الفعاليات الشعبية والأهلية تقوم بحملة تزيين وتنظيف للمرافق العامة في خانيونس اعداداً لما بعد الانسحاب

خانيونس -معا- في إطار التحضيرات التي تقوم بها مختلف الفعاليات الرسمية والأهلية بمحافظة خانيونس نظمت بلدية خانيونس اليوم حملة تزين وتنظيف الشوارع العامة وذلك على وقع عمليات الإخلاء في مستوطنة نفية دكاليم المجاورة بمشاركة مختلف القوى والفعاليات الوطنية والشعبية قام خلالها المئات من المتطوعين في لجان المساندة و الحماية الأهلية ولجلن الدعم الشعبي ، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين منذ ساعات صباح اليوم بتنظيف كافة الشوارع والمداخل ودهان الأرصفة والجدران، بالإضافة إلى تزيين الشوارع ومفترقات الطرق وأعمدة الكهرباء بالأعلام الفلسطينية وذلك ابتهاجا ببدء الانسحاب الإسرائيلي من مواصي ومستوطنات مدينة خان يونس التي تجثم على أراضي المواطنين غربي المنطقة.

وشارك في الحملة الشعبية الواسعة التي انطلقت من أمام مبنى البلدية الدكتور أسامة الفرا رئيس بلدية خانيونس والنائب جواد الطيبي والمحافظ حسني زعرب وممثلين عن قادة الفصائل الفلسطينية.

وأكد الدكتور أسامة الفرا أن الحملة ستستمر قرابة شهرين كاملين يشارك فيها موظفي دائرة الصحة والبيئة في البلدية بالإضافة إلى مجموعات من المتطوعين من القوى الوطنية واللجان الأهلية مشيراً إلى أن سيتم إزالة كافة الرايات الحزبية من على أعمدة الإنارة بعد عقد أتفاق مسبق لذلك مع كافة القوى الوطنية والإسلامية واستبدالها بالعلم الفلسطيني الموحد لأبناء شعبنا ، فضلاً عن طلاء الجدران وأحجار الجبهة للأرصفة لجعل خان يونس أكثر حضارية واستقبال يوم التحرير بمستوى عالٍ من الوطنية التي تحقق مصالح شعبنا في الإنعتاق من نير الاحتلال .

وشدد الفرا أن عملية الانسحاب الإسرائيلي وإزالة المستوطنات من قطاع غزة تعتبر أيام خالدة لما لها من أهمية وطنية وتاريخية ، حيث يترتب على شعبنا وسلطتنا وكل قوى شعبنا المناضلة مسؤوليات وواجبات هائلة لا بد لنا جميعاً من تحملها والاضطلاع بها بكل كفاءة وجدارة، فالعالم والهيئات الدولية واللجنة الرباعية تنظر للانسحاب من غزة على أنه اختبار لقدرة شعبنا على إدارة شؤونه وسيطرته الكاملة على أراضيه ومرافق حياته في ظل سلطة القانون والنظام والوقوف في وجه أي مظهر من مظاهر الفوضى والعبث بالأمن والمصالح الوطنية العليا، وان نجاح شعبنا وسلطته وأجهزتنا الأمنية في تسلم كافة المناطق والمرافق والمعابر الدولية سيكون من شأنه قطع الطريق على الحكومة الإسرائيلية التي تراهن على فشلنا في إدارة شؤوننا الوطنية والانفلات الأمني وسيطرة مظاهر الفوضى حتى تواصل استيطانها في الضفة الغربية وفي القدس الشريف .

وناشد جهاد ابو موسى من لجنة الدعم الشعبي المؤسسات الأهلية ولجان الأحياء تعزيز العمل الطوعي من خلال المشاركة في الحملة في أحياء مدينة خانيونس المختلفة وأشاد بالتعاون الكبير الذي أبدته دائرة الصحة والبيئة بوكالة غوث اللاجئين في إنجاح الحملة من خلال المشاركة الفاعلة في الحملة والذي يؤكد علاقة التعاون الكبيرة التي باتت تميز عمل البلدية مع وكالة الغوث .