منظمات اهلية تطالب بضرورة الاسراع في المصالحة وانهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 17/06/2013 ( آخر تحديث: 17/06/2013 الساعة: 22:01 )
غزة- معا - طالب ممثلو منظمات أهلية عاملة في قطاع الشباب وأطر طلابية شبابية بضرورة الاسراع في انجاز اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية على مختلف المستويات بما في ذلك تعزيز وتفعيل دور لجنة المصالحة المجتمعية بما يحقق أهدافها.
جاء ذلك خلال حلقة نقاش بعنوان "دور الشباب في تحقيق المصالحة المجتمعية" وذلك ضمن مشروع تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق المصالحة المجتمعية والذي تنفذه الشبكة بالشراكة مع مؤسسة فريدريتش ايبرت الالمانية.
وحضر حلقة النقاش ممثلون عن المنظمات الاهلية العاملة في قطاع الشباب والإطر الطلابية، والمجموعات الشبابية، وطلاب وطالبات الجامعات في قطاع غزة، اضافةً إلى بعض الشخصيات المستقلة.
وشدد امجد الشوا مدير شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية على دور الشباب في المصالحة المجتمعية وإنهاء الانقسام مؤكدا ان حلقة النقاش تتزامن مع ذكرى الانقسام وتأتي في اطار مشروع مشترك مع مؤسسة فريدريتش ايبرت الالمانية خاصة انه يتعلق بدور الشباب في المصالحة المجتمعية وتعزيزها.
وأوضح أن الشباب كانوا عنوان الربيع العربي ولعبوا دورا اساسيا في جهود المطالبة بانجاز المصالحة وإنهاء الانقسام مؤكدا انهم وللاسف ما زالوا فئة مهمشة رغم قدرتهم على التحرك والضغط لإنهاء هذا الانقسام.
وأشار الشوا إلى ان المنظمات الاهلية تضم صوتها لصوت مختلف القطاعات للتأكيد على الوحدة الوطنية باعتبارها الخيار الوحيد على طريق تحرير القضية الفلسطينية.
بدوره، اكد رئيس الهيئة الادارية لشبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية محسن أبو رمضان أن الشباب الفلسطينى له دور تاريخي في الانتفاضة الشعبية الكبرى ورفض الانقسام عندما رفعوا شعارات "الشباب الفلسطينى يريد انهاء الانقسام" من هنا جاءت الفكرة لهذا العنوان.
ونوه على ضرورة ايجاد برنامج كفاحي وسياسي لإنهاء الانقسام لإعلاء الصوت من خلال القطاعات المختلفة والمؤسسات للقيام بدورها للضغط لمعالجة هذه القضية.
وأوضح ابو رمضان ان المصالحة المجتمعية تتطلب تضافر كل الجهود من قطاعات مختلفة تضم الشباب ورجال الاصلاح والإعلاميين والطلاب لافتا إلى اهمية ان تكون المصالحة واضحة كدمج عائلات الضحايا وتكريمهم والتعامل معهم ضمن حقوق وكرامة محددة تشكل قاعدة انطلاق لتحقيق اليات وطنية لتحقيق المصالحة المجتمعية.
بدوره، اكد منسق قطاع الشباب بشبكة المنظمات الاهلية ايمن ابو كريم ان موضوع الانقسام له أثر كبير على الشباب الفلسطينى، مبينا اهمية ان يكون للشباب دور فاعل وقوي ومحوري.
وأكد ابو كريم ان المصالحة المجتمعية تستدعي تفعيل دور الشباب والمجتمع المدنى في تعزيز دور الشباب لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وفي الختام فتح باب النقاش وخرج الجميع بتوصيات كان اهمها الإتفاق على ضرورة البدء بخطوات عملية على صعيد تحقيق المصالحة المجتمعية والتركيز على قواعد المجتمع وصولاً إلى المصالحة الي جانب تشكيل لجنة من منظمات اهلية تضم قطاع الشباب والأطر الطلابية للعمل على انهاء الانقسام.
وطالب المشاركون بضرورة وضع خطة للتحرك مع كافة الفصائل والقوى الوطنية خاصة حركتي فتح وحماس من اجل الاسراع في انجاز المصالحة المجتمعية وتوفير كافة المناخات المناسبة من اجل تحقيقها بما في ذلك حرية الحريات العامة وبخاصة حرية الراي والتعبير.
كما وطالبوا باهمية العمل والحشد لانجاز عريضة يتم التوقيع عليها من ما يزيد عن 20 الف من الشباب الي جانب اطلاق مبادرة عمل من قبل قطاع الشباب في حركتي فتح وحماس لدعم فكرة المصالحة المجتمعية وانهاء الانقسام.
ودعا المشاركون إلى ضرورة التخلص من ثقافة العنف والاستفادة من وسائل الاعلام في التحذير من مضار الانقسام وتداعياته السلبية مؤكدين ضرورة ان يكون للوجهاء والمخاتير دور في انجاز المصالحة المجتمعية.