الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

في تموز- فلسطين تحتضن المنتدى العربي الرابع للاعلام المجتمعي

نشر بتاريخ: 10/06/2013 ( آخر تحديث: 12/06/2013 الساعة: 14:55 )
رام الله - معا - أعتبر مستشار الرئيس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، د. صبري صيدم اليوم الاثنين، أن انعقاد المنتدى العربي الرابع للإعلام الاجتماعي الرقمي، المقرر أن تجر فعالياته في رام الله في الثامن من الشهر المقبل، فرصة للاستفادة من التجارب العربية والدولية في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بآلية التعاطي مع هذا الحقل.

جاء حديث صيدم خلال مؤتمر صحافي لإطلاق المنتدى، نظمته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومجموعة "اي.غروب"، وشركة "اللمحة الإبداعية"، وشركة الاتصالات الخلوية "جوال"، الشريك للرسمي للمنتدى، وذلك في مقر جوال بالبيرة، حيث يحظى برعاية إعلامية من شبكة "معا" الاعلامية.

واعتبر د. صيدم أن عقد المنتدى للمرة الأولى في فلسطين مسألة في غاية الأهمية، لافتا إلى حيوية المحاور التي سيتناولها المنتدى، وتشمل تطبيقات التسويق المرتبطة بالاعلام الاجتماعي الرقمي، إضافة إلى المحتوى، والخطوة القادمة في هذا المجال.

|223010|واستعرض د. صيدم جانباً من الاحصاءات التي تبرز حجم الإقبال الكبير على الاعلام الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية، مبينا أن نحو 82% من الشبان يستخدمون الانترنت، لافتا بالمقابل إلى أن هناك نحو 5ر1 مليون مشترك على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى "فيسبوك".

وأوضح أن حجم النمو في الانتساب إلى الإعلام الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية، يعتبر الأعلى على مستوى العالم، بالمقارنة مع عدد السكان، وبالتالي ليس غريبا عقد المنتدى في فلسطين.

وقال: نحن نريد أن نحدث فارقا نوعيا، وأن يكون المنتدى مشعلا ينير الطريق لشبابنا، ورواد الإعلام الاجتماعي لدينا، وأن يرانا العالم العربي كشريك، وعنصر فاعل في منصات الإعلام الاجتماعي.

وبين د. صيدم أن المنتدى مناسبة لطرح قضايا أساسية، مثل الآليات والبيئة القانونية الضرورية لهذا القطاع، وكيفية التعاطي معه خاصة على صوء التطورات المتسارعة فيه، مضيفا "المنتدى سيشكل أحد محاور تنظيم العملية المستقبلية في التعامل مع الإعلام الاجتماعي".

وأشار إلى أنه ستتم دعوة عدد من الأجهزة الأمنية إلى المنتدى، مبينا أن التطور التقني المتسارع في مجال الاعلام الاجتماعي، أكبر وأسرع من كافة محاولات المواءمة التي تقوم بها المجتمعات ومؤسساتها المختلفة.

وأوضح أن فلسطين تعيش حالة من عدم وضوح الرؤية، فيما يتعلق بكيفية تنظيم الحياة الاجتماعية رقمياً.

من جهتها، ذكرت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، د. صفاء ناصر الدين، أن تنظيم المنتدى في فلسطين، بعد أن أقيم في دول عربية عديدة مثل الأردن والسعودية، يحمل في طياته أبعادا كثيرة، منها إيصال تجربة المنتدى إلى فلسطين، بما يتضمنه من متحدثين دوليين، وما يطرحه من قضايا تتعلق بكيفية توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في الجانب التجاري، والاقتصادي في حقل الإعلام والعلاقات العامة والتسويق، والتعرف على حلول وتطبيقات جديدة.

|223009|واستدركت د. ناصر الدين: كما أن احتضان فلسطين للمنتدى يعني أن فلسطين جزء من هذا الحراك الرقمي، الذي يعني للفلسطينيين الكثير، فنحن نحمل هم إيصال قضيتنا العادلة للعالم بالكلمة والصوت والصورة، والحوار الحضاري الذي يخدم قضيتنا.

وقالت د. ناصر الدين: إننا نؤمن بأهمية الاعلام الاجتماعي، كونه ظاهرة تتداخل في قطاعات حياتنا، ومن المهم تعلم كيفية الاستفادة منه من قبل جمهوره العريض، ما بين أكاديميين، وأصحاب شركات، وأفراد واعلاميين، وعاملين في مجال التسويق، وأيضا النساء اللواتي يشكل هذا المنبر فرصة لتسويق منتجاتهن، والعمل من المنزل.

ومضت قائلة: على المستوى الحكومي فإن أهمية هذه الوسيلة الجديدة في الاتصال والتواصل، تكمن في التفاعل مباشرة مع المواطنين والاستماع لهمومهم، والترويج للسياحة والأماكن الدينية والأثرية في فلسطين، وعلى مستوى الحكومة الالكترونية تعد وسيلة مهمة في تعميم تجربتنا، والتعريف بالخدمات الحكومية الالكترونية، ونحن في الحكومة نرى ضرورة تكاتف الجهود لبناء استراتيجية ناجحة خاصة في أساليب التسويق، عبر هذه الوسائل.

واضافت: اننا في وزارة الاتصالات نشجع هذه المبادرات، وندعو العرب إلى أن تكون فلسطين أحد محطاتهم ليتحدوا معنا إرادة الاحتلال.

من ناحيته، قال مدير عام شركة جوال، معن ملحم، أن المنتدى محفل مهم لبحث وضع الإعلام الاجتماعي في المنطقة العربية عامة، وفلسطين خاصة، لا سيما على ضوء التطور الذي يشهده الإعلام الرقمي، وتقاطعه مع شتى جوانب الحياة.

وبين ملحم أن الإعلام الاجتماعي لم يعد وسيلة اتصال فحسب، بل له تأثير إعلامي كبير.

وقدم مدير عام المنتدى محمد خريس، شرحا عن المنتدى، وأهدافه، مبينا أنه سيشارك فيه نحو 300 مشارك من 12 دولة.