الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بئر السبع: لقاء مثير بين عائلة يهودية تبرعت بكلية ابنتها وامرأة بدوية

نشر بتاريخ: 11/06/2013 ( آخر تحديث: 11/06/2013 الساعة: 23:12 )
بئر السبع - خاص معا - "لا توجد كلمات استطيع من خلالها أن أصف مدى امتناني لموافقة الأسرة على التبرع بأعضاء عزيزتهم المرحومة.. بفضلها أبدأ حياة جديدة"، هذا ما قالته مليكة جماعين، من بلدة حورة في النقب، خلال اللقاء المثير الذي جمعها مع عائلة المتوفية اليهودية، التي وافقت على التبرع بكليتها لزرعها لها في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، وانقاذ حياتها.

وكانت إفرات كوهين، وهي من سكان كريات ملاخي، توفيت الأسبوع الماضي وهي في الـ38 من عمرها، تاركة زوج وثلاثة أولاد، وذلك بعد إصابتها بنزيف في الدماغ. وقد قررت العائلة التبرع بأعضائها.

أما مليكة جماعين فتعاني منذ سنوات من الفشل الكلوي، وهي تبدأ في هذه الأيام رحلة جديدة من الحياة، بعد ست سنوات من معاناتها من غسيل الكلى اليومي تقريبا، للحفاظ على حياتها.
|223201|
وتقول مليكة: "أراد أخي أن يتبرع لي بكليته ولكنه لم يلائمني، فانتظرت كل هذه السنوات على أمل أن أجد متبرعا لي. استغربت كثيرا حين أخبرونني أنه تم العثور على كلية لي، وأشعر اليوم بعد العملية أنني ولدت من جديد، وسعادتي كبيرة أن عملية زرع الكلية تمت في بئر السبع على مقربة من أبناء عائلتي".

وقال بيني كوهين، زوج إفرات: "موت افرات فاجأنا جميعا، وكان قرار التبرع بأعضائها بمبادرة من جميع أبناء العائلة وقد لاقت موافقة تقريبا بدون تردد. أعرف أن إفرات كانت تحب العطاء في حياتها، وبالتالي كانت ستوافق على مثل هذا العمل. عزاؤنا هو أنه تعيش في أجسام الآخرين في هذه اللحظات".

الدكتور أمنون أفنيت، نائب مدير قسم الجراحة في سوروكا الذي أجرى عملية زرع الكلية: "لقد سعدت كثيرا بعد ان اتضح أن الكلية تلائم مليكة التي عانت كثيرا في فترة غسل الكلى، واليوم يمكنها المحافظة على حياة عادية وطبيعية".

أما الدكتور موتي كلاين، مدير وحدة العناية المركزة في سوروكا ومن الناشطين في مجال زرع الأعضاء، فقد كشف النقاب عن أن "عدم وجود متبرعين بالأعضاء يؤدي إلى وفاة الكثير من المرضى".

أما مليكة جماعين فهي في تحسن مستمر بعد عملية زراعة الكلية، وسيتم تسريحها إلى بيتها في الأيام القريبة القادمة.