الهيئة المستقلة تنظم لقاء للصحفيين والمدونين حول حرية الرأي والتعبير
نشر بتاريخ: 16/06/2013 ( آخر تحديث: 16/06/2013 الساعة: 17:10 )
رام الله- معا - نظم مكتب الوسط في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان لقاء طاولة مستديرة بعنوان"تحديات الاعلام الاجتماعي في فلسطين ...تجارب وآفاق" في مقر مكتب الوسط اليوم الاحد، بحضور عدد من المدونيين ونشطاء في الاعلام الاجتماعي.
وشارك في اللقاء الصحفيين عمر نزال ويوسف الشايب والمدون طارق خميس ومراد السبع وحضر عن الهيئة كل من المحامي وليد الشيخ والباحث ياسر علاونة و المحامي ياسر صلاح ومجيد صوالحة والباحث حازم مخالفة والمدونة علا التميمي والمدون محمد ابو علان.
افتتح اللقاء المحامي وليد الشيخ بالترحيب بالحضور، مثيرا عدد من التساؤلات كمدخل للموضوع مرتبطة بالحيز الخاص والحيز العام للموضوع.
وقدم الباحث حازم مخالفة ورقة كتقديم للقاء وتمهيد مكونة من شقين، الشق الاول فيها تناول موضوع الاعلام الاجتماعي ودوره في التوعية في حقوق الانسان والشق الثاني استعرض من خلالة الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تحمي الحق في الراي والتعبير على المستوى الدولي كالاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وعلى المستوى المحلي بدءا من وثيقة الاستقلال عام 1988 واتفاق اعلان المبادئ 1993 وثم اتفاقية التسوية المرحلية في مايو 1994 واتفاقية سبتمبر 1995(اتفاقية طابا) كذلك قانون المطبوعات والنشر لسنة 1995 وبعد ذلك القانون الاساسي الفلسطيني الذي تعد المواد الواردة فية القواعد القانونية التي تهيمن على نظام الحكم ويجب على جميع القوانين في السلطة عدم معارضتها او تجاهلها.
الصحفي عمر نزال شدد على ان نقابة الصحفيين بالاساس تدعم حرية الراي والتعبير بغض النظر عن الوسبلة التي يتم من خلالها التعبير عن الراي، مشيرا الى اشكال الصحافة المتعددة مكتوبة ومقروءة ومسموعة، وان هناك قيود لها علاقة بطبيعة الثقافة والعادات والتقاليد اكثر من كونها قانونية، كذلك اشار الى اهمية الوعي في موضوع الاعلام الاجتماعي، فمثلا المستخدم لها يفترض ان يكون ملم بحدود المسؤولية المرتبطة بالتعبير عن الراي.
أما محمد ابو علان فقد اشار الى المعيقات التي يعاني منها المدونين الفلسطينيين من عدم وجود تشبيك بينهم وأهمية المدونات التي تشكل مراقبة ومسائلة اجتماعية للسلطات في العالم وعرض مجموعة من التجارب الناجحة في العالم لعمل المدونين.
من جانبه اشار ياسر صلاح باحث في الهيئة الى الحق في الحصول على المعلومات استنادا للتشريعات الفلسطينية، وانه من الحق الصحفيين والمدونين الوصول الى المعلومات التي تخدم عملهم، وان الهيئة المستقلة لحقوق الانسان كهيئة وطنية لديها الاستعداد لزيادة وعي المدونين والصحفيين لحقوقهم القانونيه حسب التشريعات لتشكل ضمانة قانونية لحمايتهم، وان الهيئة تفتح ابوابها للتدخل في حالة اي انتهاكات تمس الحق في التعبير عن الرأي والحق في الحصول على المعلومات.
وقدم المشاركون مداخلات عبرت عن تجاربهم الشخصية في الموضوع والتي تباينت في كثير من الاحيان بين من يعتبرها حرية شخصية ولا يجوز المساس بها او تقنينها باي حال من الاحوال، وبين من يريد تقنينها بشرط عدم المس في جوهرها وبين من يعتبرها تجربة ووجه نظر فردية وبين من يراها كتعبير عن الضمير الجمعي.