كيف تواجه قوات الاحتلال عصابات المستوطنين الملثمين؟

بيت لحم - معا - انتشرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة عصابات المستوطنين الملثمين الذين يغطون وجوههم أثناء شنهم هجمات ضد الفلسطينيين أو " مواجهتهم" لقوات الاحتلال الإسرائيلي في ارجاء الضفة الغربية ما جعل مهمة تشخيصهم من قبل شرطة الاحتلال أمرا أكثر صعوبة حسب تعبير موقع " والله" الالكتروني الذي نشر اليوم " الأحد" تقرير قصيرا حول هذه الظاهر ة والطرق التي تتبعها قوات الاحتلال لمواجهة المستوطنين الملثمين .

وقررت ما يسمى القيادة الوسطى في قوات الاحتلال وفي ضوء تنامي وانتشار هذه الظاهرة مواجهتها والعمل على مكافحتها لذلك أصدرت أوامر جديدة لقواتها الميدانية بضرورة مطالبة الملثمين إبراز بطاقات هوايتهم الشخصية وحتى الطلب منهم نزع اللثام الذي يغطي وجوههم وصدر هذا الأمر تحديدا وبشكل خاص لقوات ما يسمى بحرس الحدود بوصفها تابعة للشرطة الإسرائيلية وليس للجيش .

وأضاف الموقع الالكتروني استنادا لمصادره الخاصة ان التعليمات الجديدة تجيز لأفراد حرس الحدود نزع لثام المستوطنين بالقوة .

ونقل الموقع عن ضابط كبير في القيادة الوسطى قوله " شمال الضفة الغربية لا يتوجب على أي يهودي وضع اللثام على وجهه وفقط من يحمل نوايا سيئة وغير بريئة هو من يتعمد إخفاء وجهه حتى لا يتعرف عليه احد

ومن باب المقارنة انتشرت ظاهرة الملثمين الفلسطينيين اثناء الانتفاضة الفلسطينية الاولى وانتشر الشبان الفلسطينيين الملثمين في شوارع وازقة المدن والقرى في الضفة وغزة وكان الهدف من اللثام منع اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال التي ردت على الظاهره باوامر تسمح لجنودها باطلاق النار بهدف القتل على أي ملثم فلسطيني وليس الطلب منه التعريف عن نفسه فقط كما هو الحال مع المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين مع اختلاف الاهداف والمقاصد والشرعيات حيث يعتبر الفلسطيني الملثم او المتظاهر والمحتج من وجهة نظر القانون الدولي مناضلا ضد الاحتلال الذي انكرت دول العالم والامم المتحدة عليه اية شرعية .