اعتقاله الإداري مؤخرا لمدة شهرين.

هذا وتنقل أدهم بين عدة سجون من بينها شطة ومجدو، وهو حاليا متواجد في سجن النقب، أضرب عدة أيام في بداية اعتقاله لكنه فك إضرابه بسبب وضعه الصحي السيء حيث بقي في التحقيق ما يقارب الثلاثة شهور.

ووصفت أم أدهم وضعه الصحي بأنه صعب للغاية بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له خلال اعتقاله في سجون الاحتلال، وسجون السلطة، مشيرةً إلى انه يعاني من "ديسك" في ظهره، وألم في رأسه نتيجة ضرب أحد المحققين له، كما يوجد "براغي" في رجله نتيجة حادث سير تعرض له الأمر الذي يسبب له آلام شديدة لا تعالج أقصى أمراضها إلا بحبة مُسكن، كما يشتكي أدهم من التنقلات المستمرة في البوسطة، والألم الذي يحصل له أثناء وجوده فيها.

وتطرقت والده الأسير "أدهم" إلى معاناة الاهالى خلال الزيارة فأوضحت أنها تعاني الأمرين عند زيارتها لأدهم، حيث المشوار الصعب والطويل والتفتيشات المهينة من قبل الاحتلال لها قبل وصولها للسجن، لكنها تخفى كل ذلك من أجل معنويات ابنها أدهم، كما اشتكت الوالدة من الإهمال الشعبي والرسمي لقضية الأسرى، داعية كل أصحاب الضمير أن يقفوا جنبا إلى جنب مع الأسرى لنصرتهم.

وأشارت الوالدة إلى أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن عوفر رفضت الاستئناف الذي تقدم به محامي ابنها الأسير، وقررت تثبيت الاعتقال الإداري، الذي صدر بحقه لمدة "6 أشهر".

يذكر أن قوات الاحتلال قامت بأسر الناشط الحقوقي، والمدافع عن قضايا الأسرى في سجون الاحتلال ادهم الشولي من منزله في الثامن عشر من شهر تشرين ثاني الماضي، وتم تحويله للاعتقال الادارى لستة أشهر دون تحقيق، علما بأنه أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال أكثر من "5 أعوام".