السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ريم: لا أريد أن يموت أبي في السجن

نشر بتاريخ: 13/06/2013 ( آخر تحديث: 13/06/2013 الساعة: 16:37 )
جنين- تقرير معا - لم تستطع الطفلة ريم زكارنه 10 سنوات ان تعبر عما يجول في خاطرها من خوف وقلق على مصير والدها محمد زكارنه "ابو يعقوب" 38 عاما فالبكاء كان سيد الموقف وصمتها ابلغ من كل الكلمات.

بعد دقائق من البكاء والتلكؤ في الحديث لعدم سيطرتها على نفسها استجمعت قواها وقالت ببراءة "بدي من الرئيس محمود عباس يطلع بابا من السجن اليهود اخذوه وكسروا راسه شو ذنبه لازم يرجع ما بدنا يموت في السجن".

وإلى جانبها والدتها أم يعقوب التي كانت تحمل اختها فاطمة ذات السنة والنصف تبكي بأعلى صوتها وكسرت حاجز الصمت وكأنها ببكائها تعبر عما يجول في وجدان عائلة الاسير محمد زكارنه الذي اصيب بكسر في جمجمته بالاضافة الى اعضاء مختلفة من جسده خلال التحقيق معه في زنازين الاحتلال في سجن الجلمة العسكري.

تقول ام يعقوب "زوجي حصل على اعفاء من الجانب الاسرائيلي عام 2010 واعتقل في الثامن من الشهر الماضي خلال عملية نفذتها وحدات خاصة مستعربة حيث كان ابو يعقوب متوجها من مكان عمله وهو ضابط في جهاز الامن الوقائي الى منزله في قباطية وعلى مدخل جنين الجنوبي كان مكان عملية الاختطاف".
223571|
وتابعت تقول في حديث مع مراسل معا في جنين "تفاجأنا باعتقاله فهو حاصل على عفو، فلماذا الاعتقال وهذا انما يدل على ان الاحتلال الاسرائيلي لا أمان له وانه يستهدف كل شخص فقط لانه فلسطيني".

واوضحت ام يعقوب ان العائلة انصدمت مرة اخرى وفي غضون اقل من شهر بخبر اصابته بكسر في جمجمته خلال اخضاعه لتحقيق قاس، مما ادى الى اصابته ونحن قلقون عليه بشكل كبير وخاصة ان لا معلومات لدينا عن وضعه الصحي.

بدوره قال كامل شقيق الاسير محمد زكارنه في ذات السجن استشهد عرفات جرادات ولذات السبب استشهد جرادات ونحن متخوفون من أن يكون مصير شقيقي- لا قدر الله- ذات المصير.

وطالب الرئيس محمود عباس وكافة المؤسسات الحقوقية التدخل فورا لوقف السياسة الاسرائيلية القمعية بحق الاسرى، فهم يتعرضون لابشع الممارسات غير القانونية داخل السجون والعالم ما زال صامتا.

وامام مقر الصليب الاحمر اعتصمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ونادي الاسير والمؤسسات العاملة في مجال الاسرى الى جانبهم محافظ جنين اللواء طلال دويكات تضامنا مع الاسير محمد زكارنه.

وقال دويكات خلال الاعتصام ان الهجمة الشرسة التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى فاقت كل تصور، داعيا الصليب الاحمر الدولي والمؤسسات العاملة بمجال حقوق الانسان إلى اخذ دورها والخروج عن صمتها اتجاه ما يجرى بحق الاسرى.

وحمل عطا اغبارية وعلي زكارنه في كلمة منظمة التحرير حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير ابو يعقوب الذي تعرض لمعاملة قاسية ما ادى الى تراجع وضعه الصحي.

بدوره وجه راغب ابو دياك امين سر نادي الاسير الفلسطيني في الوطن نداء عاجلا الى اتحاد المحامين العرب من اجل تبني قضية الاعتراف بالأسرى الفلسطينيين والعرب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي كاسرى حرب وبالتنسيق والتعاون مع نقابة المحامين الفلسطينيين والمؤسسات ذات الاختصاص بقضية الأسرى.

يشار الى ان محمد زكارنه اب لخمسة ابناء اصغرهم فاطمة عام ونصف، قضى خمس سنوات في سجون الاحتلال فترة الانتفاضة الاولى بينما كان في الانتفاضة الثانية من الاعضاء النشيطين في كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح وحصل على عفو عام 2010 ورغم ذلك تعرض للاعتقال في إطار حملة قامت خلالها قوات الاحتلال باعتقال المطلوبين المعفو عنهم في جنين ومحافظات الوطن في الضفة الغربية.