اصدار دراسة حول الحقوق الصحية لاطفال غزة من ذوي الامراض المزمنة
نشر بتاريخ: 14/06/2013 ( آخر تحديث: 14/06/2013 الساعة: 18:05 )
غزة - معا - أصدر مركز بحوث ودراسات الأرض والإنسان اليوم، دراسة بعنوان "الحقوق الصحية لأطفال غزة من ذوي الأمراض المزمنة.. تحديات وآمال".
وتناولت الدراسة التي أعدها علاء مطر رئيس المركز، التحديات التي تواجه تقديم الرعاية الصحية المناسبة لأطفال غزة من مرضى القلب، السرطان، الفشل الكلوي، الجهاز الهضمي، الأعصاب، الصدرية، السكري، والثلاسيميا.
واعتمد مطر في إجراء الدراسة بشكل أساسي على المعلومات التي جمعها من الأطباء والممرضين وذوي المرضى في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، وهو الوحيد الذي يقدم خدمات صحية تخصصية للأطفال من ذوي الأمراض المزمنة حتى عمر الثاني عشر.
وخلصت الدراسة إلى أن الحقوق الصحية لأطفال غزة من ذوي الأمراض المزمنة تواجه تحديات كبيرة، تتمثل في غياب الرعاية الصحية المناسبة لهؤلاء المرضى، والتي تأتي في سياق الضعف العام الذي يعانيه القطاع الصحي نتيجة ممارسات الاحتلال السلبية وحصاره الجائر الذي يحول دون توفير الإمكانات المناسبة لتطوير هذا القطاع، يضاف إلى ذلك تبعات الانقسام وتأثيراته السلبية على إدارة وتطوير القطاع الصحي بالشكل المطلوب.
بدورها، أوضحت الدراسة أهم التحديات التي تعوّق تقديم خدمات صحية مناسبة لأطفال غزة من ذوي الأمراض المزمنة، والتي تمثلت بداية في مستشفى الرنتيسي الذي يعد غير مؤهل بالشكل المطلوب لتقديم رعاية صحية مناسبة، بسبب طبيعة بناء بعض الأقسام نفسها، بالإضافة لجمع القسم الواحد تحت سقفه بين صنفين من المرضى، على سبيل المثال يجتمع ويبات مرضى القلب والصدرية في مبنى واحد، ومرضى الكلية والغدد الصماء في مبنى واحد.
ومن التحديات أيضاً النقص في عدد الأطباء والممرضين والأسرة، والأهم أنه يوجد نقص في عدد أخصائي الأطفال من ذوي الأمراض المزمنة، فعلى سبيل المثال يوجد طبيب واحد فقط أخصائي كلى أطفال، وهو يعمل إداري في مستشفى الرنتيسي، ويوجد طبيب واحد أخصائي أعصاب أطفال في مستشفى الرنتيسي، وبعض الأقسام لا يتوفر فيها أي أخصائي مثل قسم الجهاز الهضمي في المستشفى ذاته.
كما تبين من خلال الدراسة وجود عجز في أدوية الأمراض المزمنة للأطفال حيث ان هناك عجزا في الأدوية التي يحتاجها الأطفال من مرضى القلب مثل Sotalol،Adenosine ،Capoten،Viagra ، Aldaction، ويوجد عجز في العلاجات الكيماوية التي يحتاجها مرضى السرطان من الأطفال والتي من أهمها Big-AsparginaseVial، 6TG، Cyclophosphamide 200mg Vial، lomesetine،Isotretinoin، Temozolomide، mtx500mg Vial وهناك عجز حاد في عدد من أصناف الأدوية لمرضى الفشل الكلوي أهمها، حبوب الكالسيومCalcium Carbonate 600mg، تعويض البروتين Human albumin، تعويض البوتاسيومPotassium Chloride Powder، تعويض الفوسفات Phosphate Powder، بعض أدوية الضغط مثل Nifidipin، دواء يبطئ من زيادة تدهور حالة الكلىcysteamine، أمبولات الحديدferosac، وبعض المضادات الحيوية النوعية مثل Pipracillin.
