ست سنوات على الانقسام والمصالحة "مكانك سر"
نشر بتاريخ: 14/06/2013 ( آخر تحديث: 14/06/2013 الساعة: 14:33 )
غزة - تقرير معا - اجمع عدد من المحللين السياسيين ان "النوايا الصادقة" المتوفرة لدى حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام ليست كافية لإنهاء الانقسام، مؤكدين على ان المصالحة تحتاج لقرار سياسي مستقل يتحدى الظروف السياسية التي تعزز الانقسام.
ويدخل الانقسام الفلسطيني اليوم الموافق 14 حزيران 2013 عامه السابع.. وما زالت المصالحة تتأرجح في مكانها دون ان ينجح الوسطاء في لم الشمل الفلسطيني وطي صفحة الانقسام التي حصدت ارواح مئات الفلسطينيين.
المحلل السياسي هاني حبيب أكد لمراسلة معا ان الانقسام الفلسطيني بعد ست سنوات اصبح اكثر عمقا من أي وقت مضى، مبينا ان الاجراءات التي اتخذت من طرفي الانقسام حوّلته الى انفصال حقيقي على الارض بما لا يدع مزيدا من الامل لانهائه.
وبين حبيب ان الشعب الفلسطيني هو الخاسر الاساسي في هذه الحالة، وان العقبات الاساسية امام استنهاض الرأي العام الفلسطيني أدى لبروز قوى نافذة اصبح لها مصلحة من استمرار الوضع الراهن والتي تتضارب مصالحها مع المصلحة الوطنية.
وجدد حبيب دعوته الى التخلي عن المصالحة الفردية والفئوية وتغليب المصالحة الوطنية العليا، وان يقدم كل طرف التنازلات الكافية لتذليل العقبات امام المصالحة قائلا :" بدون هذه الامور ستبقى هناك فئة تتغلب مصالحها على المصالحة الوطنية".
من جانبه اوضح المحلل السياسي وسام عفيفة أن المصالحة الفلسطينية مرت بمحطات مختلفة وتوصلت الاطراف الفلسطينية الى اجندات وقواسم مشتركة، مشددا ان الاطراف اقتربت من انهاء الانقسام في بعض المراحل.
وقال عفيفة ان المشكلة ليست داخلية بقدر ما هي جزء من ضغوطات خارجية ساهمت في استمرار الانقسام وتغذيته، مبينا ان جميع القضايا يمكن التوافق عليها وفي كثير من الاحيان كنا نسمع عن التوصل الى اتفاقات.
وأضاف سمعنا في اكثر من مرة ان الفرقاء اتفقوا على 90% من مقررات المصالحة ونتفاجئ بعدها بحصول تراجع او انتكاسة مرتبطة بمشاريع خارجية.
وأكد عفيفة ان المصالحة الفلسطينية ليست بعيدة طالما كان القرار الفلسطيني مستقلا، مبينا ان استقالا القرار الفلسطيني كان ازمة الازمات منذ النكبة وحتى يومنا هذا، مشددا ان القرار الفلسطيني منقسم وموزع بين العواصم العربية واللاعبين الدوليين.
ولم يختلف المحلل شاكر شبات في الرأي عن سابقه الذي اكد ان المطلوب حاليا قرار فلسطين يتحدى الظروف التي تفرض وتعزز الانقسام، داعيا لمواجهة الفئة المستفيدة من استمرار الانقسام والتدخلات الخارجية، مبينا ان بعض الدول الاقليمية تمارس الحرب الباردة على الساحة الفلسطينية لتعزيز الانقسام.
وأكد شبات ان الانقسام الفلسطيني احدث تراجعا في المشروع الوطني الفلسطيني، مبينا ان حديث المصالحة يثير القلق والملل لدى الجمهور الفلسطيني مشددا انه رغم توفر النوايا لدى الطرفين إلا ان التأثيرات الموضوعية اكبر من الرغبة.
وبين شبات ان الانقسام الفلسطيني افرز الحصار على قطاع غزة وإلتهم الاراضي في الضفة الغربية، مشددا ان اسرائيل هي المستفيد من الانقسام في ظل استخدام العرب له كشماعة لعدم تقديم الدعم المادي والإسناد السياسي للشعب الفلسطيني.