الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يمارس اساليب ضغط نفسية على الاسير عبد الله البرغوثي

نشر بتاريخ: 17/06/2013 ( آخر تحديث: 17/06/2013 الساعة: 12:49 )
رام الله- معا - أفاد محامي وزارة الأسرى محمد الشايب أن سلطات السجون وضباطها يمارسون أساليب ضغط نفسية على الاسير المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي والذي يقبع في غرفة منعزلة في مستشفى العفولة ومضرب عن الطعام منذ 2/5/2013.

وقال المحامي الشايب الذي زار الأسير عبد الله البرغوثي أن ضباط إدارة السجون هددوه بالعمل على سحب جنسيته الأردنية وان هذا التهديد كان سافرا وتدخلا وقحا في السيادة الأردنية كما قال عبد الله البرغوثي للمحامي.

وأفاد البرغوثي أن ضباط إدارة السجون يتعمدون الإساءة له والضغط النفسي عليه من خلال إقامتهم احتفالات رقص وشواء وموائد للطعام أمام غرفته التي يقبع بها.

وقال لقد تناوب السجانون على استفزازه وإقامة احتفالات صاخبة تمنعه من النوم إضافة إلى تناولهم شتى أصناف الطعام والشراب أمامه وذلك للتأثير عليه.

وأفاد أنه سوف يواصل إضرابه عن الطعام حتى آخر رمق، ولن يتوقف إلا بعودته إلى الأردن حتى لو جثة هامدة.

وقال أن سلطات الاحتلال أرسلت له وفد من الخارجية الإسرائيلية لمفاوضته وأبلغوه أنهم وافقوا على منحه زيارة لأهله بشكل مفتوح مرة كل شهر مقابل أن يتوقف عن إضرابه، ولكنه رفض ذلك، وقال أن مطلبه الوحيد هو العودة إلى الأردن حرا أو إلى أحد سجون الأردن أو أن يعود جثة هامدة، وقال لست من يخضع لأكل فتات الجزر وليس من يبكي من قوة ضرب العصا.

وقال البرغوثي في رسالة وجهها إلى الصحافة ووسائل الإعلام: أطالب كل حر شريف ومحب للمقاومة أن يعلن دعمه ومؤازرته للإضراب عن الطعام وأن يمد يد العون والمساندة، ففي زمن المعارك يجب أن تتوحد الجهود لتصب في بوتقة واحدة نحو هدف واحد وهو النصر والانتصار وقال: وحدوا جهودكم ،إن المعركة معركتكم ولا تستحقوا أن أخذلكم وأن أعود عن إضرابي فهذا لن يحدث بإذن الله فإما أن أعود حرا أو شهيدا ،فأنا لا أعرف للهزيمة مكانا في معركتي ، والهزيمة كلمة ألقيت بها من قاموس كلماتي منذ زمن بعيد منذ أن عرفت طريق الحق والجهاد والشهادة والمقاومة، منذ أن أقسمت على كتاب الله معاهدا على السير على درب الشهداء.

أطلب منكم يا شعبي أن تكونوا الأنصار وانصروني معكم، كونوا المغيثين وأغيثوني وأغيثوا، أخوتي المضربين عن الطعام محمد الريماوي وحمزة عثمان ومنير مرعي وعلاء حماد فكلنا مشاريع شهادة وكلنا مشاريع انتصار.

وقال عبد الله البرغوثي: إن إضرابي هو استفزاز لكل حر شريف ساع لإعلاء كلمة الحق والمقاومة، وساع لتحرير الأسرى، سأستفز الجميع من أجل أن يعملوا على فك القيود لنعود أحرارا انا وإخوتي.

وقال سأستفز السجان لأني ما زلت أقاوم وما زلت شوكة في عينيه، ومازلت أنغص عليه عيشته ، ولم اتعب ولن أمل، ومن ظن ذلك فهو مخطئ، فأنا إنسان أومن أن التوقف عن العطاء أو الحركة يعني الاستسلام أو الهزيمة، يعني الموت، فأنا قاومت برصاص بندقيتي وقاومت برصاص قلمي، وسأقاوم الآن بجوعي أقوى من بارود الرصاص ومن قلم الرصاص، وسأنتصر ، فأنا المستفز الذي لا يمكن استفزازه أو كسر عزيمته أو ثنيه عن إرادته، فليس بعد القدس إلا القدس.

ويذكر أن الأسرى الأردنيين الخمسة لا زالوا مستمرين في إضرابهم عن الطعام وقد تدهورت أوضاعهم الصحية بشكل خطير للغاية، وجميعهم موزعين في المستشفيات الإسرائيلية.