الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو يوسف: تأجيل زيارة كيري تأتي بعد فشله بفتح مسار سياسي

نشر بتاريخ: 11/06/2013 ( آخر تحديث: 11/06/2013 الساعة: 20:30 )
رام الله - معا - قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل ابو يوسف ان الزيارات المكوكية لوزير الخارجية جون كيري لم تفتح اي افق سياسي، ولا يمكن التعويل على هذه الزيارات حيث ان الانحياز الامريكي للاحتلال واضح تماماً في هذه التحركات في اطار التحالف الاستراتيجي مع حكومة الاحتلال.

ورأى ابو يوسف ان تأجيل زيارة كيري تأتي بعد فشله بفتح مسار سياسي او تحديد موقف واضح من الاحتلال من اجل وقف الاستيطان غير الشرعي وكذلك التوصل الى اتفاق بِان حدود الدولة الفلسطينية وفق الشرعية الدولية.

وأضاف ان موقف القيادة الفلسطينية واضح تماماً بأن اي حديث عن فتح المسار السياسي يجب ان يستند الى وقف الاستيطان في اراضي الدولة الفلسطينية المعلن عنها في الامم المتحدة، والتوصل لموقف واضح حول حدود الدولة الفلسطينية وإطلاق سراح الاسرى، مشيراً الى ان حكومة الاحتلال المتطرفة لا تستجيب الى متطلبات الافق السياسي وانها تتحمل مسؤولية الانسداد، لافتا ان سياسات دولة الاحتلال مستمرة في الاستيطان والعمل على تهويد وعزل مدينة القدس، واستكمال بناء جدار الفصل العنصري، مؤكداً ان هذه السياسة العنصرية الإسرائيلية تحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على كامل الأراضي المحتلة عام 67.

ورأى امين عام جبهة التحرير بأنه لم يعد هنالك اي إمكانية للعودة إلى المفاوضات مع دولة الاحتلال وفق المرجعية والأسس القائمة عليها، خاصة وأن المفاوضات وصلت الى طريق مسدود واستعملتها حكومة الاحتلال كعطاء من اجل تهويد الارض وبناء المستوطنات، وهذا يتطلب تحديد مرجعية دولية وليس العودة الى المفاوضات بالرعاية الأمريكية، وحتى يكون هنالك عملية سياسية مغايرة هدفها وضع الآليات لتنفيذ الحقوق الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية، وقطع الطريق على المحاولات الجارية للانتقاص منها، وخاصة ما يتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار 194.

وأكد ابو يوسف بان هناك اليات واضحة في اطار استراتيجية شاملة تحدثت عنها منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية ونيتها التوجه نحو انضمام فلسطين الى منظمات الامم المتحدة ومحاسبة اسرائيل على ما تقوم به ضد الشعب الفلسطيني.

وشدد ابو يوسف على إنهاء حالة الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية والتمسك بالمقاومة الوطنية الشاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان، داعيا الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم لإسناد ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال وسياساته، وضد الضغوط التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.