القدرة لـ معا : مشاريع بقيمة 46 مليون دولار لقطاع الصحة بغزة

غزة - معا - أكد الناطق الاعلامي لوزارة الصحة في الحكومة المقالة أشرف القدرة أن وزارته تستعد هذا العام لتنفيذ مشاريع إنشائية وتجهيزية بقيمة 46 مليون دولار، الأمر الذي من شأنه أن يحدث تحسنا ملموسا في حياة المواطن الفلسطيني، على تعبيره.

وقال القدرة لـ معا إن "الوضع الصحي اليوم أفضل بكثير من قبل رغم الحصار وإغلاق المعابر؛ لأن الوزارة أخذت على عاتقها أن تؤمن الخدمات الصحية للمواطن الفلسطيني، وأن تتأصل في كافة الاتجاهات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من أجل استمرار تقديم الخدمات الصحية في أوقات السلم والحرب".

وأوضح القدرة أنه على الرغم من الصعوبات التي واجهت وزارة الصحة إلا أنها ما زالت مستمرة بفعل الحصار الإسرائيلي الذي يدخل عامه السابع على القطاع بشكل غير قانوني

وأضاف القدرة أن الاحتلال يهدف من خلال الحصار لتقويض منظومة الخدمات اليومية للمواطن الفلسطيي لا سيما الخدمات الصحية، وهذا ما اعترف به تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن بشهر فبراير 2012، الذي جاء فيه أن الحكومة الفلسطينية استطاعت حماية منظومة الخدمات الصحية من خلال إعادة تشكيل وزارة الصحة، رغم ما واجهته بشكل ممنهج من الاحتلال الذي يمنع إدخال المستهلكات والغازات الطبية.

وشدد القدرة أن وزارة الصحة واصلت خلال سنوات عملها الليل بالنهار لتأمين خدمة صحية للمواطن الفلسطيني بسهولة ويسر، واستطاعت أن تنهض بكافة خدماتها الصحية لتفتح أقسام جديدة كان أبرزها افتتاح قسم جراحة القلب المفتوح الذي اعتبره الاحتلال أنه خرقا واضحا للحصار من قبل وزارة الصحة، بالإضافة إلا إنشاء مركزين للقسطرة التشخيصية والعلاجية.

وقال القدرة إن هناك العديد من البرامج الصحية نفذتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية كبرنامج الولادة الأمنة الذي نجح كثيرا وفقا لأرقام عالمية، وحصول وزارة الصحة على النسبة العالمية الأولى في التطعيمات على مستوى العالم.

وتابع القدرة أن وزارة الصحة عملت جاهدة على استقدام أجهزة طبية حديثة وابتعاث أطباء إلى خارج القطاع واستخدام طاقات بشرية ذات مهارة عالية للقطاع تزيد عن 170 طبيب مبتعث لدول العالم في مختلف التخصصات، وذلك من أجل تقديم خدمة صحية متكاملة للمواطن الفلسطيني وهذا ما ساهم بخفض معدلات التحويل للخارج.

وطالب القدرة الحكومتين في الضفة الغربية وقطاع غزة وفصائل العمل الوطني، بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني؛ لأنه لا يمكن أن يبني وطن يستحق الحياة دونما أن يتم تأسيس وحدة متكاملة بقيادة الدم الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي بمؤسساته الرسمية والأهلية بدعم الخدمات الصحية والإنشائية في غزة.