مكاتب سياحية من داخل الخط الاخضر تتعرف على اماكن تراثية في جنين

جنين - معا - استقبل محافظ جنين اللواء طلال دويكات في مقر المحافظة ، اليوم ، وفد من المكاتب السياحية في داخل أراضي الـ48 بالتنسيق مع جمعية الكتاب المقدس في بلدة الزبابدة ، لبحث سبل التعاون السياحي بين الجانبين ، بحضور رئيس بلدية جنين وليد أبو مويس ومدير مكتب السياحة في جنين ومدير الاستخبارات العسكرية الرائد حسن قيسية .

من جهته أكد دويكات على عمق العلاقة التي تربط بين أبناء الشعب الواحد رغم محولات الاحتلال البائسة لتكريس سياسة الفصل بين أبناء الشعب الفلسطيني.

واضاف أن الاحتلال يمتلك المزيد من البرامج لاستهداف الوجود العربي في الداخل وحيا صمودهم في وجه هذا المخطط ومواجهتهم هذا الجبروت بإخلاص ووفاء للأرض العربية الفلسطينية والهوية الوطنية.

وعن الوضع الفلسطيني استعرض دويكات الإجراءات الإسرائيلية ، وأبزرها التوسع الاستيطاني الذي يقوض فرص السلام ، ووقف هذا التوسع ليس شرطا بل هو جزء من المفاوضات والذي يجب أن يتوقف لأنه ألحق أضرارا بكافة الشعب الفلسطيني ، وأيضا جدار الضم العنصري الذي كان له الضرر الكبير في الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،ومحافظة جنين نالت نصيبها من هذا الضرر باعتبارها بلدا زراعيا بالدرجة الأولى ويعتمد سكانها في المعيشة على هذا القطاع الحيوي .

ولفت الى أن هذه الممارسات ألحقت أضرارا كبيرة على الزراعة مما أدى إلى ارتفاع في نسبة البطالة والفقر ، وهدم الآبار الجوفية والمنازل والمنشآت .مؤكدا أننا لن نستسلم لهذه الإجراءات سنعمل بكل إمكانياتنا لبناء مؤسسات الدولة للوصول إلى الاستقلال والحرية بمساعدة أصدقائنا ،وندرك أيضا ان الفوضى والفلتان عامل هدام للاستقرار والاستثمار ،والذي يفضل جهود الأجهزة الأمنية التي تعمل على مدار الساعة لمحاربة الفوضى وتوفير الأمن والأمان لتحقيق الاستقرار واستقطاب الرأس المال الفلسطيني السائح في العالم والداخل.

وعن القطاع السياحي أشار دويكات إلى المشروع التي تم تنفيذه بعدم من مؤسسة التعاون الإسباني للتعاون مع المكاتب السياحية في الداخل أراضي 48 والخارج .ونوه أن جنين أصبحت مؤهلة للاستثمار السياحي وخير دليل عل ذلك تجربة حداد السياحية ،وفلسطين بلدا جميلة رغم قلة الإمكانيات والكثير من السياح يعبرون عن سعادتهم في الفترة الذين يقضون فيها ،داعيا إلى التعاون لإقامة المزيد من المشاريع السياحية.

من جانبه أكد أبو مويس أن زيارة الوفد تعتبر نقلة نوعية في المسار الاقتصادي السياحي الجديد ،لأن مدينة جنين تضم العديد من المعالم السياحية التاريخية والدينية .وتشتهر جنين أنها مدينة آمنة بسبب الجهود الكبيرة التي بذلتها المحافظة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وأصبحت واحة صالحة جدا للاستثمار وهي مدينة حدودية يعتمد اقتصادها على الحركة الناقلة مع أهلنا في أراضي الـ 48 ،مؤكدا استعداده للتعاون في كافة المجالات للحفاظ على هذا الشريان الحيوي.

أما نائب المحافظ عبد بركات ومنسق المشروع السياحي في المحافظة ،قدم موجزا عن الأهمية والمكانة التاريخية التي احتلتها المدينة بسبب موقعها الاستراتيجي وهي المدينة الثانية بعد أريحا تعاقبت عليها الحضارات ،ونستقبل روادنا في كل أنحاء العالم وقال نعتمد عليكم لجب كافة القوافل السياحية إلى المحافظة.

وقال رئيس جمعية الكتاب المقدس عيسى النجار أننا نقوم بكل إمكانياتنا لجلب الأفواج السياحية إلى محافظة جنين ، للتعرف على تاريخ وحضارة هذا البلد حيث تشتهر جنين بالمعالم الأثرية التاريخية المتنوعة ، مؤكدا على أهمية التعاون بين الجانبين للارتقاء بدولتنا الفلسطينية.