النضال الشعبي بطولكرم تؤكد على ضرورة توحد الصف الفلسطيني

طولكرم - معا - أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة توحيد كل الجهود لإنهاء وطي صفحة الانقسام، موضحة أن ذكرى الرابع عشر من حزيران ذكرى الانقلاب الأسود وصمة عار ويجب التخلص منها وتجاوزها إلى الأبد وبما يمكن شعبنا وحركته الوطنية من مواصلة مسيرة النضال على درب الحرية والعودة والاستقلال، ودعت الجبهة إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا لدى كافة القوى على كافة المصالح الفئوية والضيقة وتغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الجبهة خلال اجتماع لقيادة فرعها في محافظة طولكرم إلى إنضاج فكر المصالحة الوطنية وحماية الانجازات الوطنية وصون الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، مطالبة بالابتعاد عن كل ما من شأنه توتير الأجواء عبر التراشق الإعلامي الذي لا يخدم القضية الوطنية.

وناقشت الجبهة اليوم خلال اجتماعها الأوضاع السياسية وآخر المستجدات على الصعيد الفلسطيني وارتباطاته بالوضعين العربي والإقليمي وما تشهده الساحة الدولية من تطورات عديدة، واستعرضت الجبهة الوضع التنظيمي والنقابي وبرامج وخطط العمل مختلف الكتل النقابية والمهنية، حيث تقرر المباشرة بعقد دورات متخصصة للكادر الحزبي والنقابي وإقامة ورشات عمل لمناقشة اللوائح الداخلية وبرامج عمل كتلة نضال المهندسين وكتلة نضال المحامين.

وبحثت الجبهة خلال اجتماعها التحضيرات لإحياء الذكرى السادسة والأربعون لانطلاقة الجبهة التي تصادف الخامس عشر من تموز من كل عام حيث قررت قيادة لجنة الفرع إحياء هذه الذكرى المجيدة بسلسة من الفعاليات والأنشطة تعبيرا عن مكانة ودور الجبهة كحزب وطني ديمقراطي بتاريخه الكفاحي وتضحياته الجسام.

وطالبت الجبهة بالعمل على إبقاء قضية الأسرى قضية حيّة في الوجدان الشعبي العام وفي الفعاليات اليومية ووضع قضية أسرى الحرية على رأس سلم الأولويات الوطنية، داعية المؤسسات الحقوقية والدولية لفضح سياسات وممارسات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب وبخاصة المرضى منهم الذين يتعرضون لاهمام طبي متعمد من قبل ما تسمى مصلحة السجون الإسرائيلية.

وأكدت الجبهة على أهمية توفير الأجواء والمناخات المناسبة والمريحة لطلبة الثانوية العامة " التوجيهي " الذي توجهوا اليوم لأول امتحان لهذا العام، معتبرة طلبتنا الفلسطينيين رأس مال وطني وهم مستقبل الشعب وهم بناة الغد المشرق متسلحون بالعلم والمعرفة والدراسة الأكاديمية ونحن بحاجة ماسة إلى كل هذه الطاقات الخلاقة التي ينبغي توفير كل الإمكانات لحمايتها وصون حقوقها ومستقبلها، متمنية النجاح والتفوق لكافة طالبات وطلبة فلسطين وليسهموا معا في مسيرة النضال والبناء والعطاء المتجدد.