الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفتاح" تختتم الجزء الأول من ورشة تعزيز الحوار بين الشباب

نشر بتاريخ: 17/06/2013 ( آخر تحديث: 17/06/2013 الساعة: 11:07 )
رام الله- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية-مفتاح، اليوم الجزء الأول من ورشة عمل بعنوان "تعزيز الحوار بين الشباب الفلسطيني حول العمل السياسي"، وذلك ضمن برنامج تقوية ودعم القيادات الشابة، بالشراكة مع الممثلية الإيرلندية والممثلية النرويجية.

وقالت د. ليلي فيضي-المدير التنفيذي لمؤسسة مفتاح، "إن هذه الورشة تأتي ضمن اهتمام المؤسسة بتمكين ودعم القيادات الشابة، والنابع من الفهم لمجمل التحديات والمشاكل التي تواجه الشباب الفلسطيني".

وأوضحت د.فيضي أن "مفتاح" كانت قد أطلقت منذ العام 2003 برنامج تقوية ودعم القيادات الشابة، والهادف إلى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة والمثمرة في المساهمة في عملية التغيير والتطوير في فلسطين على المستويين السياسي والاجتماعي، وكذلك توفير منبر للشباب لتحويل الصراعات وبناء توافق في الآراء بشأن القضايا الحيوية المختصة في عملية التحول للمجتمع الفلسطيني، لبناء دولة ديمقراطية وكيفية مشاركة الشباب في هذه العملية.

وشارك في الورشة حوالي 24 من مختلف الفصائل الفلسطينية، ومن الفاعلين في مجالس الطلبة في عدد من الجامعات والكليات الفلسطينية المتمثلة بـ(جامعة النجاح الوطنية، جامعة بيت لحم، الجامعة الأهلية، جامعة الخليل، الجامعة العربية الأمريكية، جامعة القدس "أبو ديس"، جامعة القدس المفتوحة، كلية العروب التقنية)، وتم خلال اللقاء التعارف وكسر الحواجز بين مجموع المشاركين والمشاركات، بهدف بناء المساحات التشاركية والحوارية الآمنة التي تمكنهم من العمل ضمن إطار فريق منظم موحد التوجهات والتطلعات بعيدا عن التعصب الحزبي والديموغرافي.

وعلى مدار الثلاثة أيام الماضية قدم فريق التيسير، تحليلاً للصراع وأنواعه، وبحثاً في العمق الثقافي والبنيوي لمجتمعات الصراع، من خلال تحديد الأهداف، واكتشاف التناقضات ومن خلال التحويل المجتمعي في حالات الصراع والتخطيط الاستراتيجي بالمشاركة، وكانت إحدى التناقضات البحث في دور المورث الاجتماعي في تنميط دور المرأة، وإقصاءها عن مواقع صنع القرار السياسي.

وقد أبدى المشاركون/ات تفاعلا مع الموضوع وإعجابهم بالآلية المتبعة من قبل المؤسسة، والهادفة إلى تفعيل دور الشباب وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في عملية التغيير الإيجابي في المجتمع الفلسطيني على المستويين السياسي والاجتماعي، وتنمية قدراتهم القيادية، كما أثنوا على المنهجية التدريبية المستدحثة والمستخدمة في عملية التدريب.

وقالت هديل جوابرة من جامعة القدس المفتوحة والناشطة في حركة فتح: "إن الطريقة المستخدمة في طرح المعلومات جديدة، وغير تقليدية فهي لا تعتمد على تقديم المعلومة فحسب بل على إحداث توازن لدى المتلقي، بحيث يمكنه استيعاب المعلومات ومقارنتها"، من جهتها أشارت داليا لهاليه الناشطة في الجبهة الشعبية، والطالبة في جامعة بيت لحم، إلى أن الاختلافات بين المشاركين مهمة بحيث أتاحت المجال للتعرف على أفكار الأحزاب الأخرى وتقبلها والبحث في خلفياتها، الأمر الذي سمح للبعض، بإعادة التفكير في ما كان ثابت بالنسبة له وغير قابل للنقاش".