سجون الاحتلال تحرم الفتى خليل عميرة من تقديم امتحانات الثانوية العامة

القدس- معا - حرم الاحتلال الإسرائيلي الفتى المقدسي خليل جميل عميرة 17 عاما، من تقديم أول امتحانات الثانوية (التوجيهي)، بسبب احتجازه وتمديد اعتقاله منذ الشهر الماضي.

وأوضح والده لوكالة معا ان ابنه اعتقل في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، بعد مداهمة منزله في قرية صور باهر، الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل عندما كان نائما والكتب المدرسية حول سريره حيث كان يحضر نفسه للامتحانات الوزارية، بعد انتهاء الامتحان التجريبي.

وأَضاف والده :"تم تحويله الى التحقيق، ومُدد اعتقاله عدة مرات، وفي احدى الجلسات وافق قاضي محكمة الصلح بتمديد اعتقاله لمدة يوم واحد فقط، وعلى ان يكون الافراج في اليوم التالي لعدم توفر الأدلة للنيابة العامة، الا ان النيابة كان تتذرع بعدم استكمال التحقيق."
|224134|
وتابع والده :"كان من المتوقع أن يتم الافراج عنه قبل 10 ايام (في 6 حزيران 2013)، لعدم توفر الأدلة لإدانته، الا انه مدد توقيفه للعشرين من الشهر الجاري لحين صدور تقرير ما يسمى "ضباط السلوك"، وعليه يتم الافراج عنه أو يمدد اعتقاله".

واعتبر ابو خليل التهمة الموجهة ضد ابنه "واهية ولا اساس لها من الصحة" وهي في الفترة بين (2010-2011)، موضحا ان من بين التهم (الالتحاق بدورة تجويد في مسجد بصور باهر، واستقبال الأسرى المحررين ضمن صفقة شاليط، وزيارة نواب القدس خلال اعتصامهم في الصليب الاحمر).

وأوضح ابو خليل انه خلال جلسة المحكمة تم احضار أوراق من مدرسته في صور باهر، بأنه طالب توجيهي وحسن السير والسلوك، لكن لم يتم الافراج عنه، مشيرا انه تم تحويل ابنه مؤخرا من سجن المسكوبية الى سجن مجدو.

وأعرب الوالد عن قلقه وخوفه على مستقبل ابنه الذي كان بانتظار امتحانات الوزارة، وكان يأمل دراسة الطب، لأنه طالب مجتهد ومثابر وطموح.

وطالبت عائلته بالافراج عنه ليتمكن من تقديم الامتحانات المتبقية، مشيرة ان مديرية التربية والتعليم في القدس أبدت استعدادها لاعادة تقديم الامتحانات التي لم يتقدم لها بسبب سجنه.

وأكد والده ان حق التعليم هو حق مقدس كالماء والشراب، لا سيما انه لا توجد أي تهمة ضد ابنه.