الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأمم المتحدة:اتفاقية فصل القوات بالجولان لا تسمح بقبول المقترح الروسي

نشر بتاريخ: 07/06/2013 ( آخر تحديث: 08/06/2013 الساعة: 13:09 )
بيت لحم - معا - أعلن مارتين نسيركي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن اتفاقية فصل القوات في مرتفعات الجولان لا تسمح بقبول المقترح الروسي حول إرسال وحدة روسية لجنود حفظ السلام إلى هناك

وأوضح نسيركي أن الاتفاقية المذكورة لا تسمح بنشر قوات سلام في هضبة الجولان من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ومنها روسيا.

وقال المتحدث للصحفيين: "نحن ممتنون لروسيا على استعدادها لإرسال قوتها العسكرية إلى مرتفعات الجولان، لكن اتفاقية فصل القوات بين سوريا واسرائيل لا تسمح بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في البعثة الأممية بالجولان".

يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث في مكالمة هاتفية مع الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون اليوم الجمعة الوضع المتوتر في هضبة الجولان.

وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته مساء اليوم أنه جرت خلال الاتصال الهاتفي بين سيرغي لافروف وبان كي مون مناقشة الوضع العسكري - السياسي في سوريا في ضوء الارتفاع الحاد لحدة التوتر في منطقة الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في هضبة الجولان.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في وقت سابق اليوم أن روسيا مستعدة لإرسال وحدة عسكرية إلى هضبة الجولان لتنضم إلى قوة حفظ السلام الدولية هناك، إذا ما طلبت هيئة الأمم المتحدة ذلك، لتحل محل الوحدة النمساوية التي أعلنت سلطات هذا البلد عن سحبها من المنطقة.
وقال بوتين: "نظرا لصعوبة الوضع الذي تشهده هضبة الجولان حاليا، يمكننا أن نرسل وحدة من عسكريينا لاستبدال الجنود النمساويين المعلن سحبهم من خطوط الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية.

وشدد بوتين على أن هذا الأمر يمكن أن يتحقق فقط إذا ما أعربت القوى الإقليمية عن اهتمامها بهذه الخطوة وإذا ما طلب الأمين العام للأمم المتحدة ذلك من روسيا.

وأعاد بوتين إلى الأذهان أنه كان قد التقى منذ فترة مع الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته إلى روسيا وقال:"توجه بان كي مون إلينا بطلب رفع درجة مشاركتنا في عمليات حفظ السلام عن طريق الأمم المتحدة".

وعلمت وكالة "نوفوستي" من مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الروسية أن الوزارة جاهزة لإرسال وحدة من جنود حفظ السلام الروس فورا إلى مرتفعات الجولان في حال صدور أمر من الرئيس الروسي بهذا الخصوص.

وأضاف المصدر أن هناك في القوات المسلحة الروسية وحدات مدربة ومجهزة بالأسلحة والمعدات اللازمة لتنفيذ عمليات حفظ السلام في أي منطقة من مناطق العالم.

وكانت متحدثة باسم الأمم المتحدة قالت يوم الخميس الماضي إن انسحاب الوحدة النمساوية المؤلفة من 378 عنصرا من قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في الجولان والبالغ عددها ألف عسكري تقريبا، سيؤثر على قدرة العمليات لهذه القوة التي تراقب وقف إطلاق النار المستمر منذ عقود بين سوريا وإسرائيل.