ماذا جاء في رسالة حملها جريح سوري للأطباء في مستشفى صفد؟

بيت لحم- معا - لم تعد أخبار نقل جرحى سوريين إلى المستشفيات الإسرائيلية بالأمر اللافت أو المثير إذ نقل الجيش الإسرائيلي منذ تفجر الأزمة السورية أكثر من 20 جريحا إلى مستشفيات صفد لوحدها وكانت عمليات النقل تتم أثناء المعارك القريبة من خط وقف إطلاق النار حيث يمكن أن يقع جرحى يتعذر نقلهم للمستشفيات السورية أو يتعذر تلقيهم علاجا ميدانيا ومن باب "الإنسانية" تدخل قوات إسرائيلية وتنقل الجرحى الذين تقطعت بهم السبل إلى المستشفيات الإسرائيلية بمعنى أخر كانت الإحداث تتسارع بشكل كبير ويتم نقل الجرحى السوريين بشكل غير مخطط مسبقا وإنما لمعطيات يفرضها واقع القتال من حيث الزمان والمكان .

لكن ما حدث مؤخرا يختلف جوهريا عما سبق سرده في باب توضيح مجريات عمليات نقل الجرحى السوريين حيث تم قبل يومين نقل مواطن سوري يبلغ من العمر 28 عاما أصيب بجراح خطيرة إلى مستشفى "زيف" بمدينة صفد بعد ان تلقى المصاب علاجا اوليا على يد أطباء سوريين وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نقل جريح تلقى علاجا داخل سوريا وفقا لموقع "معاريف" الالكتروني الذي نقل الرواية اليوم "الأربعاء ".

وأضاف الموقع أن أطباء مستشفى "زيف" تلقوا رسالة من الطبيب السوري الذي قدم العلاج للمصاب علقها على ملابسه وهي عبارة عن تقرير طبي يشرح فيه الطبيب السوري طبيعة الإصابة ونوعية العلاج الذي تلقاه في سوريا طالبا من الأطباء الإسرائيليين مواصلة علاجه .

وجاء في التقرير الذي كتب باللغة العربية وبخط اليد أن المواطن السوري أصيب قبل نقله إلى مستشفى صفد بيومين تلاقى خلالهما العلاج في مستشفى سوري قبل نقله إلى إسرائيل

" الطبيب الجراح المحترم تحية وبعد، اصيب المريض برصاصة دخلت حوض صدره وتسببت بكسور في الاضلاع فيما اصابت الشظايا الحجاب الحاجز والكبد، وتم فتح صدر المريض ووقف النزيف وكذلك فتح بطنه ووقف نزيف الكبد .

مع كل احترامي لكم لم تتوفر لدينا إمكانية تخييط جراح المصاب وتضميد جراح البطن لذلك ارجوا منكم القيام بذلك وهذه قائمة بالادوية التي تناولها المصاب كلي شكر لكم " جاء في التقرير الذي لم يحمل توقيع الطبيب .