السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ نابلس يستقبل لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الاردني

نشر بتاريخ: 10/06/2013 ( آخر تحديث: 10/06/2013 الساعة: 17:10 )
نابلس - معا - استقبل محافظ اللواء جبرين البكري في مكتبه اليوم وفد لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الاردني برئاسة النائب اعطيوي المجالي، وعضوية عدد من الاداريين في البرلمان ووفد اعلامي من الصحف الاردنية اليومية والتلفزيون الاردني، بحضور نائب المحافظ عنان الاتيرة ومدير وطاقم العلاقات العامة بالمحافظة.

في بداية اللقاء رحب المحافظ البكري بالوفد الاردني البرلماني وشكرهم على مبادرتهم بزيارة محافظات الوطن ومنها محافظة نابلس، مؤكدا تقديره العالي للزيارات الدائمة لممثلي الشعب الاردني الى محافظات الوطن والتواصل مع الشعب الفلسطيني لكي يطلعوا عن كثب على معاناة الشعب الفلسطيني من اجراءات الاحتلال والمستوطنين، مضيفا ان هذه الزيارات عنوان مهم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ارضه، عدا عن انها تشكل عنوان قوة ورافعة للشعب الفلسطيني والتي تدل على ان الشعب الفلسطيني ليس وحده بل كل شعوب العالم معه خاصة الشعب الاردني الشقيق، هذا الشعب الرافض للاحتلال وسياساته.

واوضح البكري ان محافظة نابلس تتعرض لاعتداءات دائمة من المستوطنين حيث يوجد في نابلس اكثر من 38 مستوطنة ويستهدفون شجر الزيتون لانه عنوان مهم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ارضه ويقومون بحرق المزارع والاعتداء على المساجد والمدارس والمواطنين و اطلاق النار عليهم وعلى بيوتهم ومركباتهم يوميا وهناك اعتداءات ومشاكل واقتحامات يومية لمناطق السلطة الوطنية من قبل الجيش الاسرائيلي حيث يقومون باعمال تخريب واعتقالات، وكان اخرها ليلة امس حين اقتحم المستوطنون بحماية جيش الاحتلال قبريوسف، وهذه الاجراءات اليومية تزيدنا اصرارا على المضي قدما في عملية التحرر من خلال برنامج نضالي شعبي متمثل في المقاومة الشعبية السلمية التي تقودها السلطة الفلسطينة وعلى راسها الرئيس محمود عباس.

ونوه اللواء البكري الى اننا قمنا بتشكيل لجان حراسة في كافة التجمعات السكانية المحاذية للمستوطنات في محافظة نابلس وتقوم هذه اللجان عبر مكبرات الصوت بدعوة المواطنين لمواجهة اعتداءات المستوطنين وقد نجحت تلك اللجان في صد العديد من الهجمات وتلقين المستوطنين درسا.

واضاف البكري اننا وفي سبيل تعزيز الصمود للفلاحين قمنا بعدة اجراءات ابرزها حراثة اراضي في منطقة C بجهد تطوعي من قبل اهالي المحافظة حيث استطعنا حراثة 20 الف دونم، وفي موسم قطاف الزيتون ساعدنا المزارعين بالوصول الى اراضيهم وقطف الزيتون ولا سيما انه عصب اقتصادي للفلاح الفلسطيني، كما انجزنا عشرات المشاريع منها شق طرق وتأهيل مداخل ومخارج للتجمعات السكانية وتامين بنى تحتية وبناء المزيد من البيوت الصغيرة والمتنقلة في معظم المناطق المستهدفة من الاستيطان.

وفيما يتعلق بالوضع السياسي، اوضح البكري ان الوضع السياسي معقد على الارض وهناك خطة اسرائيلية لنفي الشعب الفلسطيني عن ارضه وهذا المشروع سيفشل بينما مشروعنا مشروع البناء سينجح، هدفنا انجاز حقوقنا الوطنية ولا يمكن ان يكون هناك استقرار في المنطقة دون هذه الحقوق، مشيرا الى ان الرئيس محمود عباس والملك عبد الها الثاني يعملون في اطار المحبة والاحترام والثقة والتعاون المشترك، وهو ما يشكل عنوان قوة امام كل المؤامرات التي تحاك للنيل من استقرار الاردن والقضية الفلسطينية وسيكون هناك تواصل بين القيادتين والشعبين في اطار استكمال مشروعنا المشترك، ونتمنى ان تزورونا العام القادم ونحن نحتفل بتحرير القدس وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتطرق البكري الى قضية الاسرى مؤكدا انه من اهم المواضيع واستهداف الاسرى من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية هو استهداف للقضية الفلسطينة، واصفا التضييق على الاسرى وسحب المكتسبات التي حققها الاسرى بنضالاتهم وامعائهم الخاوية، هدفه ممارسة المزيد من الضغط والاجرام بحق الاسرى الفلسطينين والاردنيين، وهناك فعاليات دائمة مع الاسرى ونامل بالحراك الشعبي والعمل معا لتحريرهم من السجون.

من جانبه شكر رئيس الوفد الاردني النيابي اعطيوي المجالي محافظ نابلس على حفاوة الاستقبال مشيرا الى انهم سعداء بهذ الزيارة الى فلسطين والى محافظة نابلس، وقال :" نحن عائلة واحدة وما يعيشه الشعب الفلسطيني ندركه ونتابعه يوميا، مشيرا الى انهم لمسو معاناة الشعب الفلسطيني من خلال ما عانوه اثناء قدومهم الى فلسطين من الجانب الاسرائيلي وتاخيرهم لمدة خمس ساعات رغم علمهم بطبيعة الوفد".

واضاف جئنا ننقل لكم تحيات الملك والشعب الاردني والحكومة الاردنية مشيرا الى ان هم الملك الاول متابعة الشأن الفلسطيني في كل المحافل الدولية ودعم اهداف الشعب الفلسطيني باقاة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتحدث اعضاء الوفد البرلماني الذين شكروا المحافظ على حسن الاستقبال مشيرين الى انهم سيطرحوا موضوع التعامل معهم من قبل اسرائيل على المستوى السياسي والحكومة، مضيفين ان قرار طرد السفير من قبل مجلس النواب بالاجماع والمذكرة ما زالت قائمة وستعرض على الحكومة، ولن ندخر جهدا لكي نحاسب هذا الاحتلال الذي لا يحترم الاتفاقيات لا سابقا ولا لاحقا، مشددين على وحدة الدم والشعب والدين التي نفاخر فيها كاخوان متحابين قلوبنا دائما معكم ويؤذينا جدا ما يحدث على الارض ونحن دائما ندعم صمودكم.