حواتمة يبحث مع الأخضر الابراهيمي المصالحة وحل الازمة السورية

القاهرة- معا - عقد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مباحثات مطولة مع الأخضر الابراهيمي ممثل ومندوب الأمم المتحدة لحل الازمة السورية، وشملت المباحثات الأزمة السورية، خطوات انهاء الانقسام الفلسطيني، والأزمات العربية في بلدان الانتفاضات والثورة العربية، وفي بلدان الحِراكات الشعبية العربية الأخرى.

وقدم الابراهيمي عرضاً لتطورات الازمة السورية مؤكداً انها بلغت الذروة داخل سوريا وتداعياتها في اقطار الجوار وفي الحالة الدولية، وأبدى تفاؤلاً حذراً في عقد مؤتمر جنيف 2، بمشاركة جانبي الصراع الدامي الذي طال، النظام السوري والمعارضة في الداخل والخارج بدون احتكار أو اقصاء لأي طرف، والدول الخمس الكبرى لمجلس الأمن، وعدداً من دول العالم، ودول الجوار الاقليمية.

وأشار أن جنيف 2 شهد تفاهمات روسية - امريكية واسعة في اطار التحضير لعقده، وحذر من تأخير عقده الى مطلع تموز/يوليو، لأن التأخير يفتح طريق تداعيات سلبية سورية ودولية واقليمية، وكلما كان عقد جنيف2 اسرع كان افضل لمحاصرة اية تداعيات ترفع درجة الصراع الدامي والتدخلات الدولية والاقليمية.

واضاف: اعلان جنيف1 والتفاهمات الامريكية – الروسية التي وقعت حتى الآن تمثل اطاراً ايجابياً لعقد جنيف 2، والوصول إلى معادلة وقف الحلول العسكرية والعنف المسلح، وعقد الحوار الشامل بين كل المكونات السورية برعاية دولية وصولاً لحكومة انتقالية تشمل كل اطراف الصراع، وبناء سوريا ديمقراطية موحدة ومستقلة.

وعرض حواتمة الأزمة الداخلية الفلسطينية – الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وبناء الوحدة الوطنية على اساس الشراكة الشاملة لكل ألوان الطيف الفكري والسياسي، وكل الفصائل والقوى بقانون انتخابات التمثيل النسبي الكامل لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير، وبناء حكومة واحدة بدلاً من حكومتيّ السلطة في رام الله وحكومة غزة.

وتناول حواتمة أزمات الانتفاضات والثورات والحِراكات الشعبية في البلدان العربية، ودعا الى حل هذه الأزمات بمكونات ائتلافية توافقية بالحوار الشامل وقوانين انتخابات ديمقراطية تقوم على شراكة كافة التيارات والاحزاب في كل من المجتمعات العربية.

واضاف: آملاً ان اجتماع اللجنة القيادية العليا لجميع الفصائل واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس المجلس الوطني والمستقلين؛ عليها ان تحسم الخلافات المحدودة والمعلقة، حتى تعلن لشعبنا والعرب والعالم انهاء الانقسام) وتشكيل حكومة واحدة للسلطة في القدس والضفة وقطاع غزة، وقانون انتخاب ديمقراطي واحد بالتمثيل النسبي الكامل لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير وسقف زمني يتوافق عليه الجميع للانتخابات القادمة التشريعي للسلطة والمجلس الوطني الموحد للشعب ومنظمة التحرير في الأرض المحتلة وأقطار اللجوء والشتات.

وشارك في المباحثات د. ناصر القدوة نائب الأخضر الابراهيمي، خالد عطا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية.