الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل تشكك في التغيير رغم انتخاب روحاني

نشر بتاريخ: 16/06/2013 ( آخر تحديث: 16/06/2013 الساعة: 17:15 )
بيت لحم- معا - بدأت تظهر ملامح السياسة الاسرائيلية اتجاه انتخاب الرئيس الايراني حسن روحاني المحسوب على الاتجاه الاصلاحي، خاصة بعد ردود الفعل الايجابية الصادرة عن بعض الدول الاوروبية والولايات المتحدة، ففي أول رد فعل رسمي اسرائيلي أكد نتنياهو أنه يجب التعامل بحذر شديد مع هذه النتائج كون البرنامج النووي سيبقى قائما.

وبحسب ما تناولته وسائل الاعلام الاسرائيلية اليوم الاحد فقد أخذت نتائج الانتخابات حيزا كبيرا على مواقع الصحف الاسرائيلية، ووضعت أمام الرئيس الجديد روحاني التحديات الكبيرة التي تواجهه خاصة على الصعيد الاقتصادي، وأبرزت هذه الصحف احتفالات الشعب الايراني التي انطلقت فور اعلان النتائج بفوز روحاني، ونشرت بعض الشعارات التي رفعها المحتفلون "قريبا سيأتي التغيير، باي باي نجاد".
|223997|
هذه التحليلات التي تناولت نتائج الانتخابات وفوز التيار الاصلاحي وما شكله ذلك من ترحيب اوروبي وامريكي دفع القيادة الاسرائيلية للبدء فورا في السياسة التي ستتبعها ارتباطا بهذا التغيير في ايران، وتطرق نتنياهو اليوم بشكل واضح لهذه الانتخابات في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية قائلا "نحن لا نخدع انفسنا، ولا ينبغي للمجتمع الدولي أن يتفاءل كثيرا، يجب التذكير ان الزعيم الروحي علي خامنئي هو من يقرر في المشروع النووي".

وقال نتنياهو "بالنسبة لنتائج الانتخابات في إيران، فعلينا أن لا نوهم أنفسنا. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يوهم نفسه ويُغرَى ويخفف من الضغوط التي تمارس على إيران لكي توقف برنامجها النووي. ينبغي أن نذكر أن الحاكم في إيران شطب من البداية مرشحين لم يتناسبوا مع أرائه المتطرفة ومن ضمن أولئك الذي سمح بترشّحهم، تم انتخاب المرشح الذي أعتبر الأقل محسوبا على النظام. ومع ذلك، لا يزال الأمر يتعلق بشخص ينعت دولة اسرائيل بالشيطان الصهيوني الكبير".
|223996|
وأضاف "وفي أي حال من الأحوال، إن الحاكم الإيراني الذي يسمى بالزعيم الأعلى (يعني علي خمينائي)، وليس الرئيس هو الذي يتخذ القرارات حول السياسة في الملف النووي. وكلما ازدادت الضغوط على إيران تتزايد الاحتمالية لإيقاف البرنامج النووي الإيراني الذي لا يزال يعد أكبر تهديد على سلامة العالم".

وأردف نتنياهو قائلا: "قبل 15 عاما لم يؤدِ انتخاب رئيس آخر تم اعتباره في الغرب معتدلا إلى إحداث تغيير في هذه السياسة العدوانية. وخلال العشرين عاما الماضية الشيء الوحيد الذي أدى إلى تجميد مؤقت للبرنامج النووي الإيراني كان قلق إيران في عام 2003 من عملية حازمة ضدها. ويتم التعامل مع إيران وفقا لممارساتها. وإذا واصلت الإصرار على تطوير برنامجها النووي فيتوجب على الرد أن يكون واضحا – إيقاف البرنامج النووي بكل الوسائل الممكنة".
|223995|
وأشار رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى قراره تشكيل طاقم مشترك لعدد من الوزارات برئاسة وزير حماية الجبهة الداخلية "من أجل بلورة خطة شاملة لحماية الجبهة الداخلية"، حسب قوله. "ومن ضمن مهام الطاقم الجديد، سيطرح طرقا لسد الفجوات الموجودة بما يتعلق بإقامة الملاجئ وهذا على خلفية التهديدات المتراكمة من حولنا".
|223994|
هذا الموقف صرح به زعيم حزب "كاديما" عضو الكنيست شاؤول موفاز لموقع صحيفة "يديعوت احرونوت" مؤكدا على ضرورة تبني سياسة اسرائيلية حذرة مع نتائج الانتخابات الايرانية، والتي تعتمد أساسا على عدم وجود تغيير في سياسة ايران النووية، لان الزعيم الروحي خامنئي هو من يقرر في البرنامج النووي، ويجب عدم اسقاط الخيار العسكري كخيار أخير عن الطاولة مع أعطاء فرصة للعقوبات الاقتصادية والضغوط السياسة على ايران.

وزير الجيش موشيه يعالون من واشنطن استبق النتائج الرسمية وصدّر من واشنطن أمس نفس الموقف خاصة بعد ما أظهرت النتائج الأولية تقدم روحاني بشكل كبير، مؤكدا أن البرنامج النووي الايراني لن يحدث عليه تغيير ولن يستطيع الرئيس الجديد روحاني اتخاذ القرار فيه.
|223993|