الهيئة الإسلامية المسيحية تحذر من مخططات الاحتلال الاستيطانية
نشر بتاريخ: 10/06/2013 ( آخر تحديث: 10/06/2013 الساعة: 10:39 )
القدس - معا - حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين، من شروع سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ المخطط الاستيطاني الخاص بـ "الحديقة التوراتية" على اراضي العيسوية والطور بالقدس المحتلة، مؤكدةً على مضي اسرائيل بفرض أمر واقع على الارض يسبق كافة الاتفاقيات والالتزامات، وهو ما يرفضه الفلسطينيون، منددةً بالوقت ذاته بالاستيطان الذي يعد اخطر أشكال الاستعمار.
وأشارت الهيئة الى ان هذه الحدائق والمباني التلمودية التي أصبحت تظهر بشكل ملفت وكبير في الاونة الاخيرة، ما هي الا اللمسات النهائية لإقامة الهيكل المزعوم.
بدوره، أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على أن الحملة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلية والمجموعات المتطرفة ضد المسجد الأقصى، والمخططات التهويدية المتتالية في الآونة الأخيرة تحمل دلالات واضحة تؤكد ارتفاع الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير معالم مدينة القدس العربية من خلال إلغاء الوجود العربي فيها فيسهل بذلك تهويد مدينة القدس، مؤكداً على عدم شرعية هذا "الاستعمار الاستيطاني" الذي يمارسه الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس التي لها خصوصية دينية عند المسيحيين والمسلمين واليهود، فلا يمكن القبول وبأي شكل من الأشكال بأن تكون يهودية فقط، وكل ذلك يتعارض ويتناقض مع قواعد القانون الدولي التي تحرم بشكل قاطع "الاستعمار الاستيطاني" والاعتداء على المقدسات، وتغيير المعالم والأماكن الأثرية لما فيه من عدوان صارخ على الأرض والإنسان.
واكد على ان المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية عقبة في طريق السلام وعائقا أمام المفاوضات غير المباشرة وتهديدا يجعل حل الدولتين مستحيلا، مشيراً الى انه وعلى مدار السنوات الأخيرة ومع ازدياد عدد المستوطنات والمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية فان معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في تلك المناطق تضاعفت لاسيما ببناء الجدار والطرق الالتفافية الخاصة باستخدام المستوطنين والنتيجة لهذه الأفعال غير الشرعية تحويل المناطق الفلسطينية المحتلة إلى معازل وكانتونات قسمت الأراضي الفلسطينية إلى مناطق تفصلها الحواجز العسكرية الإسرائيلية ويمكن إغلاقها وفصلها متى شاءت قوات الاحتلال الإسرائيلية بحجج أمنية واهية، مما يجعل هذه المستوطنات قضية يجب التعامل معها على أساس ما قررته محكمة العدل الدولية والاتحاد الأوروبي أن المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي.
وأكدت الهيئة على أن التمترس الاسرائيلي الحالي وراء عدم امكانية وقف النشاط الاستيطاني في المستوطنات الاسرائيلية لا يهدف الا لكسب الوقت واهدار الجهود والنوايا الصادقة الذي يبذلها المجتمع الدولي بغرض المضي قدماً باتجاه السلام العادل والشامل، مطالبةً الوسيط الأمريكي لعملية السلام في المنطقة أن يلزم إسرائيل بضرورة الوقف الكامل للاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس ووقف مصادرة الأراضي كمطلب أساسي لمفاوضات مباشرة في المستقبل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.