القوات السورية تسيطر على آخر معقل للمعارضة بالقصير
نشر بتاريخ: 08/06/2013 ( آخر تحديث: 08/06/2013 الساعة: 22:47 )
بيروت- معا - سيطرت القوات السورية بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني اليوم السبت على قرية البويضة آخر معقل لمسلحي المعارضة في المنطقة المحيطة ببلدة القصير في انتصار جديد للرئيس بشار الأسد.
جاء السقوط السريع للبويضة بعد ثلاثة أيام فقط من طرد مقاتلي المعارضة من القصير مما أدى الى حرمانهم من طريق مهم للامدادات من لبنان وأعطى دفعة جديدة لقوات الأسد التي تخوض حربا أهلية مستمرة منذ أكثر من عامين.
وقال نشطاء إن عشرات من مقاتلي المعارضة بينهم مقاتلين اجانب اعتقلوا في البويضة لكن لم يعرف مصيرهم على الفور.
وقال ضابط رفيع في الجيش السوري لم يذكر اسمه للتلفزيون السوري من القرية التي غطت شوارعها الانقاض "نستطيع ان نعلن الآن ان القصير ومحيطها منطقة محررة بالكامل. سنتعقب الإرهابيين أينما كانوا."
واندلعت اشتباكات في اماكن أخرى في سوريا وخاصة قرب العاصمة دمشق ومحافظة حلب بشمال البلاد التي يتوقع أن تكون هدفا لقوات الاسد عقب انهيار جبهة القصير.
واظهرت لقطات بثت على موقع يوتيوب ما وصفه نشطاء بهجوم صاروخي مزدوج على قرية كفر حمره قرب حلب وتصاعد سحابة كثيفة من الدخان.
ولم ترد انباء فورية عن سقوط ضحايا.
وتقول الأمم المتحدة ان 80 ألف شخص على الأقل قتلوا في الحرب الأهلية في سوريا. ووجهت وكالات اغاثة انسانية تابعة للامم المتحدة أمس الجمعة نداء لجمع خمسة مليارات دولار -في اضخم برنامج مساعدة من نوعه- لمواجهة آثار الحرب التي دفعت 1.6 مليون شخص للهرب واللجوء الى دول الجوار.
ونقل التلفزيون السوري لقطات من شوارع البويضة المهجورة في بث حي أظهرت مبان متهدمة وانقاض متناثرة في الشوارع وعدد كبير من الصناديق المليئة بالذخيرة. وتقع البويضة على بعد 13 كيلومترا شمال شرق مدينة القصير.
وفي خلفية اللقطات التي بثها التلفزيون هتف مجموعة من الجنود "بالروح بالدم نفديك يا سوريا".
وارسلت جماعات معارضة من أنحاء سوريا مئات من المقاتلين لصد هجوم الجيش السوري ومقاتلي حزب الله لكنهم هزموا سريعا حيث اشتكى نشطاء من نقص الاسلحة وضعف التنسيق.
وقال سليم ادريس رئيس اركان الجيش السوري الحر لقناة تلفزيون العربية عبر خدمة سكايب ان قواته في حاجة الى السلاح والذخيرة وخاصة الأسلحة المتطورة.
وقال مصدر أمني لبناني ان 28 مقاتلا مصابا على الأقل نقلوا من سوريا الى مستشفيات في البقاع الغربي وراشيا.
وأثبت حزب الله انه يقوم بدور حاسم في الحرب لكنه أجج التوترات الطائفية في المنطقة.
وأدان عدد من الخطباء السنة في عدة دول بالشرق الأوسط إيران وحلفاءها الشيعة ووصفوهم في خطبة الجمعة "بالشياطين".
وفي قطاع غزة قال الداعية المتشدد عماد الداية للمصلين إن القصير كشفت زيف حديث حزب الله عن قيادة حركة "المقاومة" ضد إسرائيل. وسعى الداية إلى استنهاض همم المصلين قائلا "افيقوا إنها حرب دينية". وكانت حماس حليفة للأسد وحزب الله في الماضي.
(رويترز)