الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"التعليم البيئي" يختتم فعاليات مخيمه البيئي التطبيقي العشرين

نشر بتاريخ: 16/06/2013 ( آخر تحديث: 16/06/2013 الساعة: 15:14 )
بيت لحم- معا - اختتم مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، اليوم، فعاليات مخيمه الصيفي البيئي بنسخته العشرين، بمشاركة 34 طالباً من مختلف مدارس بيت لحم.

وامتدت فعاليات المخيم التي احتضنتها مدرسة طاليتا قومي، ستة أيام، شملت إطلالة على المفاهيم البيئية والتنوع الحيوي، وتدريبات على المسؤوليات والواجبات تجاه المحيط البيئي، ومحاضرات وتجارب تطبيقية حول الاحتباس الحراري وطبقة الأوزون، تلتها رحلات علمية إلى مصانع زجاج وخزف للتعرف على كيفية تحويل العبوات الزجاجية إلى تحف فنية، ومصنع الجنيدي للألبان، وشركة الرويال الصناعية التجارية التي تستخدم الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة، والسيارات الصديقة للبيئة التي تعتمد على الكهرباء والطاقة الشمسية.

فيما عزز المدربون أنشطة المخيم بألعاب تربوية هادفة، ومعالجات درامية، وتجارب لمعالجة المياه الرمادية، وتعرفوا على طرق الإدارة الرشيدة في استهلاك المياه، وأطلقوا ورشة فنية لإعادة تدوير واستخدام النفايات الصلبة.

ونفذ الطلبة نشاطاً بالتنسيق مع بلدية بيت جالا، وبمشاركة رئيسها، لزراعة أشجار الزيتون، وتعلموا عبره مفهوم التصحر وأهمية المحافظة على الأرض وغرس الأشجار والحفاظ على الغطاء الأخضر في محيطهم.

وأطلق المشاركون خطة نشاطات فصلية للنوادي البيئة للعام القادم، من خلال مشروعات لمعالجة المياه الرمادية، ومبادرات لفصل النفايات في مدارس بيت لحم.

من جانبه ذكر المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض، أن فعاليات هذا العام تأتي استكمالاً للمجهود المتواصل منذ ربع قرن، والذي يحرص"التعليم البيئي" عليه كتقليد سنوي، في مهمة غرس قيم البيئة في عقول الأطفال، عبر أساليب جديدة تتسم بالحوار والدراما والتجارب التطبيقية والزيارات الميدانية والمبادرات القابلة للحياة.

وقال"إن المسؤولية البيئة فردية وجماعية، ويجب أن تترجم من نظريات جافة إلى أفعال ومبادرات تنعكس على الواقع، الذي ينتظر من الجميع مجهودات كبيرة لتغييره نحو الأفضل، وهي مهمة شاقة وتحتاج لطول نفس".

وذكرت الطالبة تسنيم جبرية من مدرسة البطريركية للروم الكاثوليك، أن المخيم وفر لها فرصة لمشاهدة الطاقة المتجددة في الخليل، وساهمت في غرس أشجار في شوارع بيت جالا، وتعلمت الكثير عن البيئة بالمشاهدة.

فيما أكدت ليالي عواد من مدرسة بيت جالا المختلطة أنها ستحرص على تطبيق ما تعلمته وشاهدته في حياتها، وستنقله إلى أفراد أسرتها ورفيقاتها في المدرسة، ولن تتراجع عن تبني ممارسات صديقة للبيئية.

في سياق ذي صلة، أكد عوض أن المركز أطلق أمس السبت، المخيم الصيفي البيئي الخامس بالشراكة مع بلدية رام الله بمشاركة واسعة من: وزارة شؤون البيئة، ومؤسسة الحق في اللعب، ومديرية الصحة، وزارة الاقتصاد الوطني، وسلطة الطاقة، ومركز الإعلام البيئي، والدفاع المدني، ومركز العمل التنموي(معاً).

ووفق عوض، فإن المخيم، يتقاطع مع شعار يوم البيئة العالمي(فكر، كل، وفر)، وسيشمل فعاليات عديدة لأكثر من مئة مشارك، ستتضمن الدمج بين حقوق الأطفال والبيئة، وسيتناول الأنشطة الترفيهية والفنية والتدريبية والمبادرات والمهارات، وسينظم الرحلات العلمية والاستكشافية لمحافظات بيت لحم والخليل ورام الله. فيما سيمتد بين الخامس عشر من حزيران والسابع والعشرين منه، وسيختتم بمسيرة مركزية في شوارع رام الله.

وقال إن المخيمات الصيفية المتخصصة بالبيئة يمكنها أن تنشر المعرفة بالقضايا الخضراء في صفوف الجيل القادم؛ لمنحنهم التأهيل والإعداد في مهمة التغيير.