المبادرة تدعو إلى تصعيد المقاومة الشعبية والى فرض العقوبات على إسرائيل
نشر بتاريخ: 17/06/2013 ( آخر تحديث: 17/06/2013 الساعة: 23:45 )
رام الله- معا - جددت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تمسكها بالثوابت الوطنية وبحقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف حتى كنس الاحتلال والاستيطان وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق حق العودة.
وأكدت الحركة في الذكرى الحادية عشرة لتأسيسها أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي أساس النجاح في صنع المستقبل الفلسطيني وهي السبيل لمواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يتهدد كل الأراضي الفلسطينية والقضية الوطنية، داعية الى تغيير ميزان القوى لصالح شعبنا والكف عن المراهنة على المفاوضات التي استخدمت وستستخدم من قبل اسرائيل غطاء للتوسع الاستيطاني.
وأوضحت الحركة بهذه المناسبة أن ذكرى تأسيسها تأتي في وقت تواجه فيه قضيتنا الوطنية هجمة إسرائيلية غير مسبوقة ويخوض شعبنا الفلسطيني معركة الوجود مع الاحتلال في ظل محاولات حكومة نتنياهو الرامية الى تصفية قضيتنا الوطنية واستبدال فكرة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بحكم ذاتي هزيل وتنكرها لحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال، مشيرة الى ان ما يجري من عدوان وضم وتهويد في الاراضي المحتلة عام 67 مشابه لما قام به الاحتلال في اراضي 48.
وقالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان حكومة المستوطنين في إسرائيل لا تريد السلام وان تصريحات المتطرفين بانيت ويعالون ودانون تكشف الوجه الحقيقي لها بحديثهم عن معارضتهم لقيام دولة فلسطينية وتنكرهم للتاريخ والجغرافيا بانه لن تكون هناك دولة فوق الأرض الفلسطينية سوى دولة الاحتلال.
واشارت الحركة إلى فشل المراهنة على المفاوضات مع إسرائيل وان المطلوب هو نهج بديل وتبني إستراتيجية جديدة بعد عشرين عاما من اتفاق أوسلو الذي لم ينقل الفلسطينيين الى مربع التحرر والدولة.
وشددت الحركة على وحدة النضال والمصير المشترك لشعبنا في اراضي 48 والضفة وغزة والقدس والشتات.
وأضافت أنها سعت كقوة ديمقراطية إلى إنشاء قيادة وطنية موحدة، وتبني إستراتيجية وطنية تجمع أبناء شعبنا في الوطن والشتات وتوحدهم خلف هدف واحد هو إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها في أوسع عملية تطهير عرقي نفذتها العصابات "الصهيونية".
واشارت الى انها عملت على انتزاع زمام المبادرة من الاحتلال من خلال انخراطها في المقاومة الشعبية واطلاقها حملة بادر لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية وجهودها في حملة المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل وسعيها الحثيث لانهاء حالة الانقسام التي أضعفت الموقف الفلسطيني والحقت ضررا فادحا بمشروعنا الوطني.
ودعت الحركة الى التحرر من التعصب الحزبي والمحسوبية والزبائنية التي الحقت الاضرار بالنظام السياسي.
ودعت الحركة الى تبني استراتيجية وطنية بديلة تتضمن توسيع وتطوير المقاومة الشعبية وتصعيد حملة المقاطعة ضد البضائع الاسرائيلية وانهاء الانقسام وتشكيل قيادة وطنية موحدة وتبني سياسات اقتصادية تركز على دعم الناس وتخفف اعباء الفقر والبطالة واستعادة الديمقراطية الفلسطينية ودور المجلس التشريعي واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني.
وطالبت حركة المبادرة الوطنية باسناد صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الشعبية ومناطق الجدار والاستيطان والمناطق المهمشة مثل البلدة القديمة من الخليل والقدس المحتلة والاغوار.
وقالت انها كانت المبادرة الى اقرار صندوق الطالب الجامعي لتوفير التعليم للطلبة وتغطية اقساطهم دون تمييز وتخفيف عبئ التعليم عن كاهل المواطنين الذين يعانون جراء الازمة المالية واستفحال غلاء المعيشة بينما يوفر للجامعات مصادر دخل ثابتة تؤمن رواتب العاملين فيها ويضمن رفع مستوى التعليم العالي بما في ذلك توفير موارد كافية للبحوث العلمية، مشيرة الى ان الصندوق لن يكلف خزينة السلطة الوطنية اكثر من 3% من قيمة المساعدات الخارجية ولعام واحد فقط وانه سيتحول الى صندوق دوار يضمن استمرار التعليم الجامعي باسلوب مماثل لما تتبعه الدول المتقدمة.
كما دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الى الغاء الزيادة على ضريبة القيمة المضافة والبدء فوراً بإجراءات جذرية لتغيير السياسات الاقتصادية بما في ذلك تحديد اجراءات للتحرر من اتفاق باريس الاقتصادي المجحف وتوزيع الموازنة بشكل عادل ومكافحة الغلاء والبطالة.
وشددت الحركة على ضرورة التوجه للامم المتحدة من اجل الانضمام الى مؤسساتها واستكمال العضوية فيها لا سيما محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة اسرائيل على جريمة الاستيطان وازالة نظام الابارتهايد والفصل العنصري الذي أنشأته في الاراضي المحتلة.
ووجهت الحركة الشكر لجماهير شعبنا التي دعمت مسيرتها طوال السنوات الماضية.
كما وجهت حركة المبادرة الوطنية تحية اجلال واكبار لشهداء شعبنا والى اسرهم والى الاسرى في سجون الاحتلال والى الجرحى الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل حرية فلسطين وشعبها.