صبايا في غزة يتاجرن عبر الفيسبوك
نشر بتاريخ: 13/06/2013 ( آخر تحديث: 13/06/2013 الساعة: 23:51 )
غزة - تقرير معا - بعد سنوات من الكر والفر للحصول على وظائف لجأت خريجات وسيدات من غزة للبيع والترويج للإكسسوارات ومواد التجميل عبر صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك المغلقة.
خريجات من تخصصات مختلفة لم يجدن طريقهن في الحصول على فرص عمل سواء حكومية أو أهلية فاتخذن البيع وسيلة لمساعدة عائلاتهن للعيش الكريم.
مراسل معا التقى سيدات وخريجات في معرض أقيم لمنتجاتهن لمدة يومين في غزة.
"مها" التي ترى بعيونها النشاط والحيوية والإصرار على مواصلة عملها الذي اختارته بعيدا عن تخصصها تقول "منذ عام بدأنا بصفحة عبر الفيسبوك لبيع مواد التجميل والإكسسوارات وحين وجدنا تقبل الفتيات وإقبالهن على المواد المعروضة عبر صفحة "دندشة" طالبنا بتنظيم معرض للمنتجات"، مشيرة إلى تنظيمهن ثلاثة معارض في أوقات سابقة.
صفحات الفيسبوك الخاصة بعرض المنتجات جميعها مغلقة للسيدات فقط والمنتجات يتم استيرادها من مصر ودبي وأمريكا والصين على حد قول مها.
ومن أبرز المنتجات التي لاقت الإقبال كريمات الشعر والمكياج الأصلي والعطور الماركات، حيث قالت:" كما نورد فساتين على الطلب ونقوم بعرض صورة له عبر الفيسبوك ومن يريد يرسل لنا رسالة على الصفحة ونجلبه من التجار خارج غزة وخلال أيام نرسله لمنزل الزبون". |223586|
ولفتت خريجة إدارة الأعمال إلى أن البيع عن طريق النت مربح اكثر من المحلات وهو مشروع رفع من مستوى معيشة عائلتها، مضيفة انه ساهم بتشكيل شخصية مستقلة بذاتها معتمدة على نفسها ودخلها من خلال المعرض، موضحة أنها تحاول توسيع مشروع التسوق.
وحول أسماء صفحات الفيسبوك قالت الخريجات منها : تطريز كلاسك، ودندشة، وحنة، وحواء، وروتاج اون لاين، وإبرة وخيط.|223585|
فيما قالت فاطمة "طبيعة عملي هي نقش الحنة السوداء على أيدي الفتيات والسيدات وأحاول تطبيق رسومات الحنة، مضيفة أنها امتهنت هذه الحرفة منذ خمس سنوات وهي هواياتها من الإمارات".
وعن أسعار النقش أوضحت انها تتراوح من 5 شيقل لـ 100 شيقل للعروس حسب نوعها وحجمها وشكلها".|223584|
وعن سبب عملها بهذه الحرفة قالت:" أنا خريجة تعليم أساسي من 2009 وتقدمت للعديد من فرص العمل ولدى وزارة العمل ولم أحصل على أي فرصة وزوجي عاطل ولم أجد أمامي إلا امتهان أي مهنة لألبي حاجات أطفالي الخمسة وبيتي، ومن خلال ما احصل عليه من المعرض، حيث يعود الربح حسب الموسم".
خريجة الحاسوب أماني عبد المجيد الشرقاوي قالت:" منتجاتي يدوية مثل محافظ، وحافظات لاب توب والجوال، ودفاتر وأكياس هدايا، مشيرة الى وجود إقبال لافت على منتجاتها".
وتحدثت عن تجربتها فقالت:" بداية الموضوع هواية فكرت أن اصنع حافظة لاب توب وكان كل من يشاهدها يعجب بها ومن ثم تشجعت على المشروع".
يشار إلى أن الجامعات في قطاع غزة تخرج سنويا آلاف الطلبة والطالبات الذين ينضمون نسبة كبيرة منهم إلى صفوف البطالة.
|223581|