الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غرفة تجارة بيت لحم تطلق مبادرة لتخفيض الاسعار قبيل رمضان

نشر بتاريخ: 08/06/2013 ( آخر تحديث: 08/06/2013 الساعة: 15:19 )
بيت لحم- معا - بدات غرفة وصناعة وتجارة محافظة بيت لحم منذ اسبوع بالسعي لعمل خطة اقتصادية عملية على ارض الواقع للمساهمة في تخفيض اسعار المنتجات الاساسية للمواطن من جهة وتوفير هذه المواد حتى تكون متوفر بالاسواق من الجهة الاخرى بما يسمح بالسيطرة على الاسعار خصوصا ونحن نقترب من شهر رمضان المبارك والذي تزيد فيه الحركة الشرائية مما سيؤدي الى زيادة في الاسعار اضافة للزيادة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني نتيجة ارتفاع الاسعار عالميا وعدم قدرة الجهات المعنية السيطرة على هذا الارتفاع.

وقال الدكتور سمير حزبون رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم لشبكة فلسطين الاخبارية انه لا يمكن البقاء مكتوفي الايدي نتيجة ارتفاع الاسعار والغلاء الذي يعيشه السوق الفلسطيني كما لا يمكن الاستمرار بالحديث حول ارتفاع الاسعار ومعاناة المواطن دون القيام بخطوات عملية على الارض لمساعدة المواطنيين الذين يعانون اوضاعا اقتصادية صعبة للغاية موضحا ان هذه المبادرة تاتي للمساهمة في التخفيف على المواطن ومواجهة الارتفاعات بالاسعار بشكل عملية من خلال خطوات تعتمد على دراسة استراتيجية تقوم بها الغرفة لتوفير الاحتياجات والمواد الغذائية والخضروات واللحوم سيما واننا نقترب من شهر رمضان المبارك.

واشار حزبون الى الى العمل على هذه الخطة يتضمن العديد من الدراسات على السوق حيث اشارت هذه الدراسات التي تجريها الغرفة الى ان عدد شاحنات الخضروات والفواكه التي تاتينا من المحافظات الاخرى تتراوح بين 35 و 42 في الايام العادية وفي رمضان تصل الى 60 او 65 شاحنة ما يعني زيادة نحو عشرين شاحنة يوميا وفي حال عدم وصول العدد الكافي منها فان الاسعار سترتفع على الفور مشيرا الى ان الغرفة تتواصل مع جهات مختلفة المحافظات التي تورد الخضروات والفواكه مثل اريحا وجنين من اجل توفير العدد الكافي ما يعني ضمان بقاء الاسعار على ما هي عليه وربما تخفيضها حال توفرت الكميات المطلوبة في الاسواق.

كما اوضح حزبون الى ان الدراسات اشارت الى ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء وان ما يذبح يويما يتراوح بين 150 ذبيحة يوميا ليصل عددها في رمضان الى اكثر من 300 ما يعني توجه مجتمعنا الذي يعاني من ضائقة اقتصادية الى اللحوم البيضاء التي ترتفع اسعارها هي الاخرى نتيجة افراغ السوق منها مشددا على ان الخطة تتضمن توفير دورات دجاج عبر شراء صيصان اللاحم بكميات كافية بحيث ستكون جاهزة عند بداية شهر رمضان مما سيؤدي الى ضبط الاسعار في هذا المجال ايضا.

كما اشار رئيس غرفة تجارة بيت لحم الى ان الدراسات تتضمن تفاصيل المواد الغذائية التي يزيد الطلب عليها مثل الدقيق والسميد والالبان بحيث تعمل الغرفة على توفير هذه المواد بكميات كافية في رمضان لضمان عدم ارتفاع الاسعار الى جانب سعي الغرفة لامكانية توفير دقيق والتعاقد مع مخابز للمساعدة في توفير الاحتياج من الخبز خلال رمضان بما يخدم المواطن ومواجهة اي ارتفاع بشكل عملي على الارض.
واشار حزبون الى امكانية الاستمرار بهذه الجهود والعمل بهذه الخطة حتى بعد رمضان معربا عن امله بتظافر الجهود من اجل التخفيف من حدة الارتفاعات الحالية او التي يمكن ان تحصل.

حزبون اشار ان هذه الخطة لن تنجح بدون تكاتف الجهات الرسمية والاهلية مشددا على ان الغرفة التجارية بادرت بمثل هذه الحملة للتاكيد للمواطن على ان هناك من يعمل لاجله خصوصا في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن ارتفاع الاسعار عالميا من جهة وتضاعفها بسبب الوضع السياسي والاحتلال فلسطينيا.

وشدد حزبون على ان الغرفة التجارية تواصل مع الجهات الرسمية الفلسطينية من محافظة ووزارة اقتصاد وطني وانها ستتواصل مع مختلف الجهات مثل وزارات الشؤون الاجتماعية والزراعة الى جانب المؤسسات الاهلية والمؤسسات الاقتصادية لانجاح هذه الفكرة والترويج لها ودعمها كما اشار الدكتور حزبون الى اهمية تعاون التجار بكافة اشكال عملهم من اجل تعزيز صمود المواطن ودعمه اقتصاديا حيث اعرب عن ثقته بالتجار وحرصهم على بقاء المجتمع الفلسطيني مجتمعا قويا.

واكد حزبون ان الغرفة التجارية ستشهد خلال الفترة المقبلة اجتماعات مع مختلف القطاعات الاقتصادية من اجل العمل الجاد على انجاح هذه المبادرة كما عبر حزبون عن امله بان تقوم الجهات التي تدعم الافطارات والموائد الرمضانية بالعمل على تقديم خدمات تخدم المجتمع وتدعمه ولا تقوم باقامة افطارات باهظة لا يستفيد منها من هو بحاجة للمساعدة.

وحول دور المواطن في هذه الحملة قال حزبون ان للمواطن دورا اساسيا في نجاحها وتطويرها حيث يوجد هناك مشكلة الشراء بكميات كبيرة في رمضان خصوصا وعلى المواطن ان يقلل من شراء الخضروات والفواكه والمواد الغذائية مما سيساهم بخلق ثقافة ترشيد الاستهلاك المحلي حيث سيساهم ذلك بعدم فتح شهية بعض التجار لرفع الاسعار واستغلال مناسبة شهر رمضان المبارك.