الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحت شعار "فكر بغيرك"- التعليم البيئي يحتفل بيوم البيئة العالمي

نشر بتاريخ: 09/06/2013 ( آخر تحديث: 09/06/2013 الساعة: 17:10 )
بيت لحم- معا - احتفل مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بيوم البيئة العالمي الأحد، على طريقته الخاصة.

وتجول شباب وزهرات النوادي البيئية التابعة لمدرسة طاليتا قومي، وكلية تراسنطا للبنين، والإنجيلية اللوثرية، في شوارع بيت لحم، وجارتيها بيت ساحور وبيت جالا، وفتحوا حوارات خضراء مع المارة والمواطنين، فيما وزعوا منشورات حملت عنوان "فكر بغيرك"، في محاولة لتغيير المشهد البيئي، وتنظيف المدينة وشوارعها من النفايات. وبادروا بجمع القمامة عن الأرض، وووضعها في الحاويات، حال جرى رميها من المارة، دون التدخل المباشر في سلوكهم.

وأرتدى المشاركون الزي الأبيض، واقترحوا على المواطنين مراجعة سلوكهم الاستهلاكي، والتوقف عن إنتاج المزيد من النفايات، أو الإسراف في إعداد وجبات طعام تذهب إلى الحاويات، في وقت يعاني مجتمعنا ضائقة اقتصادية، ويواجه شبح الغلاء، ويفتقد لأمنه الغذائي.

والتقى الطلبة وفدًا من المغرب العربي، كان يزور بيت لحم، واقترح التنسيق مع البلديات لإطلاق مبادرة لفرز النفايات وإعادة استخدام موادها العضوية، وقال الضيوف إن المبادرة بسيطة ولا تحتاج إلى الكثير من الامكانات.

وتحاور المشاركون مع وفود طلابية من جامعة القدس أبو ديس، الذي أبدوا استعداداً لإطلاق مبادرات لفرز النفايات والاستفادة منها في إنتاج السماد العضوي، بالتعاون مع إدارة الجامعة.

ونقلوا مقترحات عملية للمواطنين تتصل بمراجعة سلوكهم الغذائي، وتقليل استهلاكهم، بما يتناسب مع البيئة، ويوفر الأموال. كالتقدير الجيد لكمية الطعام التي نحتاجها قبل طهوها، وخاصة في المناسبات الاجتماعية والولائم. وتجنب التسوق في أوقات الشعور بالجوع، والإكتفاء بطبق رئيس واحد خلال المناسبات، وتعوّيد الأطفال على تناول الأطعمة الصحية والتراثية.

وقالت نادية ربيع وجليل السايح، اللذان شاركا في الحملة: إن الحفاظ على البيئة يحتاج إلى جهد جماعي، والتنسيق مع البلديات لتنفيذ حملات متواصلة، وعدم الإكتفاء بفعاليات موسمية.

بدوره، قال المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، إن إحياء يوم البيئة يأتي إنسجاماً مع أهدافه المركز وخططه في نشر المعرفة بين المواطنين، وصولاً إلى ممارسات عملية صديقة للبيئة. ويتوازى مع إيمان المركز بأن المسؤولية البيئية فردية وجماعية.

ومما كرره الطلاب ووردته المطوية: نستطيع معاً تحسين نوعية حياة البشر، حين نعرف مثلاً أنه يتم في الدول الصناعية إلقاء حوالي نصف مجموع كمية الطعام، أي حوالي 300 مليون طن سنوياً، بسبب طريقة تخلص المنتجون والتجار والمستهلكون من الطعام الصالح للاستهلاك. وتكفي هذه الكمية لإطعام ما يقارب من 870 مليون جائع في العالم!

وأضافت: يُهدر نحو 30 في المئة من محصول الحبوب العالمي، و40 إلى 50 في المئة من محاصيل الفواكه والخضروات، و20 في المئة من البذور الزيتية واللحوم والألبان والبيض، و30 في المئة من الأسماك! وفي عالم يزيد عدد سكانه على 7 مليار نسمة، ويقدر ازديادهم الى أكثر من 9 مليار بحلول سنة 2050، لا مبرر لهدر الطعام، لا اقتصادياً ولا بيئياً ولا أخلاقياً. فهو يعني هدر: المال والطاقة والأرض والمياه والأسمدة والأيدي العاملة اللازمة لإنتاج الغذاء وتوزيعه.

وتابعت المطوية: قدرت كمية النفايات المنزلية عام 2009 بحوالي( 1710) أطنان في الضفة، و(611) طناً في غزة كل يوم!وينتج الفرد الواحد يوميا 700 غرام من النفايات في محافظات الضفة الغربية، و400 غرام في محافظات غزة. فيما تبلغ كمية المواد العضوية( بقايا الطعام والخضروات والفواكه) التي تذهب إلى حاويات النفايات 60-70 في المئة من إجمالي النفايات الصلبة للمنازل. أما متوسط إنتاج الأسرة من النفايات فيبلغ، 3,9 كيلو غرام يومياً في الضفة، و2,7 كيلو غرام في غزة.

ولخصت الرسالة الآثار الخطيرة للنظام الغذاء العالمي على البيئة، الذي يؤدي اإنتاج غذاء أكثر مما يتم استهلاكه إلى تفاقم الضغوط مثل: تعرض أكثر من 20% من جميع الأراضي المستغلة و30% من الغابات و 10% من المناطق العشبية إلى التدهور، وعلى نطاق عالمي يتم سحب 9% من موارد المياه العذبة وتذهب 70% من هذه الكمية للزراعة المروية، وتساهم التغيرات الزراعية والتغيرات في استخدام الأراضي، مثل التصحر، في أكثر من 30% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة.