الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القدس المفتوحة" تنظم اليوم الوطني لبناء قدرات المجتمع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 09/06/2013 ( آخر تحديث: 09/06/2013 الساعة: 15:17 )
رام الله- معا - نظمت جامعة القدس المفتوحة "اليوم الوطني لبناء قدرات المجتمع الفلسطيني"، في فندق بست إيسترن بالبيرة، وذلك تحت رعاية أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، وبدعم من البنك الوطني، وبحضور د. جواد ناجي وزير الاقتصاد الوطني، والأستاذ طلال ناصر الدين رئيس مجلس إدارة البنك الوطني، والأستاذة منال زريق المدير العام والشريك في مجموعة مسار وشركاه، ووفد طلابي من فلسطينيي أميركا ومتضامنين أجانب.

وفي بداية اليوم، رحب أ. د. يونس عمرو، رئيس جامعة القدس المفتوحة بالحضور، وبالطلبة الفلسطينيين القادمين من أميركا، وجاءوا للمشاركة في فعاليات هذا اليوم والاطلاع على ما يعانيه أبناء شعبنا بسبب الاحتلال وممارساته، موجهًا الشكر لأهلهم الذين زرعوا فيهم حب الوطن. وقال إن "القدس المفتوحة"، جامعة الكل الفلسطيني، تستضيف هؤلاء الطلاب لتضعهم في صورة الوضع الفلسطيني، فمنذ أن أنشأها القادة المؤسسون، تحرص الجامعة على أن تكون للكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وأضاف أ. د. عمرو أن القدس المفتوحة وفرت لشرائح مختلفة من المجتمع الفلسطيني التعليم، وهي فئات ما كان لها أن تكمل تعليمها لولا هذه الجامعة، مثل الأسرى المحررين وربات البيوت وكبار السن. وقد افتتحت الجامعة لتصل إلى كل بيت 23 فرعًا في مختلف أنحاء فلسطين، و58% من طلاب الجامعة البالغ عددهم 65 ألفًا هم من النساء، اللواتي شكلت لهن الجامعة حاضنة لتحقيق أحلامهن في إكمال تحصيلهن العلمي، وقد خرجت الجامعة قرابة 50 ألف طالب، أكثر من نصفهم يعملون ويخدمون وطنهم، كل في مجاله.

من جهته، رحب د. جواد ناجي وزير الاقتصاد، بالحضور، لا سيما الطلبة القادمين من الولايات المتحدة، ناقلاً تحيات رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، موجهًا الشكر للقدس المفتوحة على تنظيم هذا اليوم، الذي يأتي لتكريس واستخدام ودعم قدرات أبناء الشعب الفلسطيني في التنمية.
وقال د. ناجي إن الاقتصاد الوطني ما زال مكبلاً بالسياسات الإسرائيلية التي تعيق تطوره، عبر التضييق على حركة الأفراد والبضائع، وتحول دون استخدام شعبنا لموارده الطبيعية، لا سيما الأرض التي يقع 60% منها ضمن المنطقة المسماة (ج)، وتمنع أي تطور أو تقدم فيها. كما تسيطر إسرائيل على المعابر والحدود، ما يعيق التنمية.

وأضاف أنه رغم ذلك، فقد تمكن القطاع الخاص من الحفاظ على الهوية الوطنية وأن يحقق نجاحات مختلفة في مجالات متعددة، وباتت الصناعة الوطنية تنافس الأسواق العربية والدولية، كالأسواق الأوروبية، في الصناعات الدوائية المتقدمة التي توزع في غير بلد أوروبي، وكذلك تصدير الحجر والرخام.
أما تحسين بيئة الأعمال، فقال د. ناجي إن هذا همّ الحكومة الدائمة، كي تسهل الاستثمار الخارجي والداخلي على حد سواء، لمواجهة المشاكل التي تواجه عملية التنمية، كالبطالة والفقر، ويعد الاستثمار علاج مهم لهذا الإشكال.

وقال د. ناجي إن مفاهيم التطوع والتشبيك والريادة والشراكة تشكل عناصر أساسية في عملية التنمية، داعيًا الجامعات الفلسطينية إلى أن تعيد النظر في مخرجات التعليم لتوائم عملية التنمية، وهذا بحاجة إلى جهد مشترك بين القطاعين العام والخاص، والجامعات. فنسبة البطالة مرتفعة بين صفوف الخريجين الجامعيين، مطالبًا بنشر وبث هذه المفاهيم في كل قطاعات المجتمع. وقال إن وزارة الاقتصاد أخرجت بعض البرامج الممولة الموجهة لخدمة ودعم قطاعات الشباب والنساء.

أما الأستاذ طلال ناصر الدين رئيس مجلس إدارة البنك الوطني، فقال إن تنمية المجتمع تعد ضمن نطاق المسؤولية المجتمعية لمؤسسات القطاع الخاص، والبنك الوطني منها، وتهدف للمشاركة في مختلف الأنشطة التي تدعم المجتمع. فهناك طاقات وكوادر فلسطينية قادرة بتكاتف جهودها على تحقيق النجاح وإحداث نقلات نوعية تسهم في التوعية المجتمعة.

