الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد نقابي بريطاني يلتقي قيادة الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين

نشر بتاريخ: 17/06/2013 ( آخر تحديث: 17/06/2013 الساعة: 14:38 )
رام الله- معا- التقى اليوم وفد قيادي يمثل اتحاد نقابات بريطانيا TUC مع قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مقر الاخير برام الله حيث شارك في الاجتماع عن الجانب الفلسطيني حسين الفقهاء أمين سر الاتحاد، بسمة البطاط سكرتيرة النوع الاجتماعي ، ابراهيم ذويب سكرتير التنظيم النقابي.

وفي بداية الاجتماع رحب الفقهاء بالوفد الضيف، وقدم لهم شرحا مفصلا عن أوضاع العمال في فلسطين وأهم التحديات التي تواجههم من حيث البطالة والفقر و تامين لاحد الادنى للاجور والحماية الاجتماعية وأثر ذلك على البيئة الاجتماعية من حيث إنحراف الشباب وازدياد نسبة البطالة بين صفوفهم حيث وصلت إلى أكثر من 40% ، وفي ظل غلاء وارتفاع أسعار غير مسبوق .

وأطلع الوفد الضيف على حجم المعاناة لعمالنا داخل الخط الأخضر، وسياسة الإذلال التي تتبعها سلطات الإحتلال الإسرائيلي على الحواجز، ومناطق دخول العمال إلى أماكن عملهم وحادث إطلاق النار على العمال قبل أسبوع بالقرب من قلقيلية على يد الجيش الإسرائيلي وأوضح لهم السياسة الجديدة التي تستخدمها الشرطة الإسرائيلية بإستخدام الكلاب ضد العمال الفلسطينيين وملاحقتهم ، والتي ذهب ضحيتها ستة عمال في محافظة الخليل .

وقدمت سكرتيرة النوع الاجتماعي بسمة البطاط عرضا موجزا حول هموم المرأة العاملة الفلسطينية و الظروف الاقتصادية والاجتماعية أجبرتها على ترك بيتها وأبناءها وذهبت للعمل من أجل المساهمة في توفير المستلزمات اليومية لأسرتها ، على الرغم من التمييز العنصري التي تتعرض له في عملها داخل الأخضر والراتب المتدني التي تحصل عليه وكذلك نوعية العمل خاصة في قطاع العمل في المنازل ، أو الزراعة وما يتركه من أثر نفسي وصحي على المرأة العاملة الفلسطينية.

وطالبت الوفد النقابي البريطاني بالعمل على دعم وتوفير الحماية القانونية للنساء العاملات في كافة المحافل الدولية، والضغط على الحكومة البريطانية بإنتهاج سياسة عادلة وموضوعية إتجاه الشعب الفلسطيني.

وأشار الوفد النقابي البريطاني إلى أن كافة المعلومات والبيانات التي حصل عليها سيقوم بتوثيقها وإطلاع القيادات النقابية والعمال البريطانيين على معاناة الشعب الفلسطيني، جراء الإجراءات الاسرائيلية وأصحاب العمل الاسرائيليين.

ووعدوا بالضغط على حكومتهم لإتخاذ موقف ايجابي إتجاه القضية الفلسطينية ،وأدانوا إعتداءات الجنود الاسرائيليين على العمال الفلسطينيين بإطلاق النار عليهم وكذلك السياسة البوليسية واعتبارها سياسة همجية تتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية.

وفي نهاية الإجتماع ذكر الفقهاء الوفد البريطاني بأن على بريطانيا حكومة وشعب التزام أدبي وأخلاقي إتجاه الشعب الفلسطيني منذ العام 1917 عندما صدر وعد بلفور بإعطاء اليهود وطن قومي في فلسطين وإقامة دولة إسرائيل.

وأكد على ضرورة أن تعيد الحكومة البريطانية النظر في سياستها إتجاه القضية الفلسطينية، والعمل على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مثلما كانت السبب في إحتلال أرض ومنحها لليهود.

وقد أثنى الوفد الضيف على الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وعلى موقفه المبني على الدفاع عن الحقوق المشروعة للعمال وللشعب الفلسطيني في حقه إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.