الجمعة: 18/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو قرع: انشاء هيئة فلسطينية لسلامة الغذاء ضرورة لحماية المستهلك

نشر بتاريخ: 10/06/2013 ( آخر تحديث: 10/06/2013 الساعة: 11:24 )
رام الله - معا - أكد الخبير البيئي الفلسطيني الدكتور عقل أبو قرع انة ازداد في الاسابيع او الاشهر القليلة الماضية الحديث عن موضوع سلامة الغذاء والدواء في فلسطين، وبالاخص بعد الحوادث التي ادت الى تلوث الطعام وبأنواعة، سواء اكان ذلك تلوث الخبز او الحديث عن استخدام مبيدات كيميائية خطيرة في الخضار والفواكة او الحديث عن وجود مواد كيميائية اعلى من المسموح بة في بعض المنتوجات، او حتى الحديث عن وجود ادوية مهربة او مستحضرات تجميل لا تخضع للمراقبة، حيث ان كل ذلك ادى الى ازدياد القلق والارباك عند المواطن.

واضاف د.ابو قرع الى انة وفي ظل وجود جهات عديد، سواء اكانت رسمية من او غير رسمية، تتدخل في مجال سلامة الغذاء والدواء، والذي قد يؤدي في احيان عديدة الى تضارب وغياب التنسيق، او حتى الى مبادلة الاتهامات وتحميل المسؤولية بين هذه الجهات، فأنة من الاحرى البدء بدراسة انشاء جسم واحد يضم كافة الجهات العاملة في مواضيع سلامة الغذاء والدواء، وبالتالي تعمل على تحديد الاولويات وتوفير الامكانيات تحت مظلة واحدة، اسوة بما يتم في بلدان عديدة، سواء اكانت هذه البلدان بعيدة عنا مثل وكالة الغذاء والدواء الامريكية، او قريبة الينا، مثل الهيئة العامة لسلامة الغذاء والدواء في الاردن او في المملكة العربية السعودية.

وأشار د. ابو قرع الى انة تحدثت التقارير والاخبار خلال الفترة القليلة الماضية عن وجود ادوية غير فعالة او مهربة او منتهية الصلاحية في السوق الفلسطينية، ، وعن وجود مستحضرات تجميل مهربة او غير مسجلة، وبالتالي غير خاضعة للتفتيش والفحوصات، وما لهذه الانباء من تبعات ومن اهمها حالات القلق والارباك وعدم الوضوح عند المواطن الفلسطيني، وكذلك الاثار الصحية والبيئية والاقتصادية المترتبة على ذلك، وهذا يؤكد على اهمية وجود هيئة مستقلة تملك الامكانيات من كفاءات بشرية ومختبرات وبرامج عمل لحماية المواطن الفلسطيني من الادوية والمستحضرات الاخرى والمتداولة في السوق الفلسطينية، و التي قد تكون في احيان عدة خطيرة.

وأوضح د.ابو قرع الى ان المطلوب من الجهات الرسمية وغير الرسمية المهتمة بسلامة الغذاء والدواء، وضع برنامج منظم ومتكامل من اجل سحب عينات عشوائية، سواء اكان من الخضار او الفواكة، او من الدواء، او حتى من الخبز والكعك، واجراء الفحوصات الروتينية لهذه العينات، في مختبرات فلسطينية، تم اعتمادها، وتم التأكد ومن خلال مختصين علميين، بجاهيزتها، سواء طاقمها او اجهزتها او خبرتها، في القيام، بهذه الفحوصات، والاهم كذلك نشر نتائج الفحوصات، ومن خلال الاعلام، لكي تصل الى المواطن.

واردف د.ابو قرع انة وبالاضافة الى الفحوصات الدورية، فأنة يجب تطبيق القوانين الفلسطينية وبحزم، وخاصة فيما يتعلق بالمتاجرة واستعمال المواد الكيميائية المحظورة، وبالاخص المبيدات الكيميائية المحظورة والخطيرة، لان خطرها يمتد من المزارع الذي يستعملها الى المواطن الذي يستهلك بقاياها، من خلال الخضار او الفواكة او الحليب واللحوم، و كذلك يجب القيام بمراجعات دورية للمواد الكيميائية المستعملة في بلادنا، ومن ضمنها المستحضرات الكيميائية وبأنواعها، ومتابعة ما يجري في بلدان العالم في هذا الصدد، من دراسات وابحاث لها علاقة بأستعمال هذه المواد الكيميائية السعودية، والاهم ان تكون هذه الهيئة هي العنوان الاوحد الذي يتجه الية المواطن والمسؤول، فيما يتعلق بسلامة الغذاء والدواء.