مزكز حقوقي يدعو الى الوقف الفوري لسياسة ملاحقة الصيادين
نشر بتاريخ: 10/06/2013 ( آخر تحديث: 10/06/2013 الساعة: 09:47 )
غزة- معا - دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في مياه قطاع غزة.
وأعرب المركز في بيان وصل "معا" عن قلقه العميق جراء تصاعدها، والتي أسفرت عن اعتقال صيادين اثنين أثناء مزاولتهما مهنة الصيد على مسافة تقدر بنحو 6 أميال بحرية، واحتجاز قارب الصيد الذي كانا على متنه.
ووفقاً لتحقيقات المركز ففي حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الجمعة الموافق 7/6/2013، حاصرت ثلاثة زوارق تابعة للقوات البحرية الإسرائيلية المحتلة قارب صيد فلسطيني كان على متنه صيادان اثنان، وذلك أثناء إبحارهما على مسافة تقدر بنحو 6 أميال بحرية، قبالة وادي غزة، وقام جنود البحرية الإسرائيلية بإطلاق النار تجاه القارب، ومن ثم أرغموا الصيادين على خلع ملابسهما والقفز في المياه والسباحة باتجاه الزورق، وقاموا باعتقالهما واحتجاز قارب الصيد الذي كان بحوزتهما، والصيادان هما، حسن علي مراد،27عاماً، وخضر مروان الصعيدي، 25 عاماً، وكلاهما من سكان مدينة غزة، وقد أطلق سراحهما في تمام الساعة 6:00 من مشاء اليوم نفسه.
وأفاد الصياد حسن علي مراد، 27عاماً، من سكان مدينة غزة، باحث المركز"في حوالي الساعة 2:00 فجراً، كنت أبحر برفقة الصياد خضر مروان الصعيدي، 25 عاماً، قبالة منطقة وادي غزة، على مسافة تقدر بنحو 6 أميال بحرية، فجأة اقتربت منا ثلاثة زوارق حربية إسرائيلية، وشرعت بملاحقة قوارب الصيد المتواجدة في المكان، ونظراً لتعطل موتور قاربنا لم نستطع الفرار، وقام جنود البحرية الإسرائيلية بإطلاق النار باتجاهنا، وأمرونا بنزع ملابسنا والقفز في مياه البحر".
وتابع:"وقام جنود البحرية باعتقالنا ونقلنا إلى الزورق الحربي الإسرائيلي بعد أن قيدوا أيدينا وعصبوا أعيننا، كما قاموا باحتجاز قارب الصيد الذي تعود ملكيته للصياد مروان عوض الصعيدي. ومن ثم توجهوا بنا إلى ميناء أسدود، وقام أحد الضباط بالتحقيق معنا، واتهامنا بتجاوز المسافة المسموح بالصيد فيها، رغم أننا لم نتجاوزها، واستمر التحقيق معنا لمدة 15 دقيقة. وعند الساعة السادسة مساءً، قام أحد الجنود بتقييدنا بسلاسل حديدية وأجبرنا على حمل أدوات الصيد التي كانت بحوزتنا والسير باتجاه الأتوبيس المخصص لنقلنا إلى معبر بيت حانون "إيريز".
وفي حادثة أخرى، وفي حوالي الساعة 8:30 مساءً من يوم أمس السبت الموافق 8/6/2013، هاجم زورق حربي إسرائيلي قاربا صيد على متنهما 5 صيادين كانوا يبحرون على مسافة تقدر بنحو 3 أميال بحرية، قبالة شاطئ منطقة الواحة شمال قطاع غزة، قام جنود البحرية الإسرائيلية بإطلاق النار الكثيف في محيط القاربين، وبقص ثلاثة "عوامات" مثبتة في القاربين، مما أدى إلى فقدان ثماني قطع من شباك الصيد تعود ملكيتها للصيادان، طه محمد سعد الله، 30 عاماً، من سكان بلدة جباليا، مصطفي السلطان، 55 عاماً، من سكان مدينة غزة.
يذكر أن الحادثين وقعا ضمن المسافة التي تسمح بها القوات المحتلة للصيادين بركوب البحر وممارسة الصيد، والتي حددتها السلطات الإسرائيلية المحتلة بـ 6 أميال بحرية.
ودعا المركز إلى الوقف الفوري لسياسة ملاحقة الصيادين، والسماح لهم بركوب البحر وممارسة عملهم بحرية تامة، ومطالبا بتعويض الصيادين الفلسطينيين، ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية، عن الأضرار المادية التي لحقت بهم.
ودعا المجتمع الدولي، بما فيها الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 إلى التدخل من أجل وقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين، والسماح لهم بالصيد بحرية تامة في مياه القطاع.