الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الامم المتحدة:العنف في الجولان يهدد وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسورية

نشر بتاريخ: 12/06/2013 ( آخر تحديث: 12/06/2013 الساعة: 23:51 )
بيت لحم-م عا- قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في تقرير لمجلس الامن الدولي اليوم الاربعاء ان تطاير شرر الحرب الأهلية في سوريا الى مرتفعات الجولان المحتلة يعرض للخطر وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل المستمر منذ أربعة عقود.

واحتلت اسرائيل مرتفعات الجولان عام 1967. ولا يسمح بدخول القوات السورية إلى منطقة عازلة انشئت في اطار اتفاق لوقف اطلاق النار وقع بعد حرب عام 1973 . وما زالت سوريا واسرائيل في حالة حرب من الناحية القانونية.

واوصى بان بتحسين القدرات الدفاعية لبعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة بما في ذلك "زيادة عدد القوة الى حوالي 1250 فردا وتحسين معداتها الخاصة بالدفاع عن النفس."

وتراقب بعثة المراقبة الدولية في الجولان الخط الفاصل بين سوريا واسرائيل الذي يمتد مسافة 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية الى نهر اليرموك على الحدود مع الاردن.

وقال بان "الانشطة العسكرية الجارية في منطقة فض الاشتباك يمكن ان تزيد التوتر بين اسرائيل والجمهورية العربية السورية وتهدد وقف اطلاق النار بين البلدين."

ومن المتوقع ان يجدد مجلس الامن الدولي في وقت لاحق هذا الشهر تفويض قوة حفظ السلام في الجولان لمدة ستة اشهر. واقترح بان زيادة القوة التي كانت تعمل بنحو 900 جندي إلى 1250 جنديا.

ووجدت قوات حفظ السلام نفسها في مرمى نيران الاشتباكات بين القوات السورية والمعارضة المسلحة في مرتفعات الجولان.

واصيب جنديان من قوات حفظ السلام الاسبوع الماضي عندما سيطرت قوات المعارضة المسلحة على معبر حدودي لكن القوات الحكومية تمكنت من طرد المعارضة بينما خطف مقاتلون معارضون جنودا من قوات حفظ السلام اكثر من مرة قبل ان يتم الافراج عنهم.

وسحبت اليابان وكرواتيا قواتهما بالفعل من البعثة بسبب العنف كما بدأت النمسا في سحب جنودها وعددهم 380 تقريبا اليوم الاربعاء بينما حاولت الامم المتحدة بسرعة البحث عن دولة تسد الفراغ الناجم عن رحيل هذه القوات.

وقالت الامم المتحدة ان حوالي 170 جنديا من فيجي سينشرون في وقت لاحق هذا الشهر ليحلوا محل القوات الكرواتية.

وقال دبلوماسي غربي رفيع ان فيجي عرضت ايضا ارسال قوات اضافية وان الفلبين التي تشارك بعدة مئات من الجنود في القوة الدولية في الجولان تدرس ارسال المزيد من القوات استجابة لدعوة بان.

وعرضت روسيا ان تحل قوات روسية محل القوات النمساوية لكن الاتفاق بين اسرائيل وسوريا يمنع الدول دائمة العضوية في مجلس الامن من المشاركة في هذه القوة.

وقال مسؤول من الامم المتحدة ان عروضا كافية وردت بالفعل من دول اخرى لسد الفراغ الذي يخلفه رحيل القوات النمساوية