دراسة توصي بدمج المستفيدين من التشغيل المؤقت في سوق العمل
نشر بتاريخ: 11/06/2013 ( آخر تحديث: 11/06/2013 الساعة: 10:54 )
غزة - معا - أوصت دراسة أجرتها الإدارة العامة للتنسيق القطاعي والمساعدات الدولية في وزارة التخطيط في الحكومة المقالة بغزة بعنوان "نحو أداء أفضل لبرنامج التشغيل المؤقت الذي تقوم عليه الحكومة"، بضرورة النظر للبرنامج ضمن سياسة تشغيل فاعلة بهدف دمج المستفيدين من التشغيل المؤقت في سوق العمل الدائم.
وشددت الدراسة وفق جابر أبو جامع باحث الدراسة لوكالة معا على أهمية تعزيز التشغيل المؤقت من خلال التدريب المهني، حيث يشكل نسبة معتبرة من الشباب العاطلين عن العمل، وإلى أهمية زيادة قدرات البرنامج من ناحية التغطية، من حيث عدد المستفيدين أو مدة الفترة الزمنية لتصل تسعة أشهر أو سنة.
وأضاف انه يجب زيادة فعالية هذا البرنامج وتوسيع قدراته في إحداث فرص أكبر للتشغيل والتدريب، وإلى ضرورة إجراء تنسيق وتشبيك أكبر مع كل من القطاع الخاص والأهلي، عبر مساهمة الحكومة في تمويل التشغيل المؤقت والتدريب الفني في القطاعين الخاص والأهلي.
|222989|
وذكر ابو جامع لوكالة معا أن الدراسة دعت إلى ضرورة تفعيل صندوق تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة لآثارهِ الديناميكية على التشغيل وإيجاد فرص العمل في المدى المتوسط والطويل، بحيث يستفيد منه المشغلون من خلال آلية التدريب المهني على وجه خاص.
وأكد أن الدراسة تعطي مؤشرات للحكومة والمؤسسات الخاصة عن عمل برنامج التشغيل وجدواه ومدى استفادة المشتغلين منه، وذلك لتقييم هذا البرنامج والخروج بتوصيات لزيادة فاعلية مثل هذه البرامج وتحقيق أقصى استفادة منها سواء للمشتغل أو المشغل.
وبينت من جانبها اعتماد الطرشاوي من فريق البحث أثناء عرض الدراسة أن الدراسة قد تضمنت إجراء استبيانتين، الأولى موجهة للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المشغلة، والثانية للمستفيدين أنفسهم من فرص التشغيل المؤقت، وتهدف الدراسة إلى تقييم البرنامج من عدة جوانب، وقد بلغ حجم العينة 77 استمارة، وتوزعت على 25 مؤسسة حكومية وغير حكومية.
|222988|
وإضافت انه من ضمن نتائج الدراسة فقد أجاب 85% من حجم العينة بنعم من المؤسسات المشغلة، على سؤال حول تصنيف المفروزين إليهم وظيفًيا في ضوء مؤهلاتهم العلمية وإمكاناتهم، وأجاب بلا على ذلك 5%، في حين أجاب 10% بأنهم أحيانًا يقومون بتصنيف المفروزين إليهم.
وحول رضاهم عن أداء المفروزين عبر 23.4% من حجم العينة عن رضاهم إلى حد كبير عن العمل الذي يقوم به المفروزين إليهم فترة التشغيل المؤقت، في حين عبر 63.6% من حجم العينة عن رضاهم إلى حد ضعيف عن هذا الأداء.
وفيما يتعلق بمدى مساهمة المفرزين للتشغيل في هو مفيد، أشارات الطرشاوي أنه أجاب 18%من حجم العينة (المؤسسات الحكومية وغير الحكومية) المفروزين إليهم قد ساهموا إلى حد كبير في إضافة ما هو مفيد لمؤسستهم، في حين أجاب 64.9% من بأنهم ساهموا إلى حد متوسط في إضافة ما هو مفيد لمؤسستهم، وأجاب 17% من حجم العينة بأنهم قد ساهموا إلى حد ضعيف في ذلك.
كما أكدت أن نصف العينة المستطلعة من المؤسسات بأنهم يقومون بإجراء مقابلة مبدئية للتعرف على إمكانات المفروزين إليها، في حين نفى ذلك 25% أن يتم إجراء مقابلات للمفروزين للعمل لديهم، بينما الربع الأخير أفاد بأنه يتم ذلك أحيانا.
وتبين من الاستطلاع بان ثلثي أفراد العينة يعتقدون بأن برنامج التشغيل المؤقت قد أسهم في فتح آفاق لعمل مستقبلي للمفروزين لديهم، ولم يعتقد 26% ذلك.
وعن وجود خطة لاستيعاب متدربين من خارج المؤسسة الحكومية لإكسابهم مهارات متنوعة، قالت الطرشاوي ان الدراسة بينت أن 83% من حجم العينة على وجود خطة لاستيعاب متدربين من خارج المؤسسة الحكومية لإكسابهم مهارات متنوعة تشملها نشاطات المؤسسة، في حين لم يوافق على ذلك 7.8% ".
كما أن الدراسة دعت إلى تحسين أداء البرنامج عن طريق ملائمة التخصص مع العمل وان يحقق لهم توقعات المشغلين من تحسين خبرتهم وطموحهم للمساهمة بعائد علي المجتمع وان تتوفر في المؤسسات المشغلة المستلزمات للتشغيل والتدريب واخذ عوامل العدالة في البرنامج وكفاية الراتب بعين الاعتبار.
اما فيما يتعلق في المؤسسات فذكرت الطرشاوي ان المؤسسات تري أن الاستفادة من المفروزين يتطلب توفير المستلزمات لاستيعابهم وكذلك التخطيط لهذا الاستيعاب يشمل فحصا أوليا للأفراد وتقييما لبرامج التشغيل السابق.