الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى تطالب بريطانيا بالإعتذار للشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 18/06/2013 ( آخر تحديث: 18/06/2013 الساعة: 11:54 )
غزة- معا- طالبت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بريطانيا بالإعتذار رسميا للشعب الفلسطيني وللأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي ولذوي الشهداء إزاء جريمة الحرب التي ارتكبتها قوات الإنتداب البريطاني على فلسطين بإعدام أسرى سجن عكا في 17 حزيران 1930 .

جاء هذا خلال لمسة الوفاء وورشة العمل " " الأحكام التعسفية الظالمة بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب وسياسات الموت الإسرائيلية التي تحاصرهم " التي نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة غزة على شرف الذكرى السنوية 83 لإعدام واستشهاد أبطال الثلاثاء الحمراء الأسرى في سجن عكا " محمد خليل جمجوم وفؤاد حسن حجازي وعطا الزير " وبحضور أعضاء لجنة الأسرى وحشد كبير من أهالي الأسرى والأسرى المحررين وقيادات العمل الوطني والإسلامي وممثلي المؤسسات ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية.

وأكدت د . مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورئيسة جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية على دور المؤسسات الفلسطينية في نصرة وإسناد الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي موضحة أن هناك قصور مؤسساتي واضح في نصرتهم ونصرة الأسيرات الفلسطينيات .

ودعت د . مريم أبو دقة للوحدة الوطنية مؤكدة أنها الطريق نحو إنقاذ وتحرير الأسرى والأسيرات ومستذكرة قادة الشعب الفلسطيني الشهداء ومن مختلف ألوان الطيف الوطني الفلسطيني .

وأوضح الأسير المحرر تيسير البرديني عضو اللجنة القيادية العليا ومفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة أن قضية الأسرى هي العنوان الأبرز في الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي وأنها بحاجة إلى إسناد حقيقي في ظل التطورات والتصعيدات الإسرائيلية العدوانية الخطيرة التي تحاصرهم يوما بعد يوم .

ووجه البرديني تحية لأرواح شهداء الحركة الوطنية الأسيرة وللأسرى وذويهم مشيرا إلى أهمية العمل الوحدوي لنصرة الأسرى بإنجاز برنامج وطني فلسطيني شامل يضمن الخروج برؤية واستراتيجية واضحة تخدم قضيتهم وتعمل على مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية التي تهدف لكسر إرادة الحركة الوطنية الأسيرة .

وطالب الأسير المحرر توفيق أبو نعيم القيادي في حركة حماس فصائل العمل الوطني والإسلامي في غزة والضفة بالتوحد من أجل نصرة الأسرى والعمل على إنقاذهم من سياسة الموت التي تحاصرهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي مثمنا للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إقامتها فعالية بمناسبة الذكرى 83 لاستشهاد أسرى سجن عكا .

وبين أبو نعيم أن الفعاليات التي تقام لإسناد الأسرى لم ترقى بعد لحجم الحدث والمعاناة في السجون الإسرائيلية مشددا على دور فصائل العمل الوطني والإسلامي في القيام بالواجبات المنوطة بها خلال المرحلة القادمة انطلاقا من أن قضية الأسرى هي أنبل ظاهرة في التاريخ وأن الأسرى القدامى وعلى رأسهم كريم يونس وحسن سلامة والأسرى المرضى والمضربين عن الطعام والأسيرات يستحقون من الجميع وقفات وفعاليات مستمرة لنصرتهم وفي كافة الأماكن والمحافل .

وتطرق الأسير المحرر ياسر صالح الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي إلى الإحصائيات حول أبرز الأحكام التعسفية الظالمة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين التي صدرت عن الإنتداب البريطاني لفلسطين ومن بينها حكم الإعدام بحق أسرى سجن عكا موضحا أن الإنتداب البريطاني اعترف بإصدار 54 حكما بالإعدام في 22 حزيران 1936 .

وأشار صالح إلى السياسات والممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية العنصرية في الإعتقال الإداري والعزل الإنفرادي والإهمال الطبي المتعمد وفرض الغرامات والحرمان من التعليم والزيارة والتفتيش الليلي والعاري موضحا أنها بمستوى جرائم حرب ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب وبحق الأسيرات والأسرى المضربين عن الطعام والمرضى داعيا لإسناد الأسرى الأردنيين وعلى رأسهم الأسير القائد عبد الله البرغوثي .

يذكر أن نشأت الوحيدي المنسق الدوري للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن حركة فتح في قطاع غزة كان أدار فعاليات لمسة الوفاء والورشة التي حملت عنوان " " الأحكام التعسفية الظالمة بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب وسياسات الموت الإسرائيلية التي تحاصرهم " مشيرا إلى أنها وقفة عز وفخار ولمسة وفاء نظمتها لجنة الأسرى في ذكرى القادة الثلاث الأسرى شهداء الثلاثاء الحمراء في سجن عكا الذين حافظوا على لون الهوية وعلى لون الأرض الفلسطينية العربية كما حافظوا على لغة الأرض مؤكاد بأن الكبار يموتون ولكن الصغار لا ينسون وإن الجرائم البريطانية والإسرائيلية التي ارتكبت بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب لا تسقط أبدا بالتقادم .

ووجهت لجنة الأسرى تحياتها للأسرى الذين يصنعون دائما من الهزيمة انتصارا بإيمانهم بالله وعدالة قضيتهم وبأمعائهم الخاوية التي صاغت ووقعت وثيقة الوفاق الوطني – وثيقة الأسرى في 26 حزيران 2006 دون أن تنسى شهيدي حزيران في عملية الوهم المتبدد البطلين محمد فروانة وحامد الرنتيسي اللذان استشهدا في 25 حزيران 2006 .

وأكد الأسير المحرر مصطفى مسلماني عضو لجنة الأسرى عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان اللجنة الأسبوعي خلال الإعتصام الذي ينظمه ذوي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة على ضرورة قيام الكل الفلسطيني بدعم الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي موجها التحية للأسرى القدامى والمرضى والمضربين عن الطعام وللأسير الأردني المبعد جورج عبد الله .

وألقت ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كلمة خلال اعتصام أهالي الأسرى أكدت خلالها على أن الوقت من عمل وعلى الوحدة الوطنية مشددة على ضرورة نهوض المجتمع الدولي بواجباته والتزاماته في الإنتصار لحقوق الإنسان والعمل على توفير حماية دولية للأسرى.