عشراوي تدعو إلى عدم التساوق مع أوهام إسرائيل
نشر بتاريخ: 14/06/2013 ( آخر تحديث: 14/06/2013 الساعة: 14:21 )
قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، انه من الضروري ان يستخلص المجتمع الدولي والإدارة الأميركية العبر، والوصول إلى استنتاجات حول السياسة الحقيقية للحكومة الإسرائيلية كما يعبر عنها المسؤولون الرسميون في تصريحاتهم ويطبقونها بشكل ممنهج لتغيير الوقائع على الأرض.
وتابعت عشراوي في تصريح لها اليوم الجمعة، "إلى متى سيسمح المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل بفرض سياساتها وتسويق حيلها ومناوراتها للعالم، وهذا الإصرار على التعامي على ممارساتها الأحادية وصم الآذان عن تصريحاتها المعلنة"، مضيفة، "لقد آن الأوان للتعامل مع إسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال التي تسيطر وتستحوذ على شعبنا وأرضنا ومقدراتنا بالقوة منذ عقود"، داعية إلى عدم التساوق مع أوهام إسرائيل وإخضاعها للقانون الدولي قبل فوات الأوان.
وأدانت عشراوي بشدة التصريحات الرسمية الإسرائيلية الأخيرة الصادرة عن نائب وزير جيش الاحتلال داني دنون، التي قال فيها إنه "لن تقوم دولة فلسطينية وكفى تضليلاً للجمهور، ولن نسمح بذلك سواء جاء وزير الخارجية الأميركية كيري بمبادرة أم لم يأت، إن إسرائيل ستجعل من الفلسطينيين مستوطنين، وتجمعهم في تجمعات غوش وتمنح إدارتهم للأردن وانتهى الأمر".
وأشارت إلى أن إعلان دانون قد فضح سياسات الاحتلال، وقالت: "لم تأت هذه التصريحات من فراغ بل سبقها تكاثر للبرامج السياسية للائتلاف اليميني الرامية إلى تنفيذ ترانسفير جماعي، وإقامة المواطنين الفلسطينيين في "كنتونات" في الضفة الغربية وتصويت لبرلمان الأردن، وسبقها تصريحات رئيس الحكومة نتنياهو التي يدعو فيها إلى دولة فلسطينية محاطة من الجهات الأربع بجيش الاحتلال وإبقاء الغالبية الساحقة من المستوطنات، وكذلك مبادرة الكنيست "اللوبي من أجل أرض إسرائيل" التي تسعى فيها لفرض السيطرة على فلسطين التاريخية دون ذكر لقطاع غزة.
وشددت عشراوي على خطورة هذه التصريحات والممارسات مشيرة إلى أن دولة الأردن الشقيق هي دولة نحترم سيادتها وحدودها وهويتها الوطنية، وأضافت: 'إن دولة الأردن ليست تحت تصرف إسرائيل، وكذلك شعبنا الفلسطيني لا يخضع لأهواء إسرائيل، وليس ملكا لها لتتبرع بنا إلى دولة أخرى، وإن أرضنا ومقدراتنا ومؤسساتنا هي ملك لنا، وقد كفلتها لنا القوانين والمواثيق الدولية وتمثل ذلك في قبولنا في الأمم المتحدة دولة مراقبة، ونريد من العالم أن يحترم حقوقنا وهويتنا الوطنية وممارسة سيادتنا واستقلالنا على أرضنا'.
واعتبرت عشراوي أن تصريحات إسرائيل العلنية والمباشرة بمثابة رسالة رسمية تتطلب اتخاذ موقف من الإدارة الأميركية، واستيعاب الدروس في أن القضية لا تكمن في العودة إلى "المفاوضات من دون شروط"، والضغط على الجانب الفلسطيني وحده وابتزاز تنازلات عربية لصالح إسرائيل بل إن الخطر الداهم يكمن في استكمال مخطط إسرائيل الكبرى وبالتالي تدمير فرص السلام.
وأشارت عشراوي إلى حملة الممارسات الاحتلالية المكثفة التي تفرضها إسرائيل على الأرض في سباق مع الوقت وخاصة توسيع الاستيطان وآخرها الإعلان عن بناء ( 675 ) وحدة استيطانية في مستوطنة "ايتمار" جنوب نابلس وعن ( 550 ) وحدة أخرى في بروقين، وإعلان الناطق ما يسمى بـ "منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في مناطق الضفة الغربية" غي عنبر، استمرار حكومته ومواصلتها لمخطط بناء ( 1000 ) وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية"، بالإضافة إلى إخلاء عشرات الأسر الفلسطينية ومصادرة الأرض وخاصة في القدس المحتلة، والتهجير القسري، وإرهاب المستوطنين.
وقالت، "إن هذه القضايا بحاجة ماسة إلى حلول وعلاج دون إعطاء إسرائيل الحوافز والمكافآت التي لن تؤدي إلى نتيجة، فقد حان الوقت لوضع حد للاحتلال خاصة بعد أن أسقطت إسرائيل بنفسها القناع عن ممارساتها".