الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يستقبل سفير مصر لدى فلسطين ويضعه بصورة الاحتياجات في القدس

نشر بتاريخ: 11/06/2013 ( آخر تحديث: 11/06/2013 الساعة: 01:58 )
القدس- معا- وضع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، أمس الاثنين سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين ياسر عثمان بصورة الاحتياجات الملحة المطلوبة لتعزيز الوجود الفلسطيني العربي الاسلامي والمسيحي في مدينة القدس.

وأشار الى قطاع الاسكان الاكثر الحاحا للدعم ألآني والسريع خاصة وان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنفق الملايين من اجل السيطرة على الاراضي الفلسطينية في المدينة المقدسة وتوسيع رقعة الاستيطان فيها على حساب الانسان المقدسي وصولا الى تقليص الوجود المقدسي بحيث لا يتعدى 12 بالمئة من مجمل عدد السكان في مدينة القدس في العام 2020.

ونوه الى سلبيات الاليات المتبعة في الدعم العربي والاسلامي للقدس والمحكومة بسياسات فردية لا تلبي الاحتياجات المطلوبة خاصة في مراحل تسوية الاراضي هندسيا وماليا وتغيير الطابع القانوني التعسفي الاسرائيلي في القدس قبل استصدار تراخيص البناء اللازمة وهو ما تتجاهله هذه الاليات وتصر على توجيه الدعم للمرخص فقط.

وانتقد الحسيني التقصير العربي في الاهتمام بمدينة القدس ومجمل القضية الفلسطينية، منوها الى الوعودات المتكررة والممتدة منذ سنوات في تخصيص أموال للمدينة وسكانها الا انها تصطدم بشروط بعيدة المنال لا تخدم المصالح العليا للامة العربية وتعزز من السياسات الاسرائيلية الاستيطانية، موضحا ان هناك من يساعد في استبعاد الوجود الفلسطيني الرسمي عن مداولات المشاريع المتعلقة بدعم المدينة المقدسة.

ودعا الى تشكيل لجنة وطنية فلسطينية عربية اسلامية متخصصة، تعالج القضايا الملحة وتتصدى للبرنامج الاسرائيلي التوسعي في مدينة القدس، مشيرا الى صعوبة العمل في هذه المدينة المستهدفة، الا ان هناك متنفسات من الممكن اختراقها وتحقيق الكثير من الاهداف المرجوة في مدينة تتعرض لابشع حملة استهداف وتزوير وتغيير للطابع العربي الاسلامي المسيحي والديموغرافي.

بدورها دعت سلوى هديب مستشارة الوزير الحسيني القادة العرب والمسلمين في قمتهم المقبلة في اذربيجان الى ان تكون القدس عنوانا دائما في القمم المختلفة وايلائها الاهتمام المطلوب قياسا بالتحديات التي تواجهها والمجهودات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في تهويدها وتفريغها من سكانها الاصليين.

من جانبه أعرب السفير المصري عثمان عن أمله في توسيع رقعة العمل العربي في مدينة القدس خاصة وفي الاراضي الفلسطينية عامة تعزيزا لعروبتها وتجسيدا للحق الفلسطيني الثابت فيها، داعيا القادة الذي سيجتمعون في اذربيجان الى النظر بموضوعية الى الاحتياجات المطلوبة للمدينة المقدسة بما يليق بمكانتها العربية والاسلامية والعالمية.