"سنابل الخير" الملجأ الآمن لذوي الاحتياجات الخاصة في شمال الخليل
نشر بتاريخ: 14/06/2013 ( آخر تحديث: 14/06/2013 الساعة: 22:50 )
الخليل- تقرير معا - على الرغم من الإمكانيات المادية الصعبة التي تعاني منها جمعية سنابل الخير في مدينة حلحول لذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنها تعد الملجأ الآمن الوحيد لما يقارب 900 طفل في منطقة شمال الخليل من ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تسعى من خلال برامجها الصحية والتعليمية والتأهيلية دمجهم بالمجتمع المحلي، دون ان يشكلوا عبئاً ثقيلاً على احد.
وقال هيثم جحشن أمين سر جمعية سنابل الخير، ان الجمعية تأسست سنة "2004" لتقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى منطقة شمال الخليل، الذين لا يستطيع معظم الأهالي توفيرها لهم نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وأضاف جحشن ان مجموعة الاتصالات الفلسطينية، قدمت مؤخراً مبلغ مالي لميزانية الجمعية، لتوفير العديد من احتياجات الجمعية من كراسي متحركة ومعدات طبية وجهاز للأوكسجين لتسهيل حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أصبح هؤلاء الأطفال قادرين على الحركة بكل حرية بعد توفير المعدات اللازمة لهم.
وأشار جحشن ان إدارة الجمعية عملت من خلال المبلغ المالي المقدم من مجموعة الاتصالات الفلسطينية على تفعيل دورها الاقتصادي لتوفير دخل مادي يساهم وبشكل كبير بتغطية العديد من نفقاتها، من خلال تأجير بعض المعدات الطبية كسرير الطبي وأجهزة طبية أخرى بشكل رمزي للاستفادة من المردود المادي الذي يساهم باستمرار انجازات الجمعية على مستوى خدمة الأطفال ذوي الإعاقات الخاصة.
وطالب جحشن الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بمد يد العون والمساعدة لجمعية سنابل الخير ، لتستمر بمساعدة الأطفال ذوي الإعاقات الخاصة، والعمل على دمجهم بالمجتمع المحلي والمساهمة بتوفير كراسي كهربائية متحركة لما تشكله من أهمية كبيرة على حياة الأطفال الذين لديهم إعاقات في معظم إطراف الجسم.
وقالت سمر جحشن مدرسة في جمعية سنابل الخير لذوي الاحتياجات الخاصة، ان أطفال الجمعية أصبحوا يشعرون بتحسن مستمر نتيجة الرعاية والاهتمام الصحي والتعليمي المقدم لهم من قبل الطاقم ألتأهيلي في الجمعية، حيث أصبح هؤلاء الأطفال قادرين على قراءة وكتابة أسمائهم بالغة العربية، بالإضافة الى انه يجري حالياً تعليمهُم أحرف اللغة الانجليزية.
وأضافت جحشن إن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانوا من صعوبات في التعلم، حيث يقوم الطاقم التدريسي المختص في تحديد مستوياتهم والتعامل معهم في نطاق مستويات طلبة التمهيدي، وهنا يأتي الدور الهام الذي تقوم به الجمعية من خلال تدريسهم وفق مستوياتهم وقدراتهم العقلية، بالإضافة إلى إعدادهم للتعامل مع الآخرين من خلال تهذيب سُلوكهم للتعامل مع المحيط الخارجي.
وفي ذات السياق تحدثت والدة احد الطلبة في جمعية سنابل الخير، إن طفلها كان في بداية ولدته لا يعاني من أي امرض، لكن بعد مرور ما يقارب 6 شهور على ولدته أصيب بمرض السحايا، افقده القدرة على النطق والحركة والنظر، حيث ساهمت الجمعية وبشكل كبير بتغيير مسار حياته إذ أصبح قادراً على الحركة والنطق من خلال البرامج الصحية والتأهيلية التي يخضع لها.