كما يوجد نقص في العديد من أصناف الأدوية الهامة لمرضى الأعصاب ومنها ما هو غير متوفر مثل أدوية الشلل الدماغي، Keppra، Vigabatrin، Botox Injections، وهناك أدوية لمرضى الصرع في كثير من الأحيان غير متوفرة مثل، Topamax، Lamictal، كما أن هرمون ACTH غير متوفر أيضاً في كثير من الأحيان. ويوجد أيضاً نقص في العديد من الأصناف العلاجية لمرضى الصدرية، حيث لا يتوفر (جهاز حاوية للبخاخة الخاصة بحساسية الصدر" Spacer Deviceنقص في الفيتامينات الخاصة بمرضى التليف الكيسيA,D,E,K، وهناك نقص في حليب Ensure وهو مكمل غذائي، نقص في العلاج المساعد في إخراج البلغم من مرضى التليف الكيسيBisolvon، ونقص حاد في دواء أساسي وهو خلاصة أنزيمات البنكرياس لمرضى التليف الكيسي Creon Cap ، كما يوجد نقص في بخاخات مرضى الربو مثلLucast Tap، Ventolin sol for inhalation، Becotid inhale.
بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت الدراسة وجود مشكلة كبيرة تتعلق بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى الفشل الكلوي تتمثل بعدم توفر القساطر الدائمة الخاصة بعملية الغسيل الكلوي، حيث يحوّل المرضى لتركيب هذا النوع من القساطر إلى مستشفيات خارج قطاع غزة. ويوجد أيضاً عجز كبير في القساطر المؤقتة لا سيما المخصصة منها للغسيل الكلوي للأطفال مثل6.5FR ، FR7،FR8 ، .FR9 كما أن ملحقات أجهزة غسيل الكلى غير مناسبة للأطفال، حيث موصلات الدم هي مقاس كبير (160-200) مللتر، اللازمة للأطفال هي (50-118) مللتر. والفلاتر أيضاً غير مناسبة لغسل الكلى للأطفال، فالمتوفر منها هو F5وF6، بينما الحاجة هي إلى F3وF4، عليه فإنه يتم سحب حوالي (15%) من دم الطفل في كل عملية غسيل، بينما نسبة السحب المناسبة من الدم يجب ألا تتعدى (10%)، وهذا بدوره يرهق الأطفال جسدياً ونفسياً، بالاضافة إلى ذلك لا يتوفر الغسيل الكلوي البيروتوني، الذي يعتبر أفضل من الغسيل الدموي المتوفر في قطاع غزة.
وأظهرت الدراسة أيضاً معاناة الأطفال المصابين بمرض السكري في قطاع غزة والتي تمثلت بعدم توفر أقلام الأنسولين، وهي البديل الذي يفضله الأطفال على حقن الأنسولين، التي تسبب ألماً في أجسادهم الضعيفة بالإضافة لما تحتاجه من تركيز في سحب الجرعة الكافية.
وعن معاناة أطفال غزة من مرضى الثلاسيميا فقد أرجعتها الدراسة إلى عدم توفر الدواء الذي يساعد في طرد الحديد الزائد من الجسم وهو "الأكسجيد" ExjadeK، كما لا يتوفر عدد كافٍ من أجهزةDesforal pump ، وهو جهاز يعمل على تنقية الدم من الحديد.
وتطرقت الدراسة إلى معاناة أطفال غزة من مرضى الجهاز الهضمي الذين يعانون من حساسية الحليب لا سيما مع عدم توفر الحليب المناسب وهو من نوع Nutramigen Milk، مما ينعكس سلباً وبشكل خطير على صحة هؤلاء الأطفال لا سيما ما دون الستة شهور الذين يعتمدون في طعامهم فقط على هذا النوع من الحليب.
كما أبرزت الدراسة معاناة أطفال غزة من مرضى القلب خاصة مع التأخير في التشخيص، حيث يتم فحص من (15-20) مريضاً في العيادة النهارية للتشخيص والعلاج والمتابعة بمعدل (4) أيام أسبوعياً. وفي عيادة العرض يتم عرض من (15-20) مريضاً على الأطباء لتقويم حالتهم، ونتيجة لارتفاع عدد الحالات مع النقص في عدد الأطباء فإن بعض الحالات غير الحرجة تنتظر لفترة زمنية تصل إلى (5) شهور ليأتي دورها في التشخيص على جهاز الإيكو ضعف العناية بالصحة النفسية للأطفال من ذوي الأمراض المزمنة.