الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ايران تدخل الصمت الانتخابي .. ساعات ويعرف العالم من هو الرئيس

نشر بتاريخ: 13/06/2013 ( آخر تحديث: 13/06/2013 الساعة: 18:10 )
بيت لحم - معا - تجرى غدا الجمعة في ايران الانتخابات الرئاسية، بين الجناحين الاصلاحي والمحافظ، وسط صراعات خارجية متعددة، ابرزها الحرب في سورية، والازمة التي لازالت قائمة منذ سنوات بين طهران والمجتمع الدولي حول البرنامج النووي الايراني.

ويدعم معسكر الاصلاحيين المرشح حسن روحاني، وهو رجل دين معتدل سبق ان شارك في المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني، ويحظى بتأييد الرئيسين السابقين محمد خاتمي، واكبر هاشمي رفسنجاني

فيما يخوض الانتخابات عن المحافظين، مرشحون بارزون يتمتعون بدعم المرشد الاعلى علي خامنئي، من بينهم سعيد جليلي، الذي شارك ايضا في المفاوضات حول برنامج ايران النووي، وعلي اكبر ولايتي وزير الخارجية السابق، واحد مستشاري خامنئي للعلاقات الخارجية.

بدوره دعا المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الإيرانيين إلى مشاركة واسعة في الانتخابات الإيرانية، فيما انطلقت دعوات من أجل انسحاب مرشحين في تيار المحافظين، لتعزيز فرص مرشح قوي للتيار لقطع الطريق أمام فوز المرشح الوحيد للإصلاحيين، في اليوم الأخير من حملة الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران/يونيو.

ويخلف الفائز في هذه الانتخابات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لكنه سيرث تركة ثقيلة تتمثل في اقتصاد منهك يعاني من نسبة بطالة عالية وتضخم ويئن تحت طأة العقوبات الدولية المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي.

وقال خامنئي في خطاب امس نقلته وكالة أنباء الطلبة الايرانية "اصراري على وجود غالبية الشعب في الانتخابات يعود إلى أن الحضور القوي للامة الايرانية سيخيب آمال العدو ويدفعه الى تخفيف ضغوطه وانتهاج سبيل آخر."

واضاف خامنئي "قد يكون هناك بعض الناس لا يريدون دعم مؤسسة الجمهورية الاسلامية لأي سبب كان لكنهم يريدون دعم بلادهم. عليهم ايضا ان يأتوا إلى الانتخابات. يجب على الجميع الاقبال على الانتخابات."

وقالت الولايات المتحدة واسرائيل ان الانتخابات الايرانية ليست حرة ولا نزيهة حيث استبعد منها 678 مرشحا.

يذكر ان احمدي نجاد الرئيس الايراني الحالي، من أشد المعارضين لسياسة الولايات المتحدة وإسرائيل لكنه عزز العلاقات بين إيران وروسيا وفنزويلا وسوريا ودول الخليج العربي. خلال فترة ولايته، كانت إيران واحدة من كبار مانحي المعونة إلى أفغانستان.

وأكد أحمدي نجاد مرارًا على أن البرنامج النووي الإيراني معد للأغراض السلمية، وليس لتطوير الأسلحة النووية. وتحت قيادته، رفضت إيران نداءات مجلس الأمن الدولي لإنهاء تخصيب اليورانيوم داخل إيران. وأعلن أحمدي نجاد أن العقوبات الغربية لإيران بسبب تخصيب اليورانيوم "غير قانونية" وقال أن إيران ستواصل التزامها بتمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مراقبة برنامجها النووي، على الرغم من أن إيران لم تفعل ذلك.

ويُعرف أحمدي نجاد بتعليقاته المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل، لذا فهو دائمًا عرضة للانتقاد من جهات عديدة. وقد دعا إلى حل دولة إسرائيل، كما دعى إلى إجراء انتخابات حرة في فلسطين. وأعرب عن اعتقاده بأن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى صوت قوي في المنطقة مستقبلاً.[21]

دعا أحمدي نجاد في واحد من أكثر التصريحات المثيرة للجدل، وفقاً لترجمة إذاعة جمهورية إيران الإسلامية الأولى، إلى "محو المستعمر من الخريطة". على الرغم من أن الترجمة التحريرية والشفوية عليها خلاف.

واعتبرت مجلة تايم أحمدي نجاد من بين المائة شخصية الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2006.