الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اهلاً مستر بلاتر

نشر بتاريخ: 16/06/2013 ( آخر تحديث: 16/06/2013 الساعة: 20:33 )
بقلم : عبد المطلب الشريف

اسابيع قليلة وتهبط كرة القدم العالمية ممثلة برئيسها السيد بلاتر على ارض فلسطين ، استجابة لما حققه رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب من انتصار للإرادة الفلسطينية في موريشيوس على مسمع ومرآى ما يزيد على مئتي دولة قدمت من قارات العالم المختلفة لتسمع لنا ولتكون شاهداً على صلابة الموقف الفلسطيني المطالب بالحرية بشكل عام وبحرية الرياضي الفلسطيني في الحركة والتنقل داخل الوطن وخارجه بشكل خاص ، ولتتعرف ايضاً على هذا الكم الهائل من المعيقات والعراقيل التي يضعها الإحتلال أمام نمو ونهوض الحركة الرياضية الفلسطينية، ولتستمع ايضا لرأس الهرم في الفيفا وهو يمتدح ويشيد بتطور كرة القدم الفلسطينية رغم هذه المعاناة وتلك العقبات .

اوقفتني الذكرى ونكبة هذه الامة وانا استمع لهدير الصوت الفلسطيني في اجتماع الكونغرس في موريشيوس وعادت بي الذاكرة الى كل ما مر على مسرح الأيام الغابرة من ظلم واضطهاد أصاب هذا الوطن ، وتجلت أمامي قدرة الإنسان الفلسطيني صاحب الحق وطالبه واقفة كالجبال الراسخات ، ومن هنا جاء التأييد كاملاً للحق الفلسطيني ، وتم تكليف السيد بلاتر وبناءَ على طلبه وطلب العالم المجتمه هناك وموافقة صاحب القضية بالعمل على حل هذه الإشكالية وإيقاف هذه المعاناة، وها هو يأتي الينا في زيارة تاريخية تختلف عن سابقاتها بما يحمله في جعبته من تكليف وبما يحمله في داخله من احترام لنا ولرياضتنا ولقائدها ، فاهلاً بك يا سيد الكرة في فلسطين ، هذا الوطن الصغير بمساحته الجغرافية ، الكبير بآماله وطموحاته وإصراره بأن يكون شريكاً فاعلاً للعالم في رسم حياة يسودها العدل والسلام ، وأن يستعيد حقوقه كاملة غير منقوصة في كل مناحي الحياة .

جميل أن تترافق هذه الزيارة بافتتاح سلسلة من مشاريع البنية التحتية الرياضية والتي تصب فوائدها في جداول مختلف الألعاب الرياضية متمثلةَ في افتتاح العديد من الملاعب الكروية ومقر الإتحاد واكاديمية الكرة في البيرة ، يضاف اليها تدشين فضائية فلسطين الرياضية التي ستساهم بدون شك في إحداث نقلة نوعية في الرياضة الفلسطينية ، والأجمل من هذا كله أن يتحقق ما كان هناك في موريشيوس ، وأن نكون هنا على مستوى الحدث قي التخطيط والتنفيذ ،فهذه الزيارة التاريخية تستحق منا وكلٌ في موقعه أن يعمل بجد وصدق وأمانة لتكون بالفعل تاريخية بتنظيمها وبفعالياتها ونتائجها ،لنوصل للعالم شعار رسالتنا – نحن نستحق و هذا حقّنا - وهذا لن يكون الاّ إذا كنّا كما نحن دائما على مستوى المسؤولية ، فتعالّو بنا نرفع هاماتنا ونشبك ايادينا وننثر الحُبّ فينا ونستقبل بالورود القادمين والياسمينا .