وفد من المبادرة الوطنية الفلسطينية برئاسة البرغوثي يلتقي وفدين برلمانيين ألماني وصربي
نشر بتاريخ: 16/04/2007 ( آخر تحديث: 16/04/2007 الساعة: 12:06 )
رام الله- معا- التقى وفد من المبادرة الوطنية الفلسطينية برئاسة أمين عام المبادرة الدكتور مصطفى البرغوثي بوفدين برلمانيين الأول ألماني من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والثاني صربي من الحزب الراديكالي.
وشارك في الاجتماع عن المبادرة كل من د. خالد السيفي ونصيف الديك وصلاح الخواجا وعباس ملحم وحنا رشماوي.
وضم الوفد البرلماني الصربي غوردتا بويلازتش نائبة رئيس الحزب الصربي الراديكالي ورئيسة بلدية الزيمون وعضو البرلمان الصربي وامجد ميقاتي عضو البرلمان الصربي والمستشار الخاص لرئيس الحزب الراديكالي وبرانوسلاف بروستر الرئيس التنفيذي لبعثة البرلمانيين واحد كوادر الحزب.
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي" إننا نعاني من احتلال مضى عليه أربعون عاما ولم يعد مجرد احتلال بل أصبح نظام فصل عنصري أسوأ مما كان سائدا في جنوب أفريقيا وفق وصف الرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر الذي نعت الاحتلال الإسرائيلي بالابارتهايد".
وأضاف البرغوثي "أن الإعلام العالمي لم ينقل الحقيقة الجارية في الأراضي الفلسطينية مما جعلنا نعاني من سوء تقديم الوضع الفلسطيني مثلما يعاني الصرب أيضاً".
وأكد البرغوثي أن الشعب الفلسطيني ورغم الاحتلال إلا انه بنى نظاما ديمقراطيا ربما الأفضل في المنطقة، إلا انه عوقب على ذلك بينما تمت مكافأة الاحتلال وهذا خلل في المعايير الدولية.
وأعرب البرغوثي عن استغرابه من اهتمام دول العالم والمسؤولين الذين يزورون المنطقة بمصير جندي إسرائيلي واحد دون أن يعيروا أي اهتمام لمصير 10400 أسير وأسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال بينهم 360 طفلا و 120 امرأة.
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية إن أهم أسباب ألازمة الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية هو احتجاز إسرائيل 600 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية والتي تشكل 70% من دخل السلطة الوطنية.
وأضاف أن الذي يحصل للفلسطينيين من اضطهاد لو كان يحصل واحد في الألف منه للإسرائيليين لقامت الدنيا ولم تقعد مما يؤكد المعايير الدولية المزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية العادلة.
وشدد البرغوثي على أن الشعب الفلسطيني لا يضطهد فقط وإنما تجري محاولات لنزع إنسانيته ونزع الشرعية عنه.
وقال "إننا نجحنا كفلسطينيين في إفشال محاولات دفعنا نحو أتون حرب أهلية" مشيرا إلى الدور الذي لعبته المبادرة في وأد الفتنة الداخلية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ووضع برنامجها الوطني.
وأضاف أننا نعيد بناء النسيج الوطني الجامع والرواية الفلسطينية لحقيقة ما تقوم به إسرائيل من تهويد للأرض وانقضاض على حلم الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة .
وأكد البرغوثي "أننا لن نقبل أن نكون عبيدا للاحتلال ولن نسلم بسياسة الابارتهايد لأننا مؤمنون بعدالة قضيتنا وبناء دولتنا المستقلة وكنس الاحتلال والاستيطان".
وشرح البرغوثي للوفد الصربي محاولات اولمرت الرافضة للخوض في قضايا الحل الدائم كاللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود واستبدال ذلك بمناقشات حول نوعية النظام القضائي والاقتصادي في الأراضي الفلسطينية في مسعى لتحويل الأراضي الفلسطينية إلى مستعمرة لإسرائيل.
وأعرب البرغوثي عن أمله في بناء علاقات متينة مع البرلمان الصربي داعيا إلى الضغط من اجل الإفراج عن 40 نائبا من سجون الاحتلال.
من جانبها قالت رئيسة الوفد البرلماني الصربي إن الصرب مستعدون لبناء علاقات وطيدة مع كل الأحزاب الفلسطينية دون استثناء ودون أي تحفظ.
وأوضحت إننا نتقاسم هما مشتركا مع الشعب الفلسطيني وإنهم لن ينجحوا في النيل من عنصر الإنسانية وروح الحرية لدى الشعبين الفلسطيني والصربي وهذه خصائص نتقاطع فيها مع الفلسطينيين التواقين إلى الحرية والنصر على الظلم.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني نجح فيما فشل فيه الصرب بإبعاد شبح الحرب الأهلية التي وقع الصرب فيها وراح ضحيتها الآلاف من الأبرياء.
وأوضحت غوردتا بويلازتش أنها تحمل رسالة إلى الرئيس أبو مازن من رئيس الحزب الصربي الراديكالي في لاهاي تدعوه إلى الحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية وعدم التفريط في أي حق فلسطيني وتؤكد دعم الصرب لنضال الفلسطينيين ضد الاحتلال.
وقالت إنها ستنقل صورة معاناة الفلسطينيين إلى صربيا والى البرلمان في بلادها كما أنها ستصدر عددا خاصا من مجلة ( فلكا صربيا ) عن أوضاع الفلسطينيين وما شاهده الوفد من حصار وخنق وجدار فصل عنصري.
واستعرضت بويلازتش صورة الوضع الصعب في صربيا التي تتعرض للضغط من قبل الأطراف الدولية وتعاني من تدمير لاقتصادها الوطني وارتفاع في معدلات الفقر والبطالة.