السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التصدي لأعمال تجريف في أراضي قرية "المطلة"

نشر بتاريخ: 09/06/2013 ( آخر تحديث: 09/06/2013 الساعة: 16:55 )
القدس- معا - أخلت شرطة الاحتلال ظهر اليوم الأحد سبيل الناشط المقدسي محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، بعد اعتقاله صباحا أثناء تصديه لعمال سلطة الطبيعة الذين قاموا بأعمال حفر في أراضي "المطلة" الواقعة بين قريتي العيسوية والطور، والمهددة بالمصادر لصالح مشاريع استيطانية.

وفرضت الشرطة على الناشط أبو الحمص الابعاد عن أراضي المطلة لمدة 12 يوما، والتوقيع على كفالة طرف ثالث.

وأوضح ابو الحمص لوكالة معا ان شرطة الاحتلال قامت باعتقاله صباح اليوم خلال تواجده في أراضي المطلة المهددة بالمصادرة لصالح اقامة "حديقة وطنية" عليها، حيث فوجئت عائلات الطور والعيسوية بجرافات الاحتلال تقوم بأعمال حفر وشق بالأراضي رغم وجود قرار محكمة يقضي بمنعهم من العمل لحين النظر باعتراضات العائلات المقدمة ضد مشروع الحديقة.

وأَضاف ان الشرطة اقتادته الى مخفر شرطة شارع صلاح الدين، ووجهت له تهمة عرقلة عمل سلطة الطبيعية.

من جهته قال مفيد أبو غنام رئيس لجنة المتابعة في قرية الطور ان المحكمة المركزية أصدرت قرارا يقضي بتجميد العمل في أراضي الطور والعيسوية، لحين البت بالاعتراضات على المشروع المقدمة من الأهالي، وحاول أعضاء لجنة المتابعة في قريتي الطور والعيسوية، ابراز القرار للمسؤولين في سلطة الطبيعية خلال عملهم بالأرض لكنهم رفضوا الامر، وعندها تم ابراز كافة الأوراق للشرطة في مخفر شرطة صلاح الدين، علما ان الجرافات قامت باعمال تجريف بالأرض.

ويقضي مشروع "الحديقة القومية 11092 أ:” بمصادرة 740 دونما من أراضي المواطنين ويحرمهم من التوسع العمراني، وإضافة الى تقييد حركتهم، وكانت بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة وسلطة تطوير القدس الإسرائيليتان قد قدمتا مشروع الحديقة القومية في يوليو 2009م، وفي ديسمبر من ذات العام تمت المصادقة على المشروع بعد استيفائه للشروط الأولية، وفي يناير 2010م، قررت اللجنة المحلية توسيع المشروع الى الشمال والشمال الغربي، وفي إبريل 2010م، قامت اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتنظيم والبناء بالمصادقة على إيداع المشروع للاعتراضات بمساحة إجمالية 740 دونمًا.

علما ان قريتي العيسوية والطور واجهتا موجات مختلفة من المصادرات منذ 1967 لما يزيد عن 12 ألف دونم، بما في ذلك أجزاء من مستوطنة معاليه أدوميم، والجامعة العبرية ومستشفى هداسا، وأراضي كل من المعسكرين في جبل المشارف وغربي بلدة العيسوية، ومساحات من الأراضي من الجهة الشرقيّة التي فصلت عن القدس بسبب جدار الضم والتوسع.