وأضاف ناصر الدين أن البنك رفع رأس ماله من خلال الوصول إلى اتفاق مع شركات جديدة، وأدى هذا الاندماج للبنك لحماية المساهمين والحفاظ على حقوق العاملين، وخرج البنك بوجه جديد وقوي قادر على خدمة المجتمع الفلسطيني، ما كان له الأثر الأكبر في إنجاح وإتمام عملية إطلاق خدمات البنك الوطني، وأصبح البنك يقدم الخدمات المصرفية التجارية وخدمات الأفراد وغيرها من الحزم الجديدة وغير المتوفرة في السوق الفلسطينية، ووضع البنك على عاتقه إطلاق المبادرات غير المسبوقة في البلاد، مؤمنًا بقدرته العالية على المنافسة، وطامحًا أن يكون البنك خيارًا فلسطينيًّا أول.

إلى ذلك أكدت أ. منال زريق المدير العام والشريك في مجموعة مسار وشركاه، أنها تؤمن بقوة بأهمية تشارك المعلومات وتبادل الخبرات، وعرضت فيلمًا قصيرًا حول مدينة روابي الفلسطينية الجديدة.

وتحدثت زريق عن تجربتها الشخصية في عالم المال والأعمال، وأنها بدأت موظفة عملت مع رجل الأعمال بشار المصري، وكيف تطورت وارتقت بجهودها ومهارتها، حتى أصبحت شريكًا في شركة مسار.

ثمة ألقت د. جيسيكا حداد ونتالي قنداح كلمة باسم الاتحاد الأميركي لنوادي رام الله باعتبارهما رئيسين مشاركين في هذه المبادرة. ويشارك الاتحاد في أنشطة مجتمعية ويقدم مبادرات لخدمة أبناء شعبهم. ورحبتا بالحضور وتحدثتا عن أنشطة الاتحاد ودوره في دعم الشباب الفلسطينيين. ثم ألقى مات فاخوري عرضًا عن مشروع "أمل" الذي ينفذه الاتحاد.

من جهتها، قدمت د. إنشراح نبهان من مركز التعليم المفتوح في جامعة القدس المفتوحة عرضًا تقديميًّا بواسطة برنامج باوربوينت، حول دور المركز والخدمات التي يقدمها.

من جانبه، قدم عميد شؤون الطلبة د. محمد شاهين، قصص نجاح لطلاب تخرجوا من الجامعة، كالدكتور حسني عوض، وهو عضو هيئة تدريس في فرع طولكرم، حاصل على شهادة الدكتوراة في الإرشاد النفسي، وقبل ذلك كان ميكانيكي سيارات، وعمل في جهاز الأمن الوطني، وكذلك حنين زيادة من فرع بيت لحم المتفوقة والحاصلة على المرتبة الأولى في مسابقة الإبداع الطلابي على المستوى العربي حول دور الجامعة في تمكين المرأة اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، وبحثها واحد من 130 بحثًا مشاركًا في المسابقة العربية.

وتحدث شاهين، عن الخريجة هالة هاشم شريم، التي التقت في وقت واحد هي وابنها واثنان من أحفادها على مقاعد الدراسة في فرع قلقيلية، وهي طالبة متفوقة وناشطة مجتمعية، وكانت قدوة لأبنائها الذين ساعدوها على في القيام بدورها.

وكذلك تحدث عن الخريجة د. إنشراح الجبريني، وهي محاضرة في جامعة القدس المفتوحة، وأخيها اللواء محمد الجبريني أحد خريجي الجامعة، وهو مستشار وزير الداخلية، والتقيا على مقاعد الدراسة. وتحدث عن صهيب فلاح ولديه إعاقة بصرية، وكان للجامعة دور أساسي في احتضان هذه الفئة التي تعاني شتى أشكال الإعاقة وعددهم بالمئات في الجامعة.

وقدم د. شاهين الطالبة جيهان منصور وهي أفضل المتطوعين في العام 2011 على مستوى الوطن مع مجموعة من الطلاب الذين كانوا دافعًا لتفعيل خدمات العمل التطوعي في الجامعة، ومحمد عصام كحلة من طولكرم الذي مثل فلسطين في دورة الألعاب العربية 2011 وحصل على الميدالية البرونزية في لعبة التايكواندو.

وفي نهاية اليوم، كرم أ. د. سمير النجدي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، المشاركين. وتخلل اليوم الوطني لوحة راقصة قدمتها فرقة ميجانا للفنون الشعبية التابعة لجامعة القدس المفتوحة، وجرى عرض فلم ربيع أخر حول جامعة القدس المفتوحة.

بعد ذلك، عقدت جلسة حوار حول خبرات الخريجين الناجحين الذين قدموا قصص حياة، ثم اجري حوار مفتوح للطلبة المتميزين في جامعة القدس المفتوحة.

ثم زار الوفد مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع ومركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مبنى رئاسة الجامعة برام الله، وكذلك مختبر المكفوفين في فرع الجامعة بعين مصباح برام الله.