لاجئو سوريا بانتظار تطبيق الوعود المقدمة لهم
نشر بتاريخ: 10/06/2013 ( آخر تحديث: 14/06/2013 الساعة: 09:07 )
غزة - معا - عدم الاستقرار, فقدان للأمن والأمان, توقف الحياة, تدمير البيوت وتشريد الناس من بيوتهم بسبب الأحداث الجارية في سوريا منذ مارس 2011, دفع نبيل أبو نحل كغيره من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لترك البلاد التي عاش فيها لسنوات طوال والتوجه لحيث يسكن ذويهم الذين هُجروا من قبلهم من بلداتهم.
نبيل أبو نحل ترك الحياة التي لم تعد موجودة في مخيم اليرموك ليتجه إلى غزة وبالتحديد في شمال قطاع غزة عله يجد الأمن والأمان فيها يقول :" قبل سبعة أشهر كنت أعيش في مخيم اليرموك الذي قررت تركه بعد تدهور الأوضاع فيه, وشعوري وعائلتي بالخطر وعدم الاستقرار, وأننا في أي لحظة قد نتعرض للقتل, لذلك جمعت ملابسنا فقط وتوجهنا لمطار القاهرة, ومن ثم دخول غزة عبر الأنفاق."
ويضيف أبو نحل:" كنت أظن أن رجوعي إلى غزة هو الحل الأنسب والأفضل ولكنني صدمت بالواقع الذي تعيشه غزة, كنت أظن أنني سأحصل على العمل وأن الحكومة ستسارع لتبني قضيتنا, ومع الأسف صدمت بالواقع لأنه طيلة السبعة أشهر الماضية لم أتلق أي اهتمام من المسئولين."
|222928|
وتابع:" قبل فترة بسيطة حصلت على بطالة الحكومة والتي مدتها شهرين بمبلغ 800 شيكل شهرياً, وبعض المساعدات الغذائية من وكالة الغوث كوني كنت أملك بطاقة التموين في سوريا, وبالنسبة للسكن ففي الشهر الأول سكنت مع أهلي في الشقة المستأجرة التي يملكونها, وبسبب المشاكل العائلية قرر إخوتي إغلاق المحل الذي يملكونه لأسكن أنا فيه وهو عبارة عن ما يعرف بغزة بـ "الحواصل"." ويؤكد أبو نحل أن الشئ الوحيد الذي عاد عليه بالنفع من رجوعه لغزة هو حصوله وزوجته على بطاقة التعريف.
وعن أبرز المشاكل التي واجهت أبو نحل في غزة قال:" رغم الظروف التي نعيشها إلا أنني متفائل, ولكن المشاكل العائلية والاجتماعية الموجودة في غزة هي من أبرز المشاكل التي أواجها, فزوجتي تعاني من عدم تقبل أهلي لها والنبذ المستمر, بسبب العادات والتقاليد المختلفة, وكثيراً ما تعرضت للاهانات, وابنتي ذات العشر سنوات أصبحت عدوانية كثيراً ما تسألني متى نعود الي سوريا"
|222927|
وإن كان أبو نحل يرى أن أبرز مشاكله اجتماعية وحصل على بطاقة التعريف وبعض المساعدات من وكالة الغوث والقليل من الوعود من منظمة التحرير الفلسطينية, فإن عائلة عبد الفتاح لم تحصل على أي شي مما حصل عليه أبو نحل, تقول أمل عبد الفتاح:" لم أحصل على بطاقة تعريف وطفلى المريض الذي يحتاج لعلاج مكثف لم تقبله المستشفيات بحجة أنه لا يملك التأمين الصحي, حتى البطالة التي حصل عليها زوجي ندفع منها 700 شيكل إيجار للسكن ليتبقى لنا 100 شيكل فقط تذهب للكهرباء والماء فهي خارج حسبة الإجار , وبناتي لم تقبلهنّ المدارس لأن الفصل الدراسي كان قد بدأ"، وتضيف:"أهل الخير وعائلتي والجيران هم من يساعدوننا ويقدمون لنا ما يقدرون عليه وأنا أتفهم ذلك لأن الأوضاع الاقتصادية في غزة صعبة."
وانتقد أبو نحل وعبد الفتاح الحكومة ومنظمة التحرير والأونروا والمؤسسات لأنها لم تتبنى قضية اللاجئين بطريقة رسمية والاكتفاء بتقديم الوعود حتى هذه الساعات, مطالبين بالالتفات للاجئين وتقديم المساعدة لهم لأنهم جزء من هذا الوطن ومن واجب الحكومة أن ترعى شعبها .