الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تهديدات خطيرة باستهداف المسجد الاقصى بالمتفجرات يوم الجمعة القادم

نشر بتاريخ: 17/08/2005 ( آخر تحديث: 17/08/2005 الساعة: 13:39 )
القدس- معا- أعلنت الشرطة الاسرائيلية انها قررت فتح تحقيق في الاتصال الهاتفي الذي تلقاه قسم الحراسة والاحوال في المسجد الاقصى من مجهول هدد فيه بارتكاب تفجيرات في باحة الحرم القدسي الشريف يوم الجمعة القادم.

واكد الشيخ محمد حسين مدير المسجد الاقصى لمراسلنا في القدس نبأ قيام مجهول في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بالاتصال مع دائرة الاحوال في المسجد الاقصى وأبلغ المسؤولين هناك بأن لديه معلومات مؤكدة عن نية اشخاص بلباس عربي سيدخلون الى المسجد الاقصى الجمعة القادم لتنفيذ تفجيرات بين المصلين خلال احتشادهم في باحات الحرم.

وقال الشيخ حسين "ان هذه التهديدات خطيرة جدآ, بل من اخطر ما يمكن أن يصدر عن جهات معادية متطرفة ضد المسجد الاقصى"مضيفا "هذا التهديد ليس الوحيد ضد الاقصى, لكن خطورته تكمن في توقيته, وفي ظل ما يجري في غزة من إنسحابات, وما صدرمن تهديدات عن المتطرفين اليهود سواء بنيتهم الاعتداء على الاقصى, او استهداف حياة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون".

واكد مدير المسجد الاقصى, ان ادارة الاوقاف الاسلامية, وحراس وسدنة الحرم يأخذون هذه التهديدات على محمل الجد, محملآ الحكومة الاسرائيلية كامل المسؤولية عن اي اعتداء قد يقع- لا سمح الله - بأعتبار انها هي من يوفر الرعاىة لهذه الجماعات, وتعلم جيدا بنواياها وما تضمره من مخططات.

وقال الشيخ حسين " لقد اتخذنا حميع الاجراءات لمواجهة اعتداء من هذا القبيل, وتقرر
اقتصار فتح بوابات الحرم على البوابات الصغيرة المعروفة ب"الخوخة" والتي لا تسمح بدخول اكثر من شخص, كما تقرر تكثيف الحراسة والمراقبة على هذه البوابات.

من ناحيته , اعتبر الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر, التهديدات الجديدة ضد الاقصى بأنها خطيرة جدآ وتستدعي مزيدا من اليقظة والحذر, وحتى اتخاذ خطوات أكثر صرامة قي مراقبة الداخلين الى باحاته واخضاع من يشتبه بهم للتفتيش والتحقق من هوياتهم.

واضاف الشيخ خطيب "في تقديري ان تنفيذ خطة الانسحاب من غزة, لم تنه الخطر الذي يتهدد أقصانا, بل العكس تماما, فهذه التهديدات بلغت في هذه المرحلة ذروة الخطر الشديد, لأن دافع الانتقام سيدفع اليمين الاسرائيلي لتنفيذ تهديداته بالاعتداء على الاقصى".

وقال "انا لست متخوفا من التاريخ الذي تعلنه الجماعات المتطرفة للمس بالاقصى, ولست متخوفا أيضا من هذه الاتصالات الهاتفية التي تهدد بارتكاب تفجيرات في اوساط المصلين, انما الذي يخيف هو التدبير السري والعمل بالخفاء من اجل تنفيذ هذا الاعتداء.

وجدد نائب الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر دعوته للمواطنين المقدسيين ولابناء الشعب الفلسطيني عامة للتدفق الى المسجد الاقصى والتواجد فيه يوميا, باعتبارذلك ردا على حملة التخويف والتهديد الذي تمارسه جماعات التطرف اليهودية, مؤكدا عدم ثقته بما تقوم به الشرطة الاسرائيلية من اجراءات حول الحرم وفي ساحاته, لأنها هي من تسمح لهؤلاء المتطرفين بالدخول الى الحرم في حين تمنع المصلين الفلسطينيين من الوصول الى مسجدهم العظيم عبر تحديد اعمار من يسمح لهم بالوصول الى الاقصى, وبالتالي فان تامين الحماية لهذا المكان هي مسؤولية شعبنا, وتحديدا القائمون على ادارة شؤون الحرم, وعلينا ان لا نتعاطى مع هذه التهديدات بصورة ساذجة.