سيناء فوق صفيح ساخن - القبائل ستحكم سيناء
نشر بتاريخ: 10/06/2013 ( آخر تحديث: 10/06/2013 الساعة: 15:35 )
سيناء - معا - هل ستأخذ القبائل زمام المبادرة إذا استمر تقاعس السلطات عن مواجهة الإرهابيين ؟.
لا يتردد سكان شبه جزيرة سيناء في إظهار معارضتهم الشديدة لعمليات الاختطاف التي وقعت مؤخرًا في شبه الجزيرة وبالذات اختطاف الجنود المصريين، ويشيرون بأصابع الاتهام إلى جهات خارجية تنتمي ربما إلى ما يعرف بتنظيم الجهاد العالمي، الذي ينشط في شمال سيناء، بينما يشكون مما أسموه عجز السلطات المصرية عن فرض النظام والأمن، فضلاً عن السيطرة على عناصر التنظيم المذكور.
وتشير معلومات استخبارية أن عناصر هذا التنظيم يتوافدون إلى سيناء بشكل مستمر من مناطق مختلفة، ومنها أيضًا بلاد المغرب العربي وليبيا والمملكة العربية السعودية واليمن وغزة وغيرها، حيث يمكنهم أن يفعلوا ما يحلو لهم في سيناء، ويتصرفون حسب أهوائهم بطريقة يؤكد أهالي سيناء أنها مخالفة تمامًا لمصالحهم، وتمس أمنهم وسلامتهم، فضلاً عن ضررها على الأمن القومي المصري.
ويستشف من مصادر أمنية مصرية أن التنظيم الأبرز في سيناء هو ما يعرف باسم "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس"، الذي يمارس نشاطًا مكثفًا وعلى نطاق واسع، وتنسب إليه عملية إطلاق صواريخ باتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية يوم 17 أبريل الماضي، وهو ما يرى السيناويون أنه يهدد مصالحهم ويعرقل أنشطتهم التجارية وحركتهم على طول القطاع الحدودي.
وقنوات التلفزة المصرية تحدثت وتتحدث عن صفقة و أن هذا التنظيم، هو المسؤول عن خطف الجنود المصريين السبعة مؤخرًا، قبل أن يفرج عنهم في إطار ما يبدو أنها صفقة ما مع الرئاسة المصرية شاركت في إبرامها شخصيات سيناوية وأخرى من القيادات العسكرية في قطاع غزة.
ويؤكد أكثر سكان سيناء أنهم ينتظرون أن تبادر السلطات المصرية إلى وضع حد لهذه الظاهرة حتى ينعموا بالهدوء والاستقرار، محذرين من أنه في حال عدم قيام السلطات باستعادة السيطرة واتخاذ إجراءات رادعة بحق من يفونهم بالإرهابيين ومن يقف خلفهم، فإنهم سيضطرون إلى أخذ زمام المبادرة للدفاع عن أنفسهم.