الانتخابات الإيرانية في الصحف الإسرائيلية

بيت لحم - معا - اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم " الأحد" بما أسفرت عنه الانتخابات الإيرانية من نتائج والفوز الساحق الذي حققه المرشح الإصلاحي حسن روحاني الذي احتلت صوره الصفحات الاولى في صحف اسرائيل الثلاثة الرئيسية.

"انه فوز المنطق على التطرف " فوز المرشح الإصلاحي حسن روحاني في الانتخابات الإيرانية "عنوان رئيسي خرجت به صحيفة " هأرتس" العبرية على خلفية صورة بالحجم المتوسط لحسن روحاني وبعض أنصاره ملوحين بشارات النصر والانتصار .

ونشرت الصحيفة مقالات تحليلية لكبار كتابها ومحلليها ففي مقال بعنوان " إشارة تحذير لخامينئي" كتب "تسفي بارئيل " قائلا" الفوز الساحق والمفاجئ الذي حققه المرشح روحاني يشير إلى تآكل وتراجع شعبية المرشد الأعلى خامينئي الذي بات من الواجب عليه ان يقرر فيما اذا كان سيمنح الفرصة للرئيس الجديد الذي يشكل خصما إيدولوجيا له لإنقاذ الاقتصاد الإيراني وان المرشد سيتمسك باقتصاد الجهاد الذي يعني استمرار سياسة شد الأحزمة على البطون وصفر من التنازلات في الموضوع النووي ".

من ناحيته نشر المحلل العسكري لصحيفة هارتس " عاموس هرئيل" مقالا تحت عنوان" بشرى لإيران وليس لإسرائيل " قال فيه " بكل أسف تودع إسرائيل اليوم احمد نجاد الذخر غير المتوقع للدعاية الإسرائيلية التي خدمها بشكل رائع طيلة السنوات الثمانية الأخيرة أما خلفه حسن روحاني فهو قصة مختلفة تماما فقدم فوزه بشرى رائعة للإيرانيين لكن علينا الانتظار لمعرفة فيما إذا كان فوزه بشرى لإسرائيل أيضا ".

صحيفة " يديعوت احرونوت" الأكثر انتشارا في إسرائيل اختارت صورة من الحجم الكبير تظهر فيها سيدات إيرانيات يحملن صور الفائز حسن روحان ويشرن بشارة النصر وتحتها عنوان بالخط العريض" إيران " ضربة للمتطرفين" الرئيس الأشد اعتدالا ينتصر بالانتخابات ".

وفي باب التحليلات نشرت الصحيفة جملة من المقالات لأشهر محلليها السياسيين والعسكريين منهم " سميدار بيري " الذي قال في مقال بعنوان " نقطة انطلاق " ترك احمد نجاة من خلفه ارض بور وخراب إدارة سيئة وشبهات كثيرة بالفساد والأفواه الكبيرة ومن هذا السيل المنحط سيضطر الرئيس الجديد ان يبحث عن نقطة انطلاق وإقلاع جديدة ".

ونشرت الصحيفة تقريرا واسعا ومفصلا للصحفية " ايرين بورنت" تناولت فيه مراحل العملية الانتخابية وتجلياتها حمل عنوان " صباح الخير إيران" جاء في مستهله " وداعا نجاد اهلا وسهلا حسن روحاني لقد القى مواطنو ايران بالقنبلة واختاروا مرشحهم الذي يمثل رمزا لضجرهم من النظام المتطرف ".

وأخيرا اختارت " معاريف" عنوان " تصويت احتجاجي في إيران : فوز جارف لمرشح المعتدل روحاني " عنوانا رئيسيا ارتفع أعلى صفحتها الأولى فوق صورة من الحجم المتوسط للرئيس الفائز حسن روحاني .

على الصعيد الرسمي قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في تصريحات أدلى بها لوكالات الأنباء الأجنبية العامة في إسرائيل " التاريخ لن يصفح أبدا لأحمد نجاد الذي حول بلاده إلى مركزا منبوذا ومعزولا للإرهاب "

وأضاف بيرس ان الرئيس الجديد حسن روحاني سيتم الحكم عليه من خلال أفعاله وليست أقواله لكن انتخابه يمثل تغيرا لصالح الاعتدال وضد التطرف ".

وركز نتنياهو بدوره على الموضوع النووي ونظرا لنتائج الانتخابات من هذه الزاوية ومدى تأثرها قائلا " إن انتخاب روحاني لن يؤثر على الموضوع النووي الإيراني لان المرشد علي خامينئي هو من يقرر بهذا الشأن وليس الرئيس المنتخب ".