أبو ليلى: المصالحة ضرورية من أجل إطلاق عملية تفاوضية مجدية
نشر بتاريخ: 19/06/2013 ( آخر تحديث: 19/06/2013 الساعة: 15:35 )
بكين - معا- قال النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ورئيس لجنة القضايا الإجتماعية في المجلس التشريعي أن المصالحة الفلسطينية ضرورية من أجل تمكين عملية السلام من الوصول إلى هدفها المفترض، منوها أنه من المستحيل الوصول إلى دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 دون إنهاء الإنقسام .
أقوال النائب أبو ليلى جاءت خلال الورقة التي قدمها اليوم في المؤتمر المنعقد في العاصمة الصينية بكين حول متطلبات تطوير عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وذلك تلبية لدعوة من لجنة الأمم المتحدة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وممارستة لحقوقة.
وأضاف النائب أبو ليلى مما لا شك فيه أن الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة و في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة ، كما في مختلف مواقع الشتات، تتطلع إلى اليوم الذي تطوى فيه صفحة الانقسام وتدعم بحرارة اتفاقات المصالحة وتحث قياداتها على المسارعة في تنفيذها.
وأكد النائب أبو ليلى أن المصالحة ضرورية من أجل إطلاق عملية تفاوضية مجدية وقابلة للاستدامة فهي، أولاً، تسقط الذريعة التي لا يكف عن ترديدها القادة الإسرائيليون والتي تزعم أن لا جدوى من التفاوض مع طرف فلسطيني لا تتوفر، حسب ادعائهم، الضمانات لقدرته على تنفيذ الاتفاق الذي قد يتم التوصل إليه معه. وهي (أي المصالحة) ثانياً،تعزز قدرة القيادة الفلسطينية على الانخراط في عملية تفاوضية صعبة وقاسية يتوقف تواصلها إلى حد كبير على مدى الدعم الشعبي الذي تحرزه وعلى درجة التوافق الوطني بشأنها.
وأوضح النائب أبو ليلى أن المصالحة هي ضرورية من أجل تمكين عملية السلام من الوصول إلى هدفها المفترض. فإذا كان الهدف من عملية السلام هو تنفيذ حل الدولتين، وهو ما يتطلب التجسيد الفعلي لدولة فلسطين وسيادتها على أرضها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، في حدود الرابع من حزيران 1967، فإن من المستحيل الوصول إلى هذا الهدف إذا استمر الانقسام الفلسطيني الذي لم يعد مجرد انقسام سياسي بين فصائل وقوى سياسية، بل تحول إلى انفصال بين قطاع غزة والضفة الغربية وبات ينطوي على التعمق المضطرد لعملية تمايز وتباين النظام السياسي السائد في كل منهما.
وحول إستئناف المفاوضات قال النائب أبو ليلى " ثمة اليوم ادراك متزايد لحقيقة أن الاستعصاء المزمن في عملية السلام، المستمر منذ عقدين، لم يعد ممكناً فكه بالوسائل التقليدية، وأن على المجتمع الدولي التدخل بصورة أكثر فعالية، وبوسائل أكثر ابداعاً، من أجل تأمين شروط استئناف هذه العملية وفتح آفاق النجاح أمامها.
وعلى هامش المؤتمر التقى الوفد الفلسطيني بوزير الخارجية الصيني ما تشاوشيوي في غداء عمل بمقر وزارة الخارجية الصينية حيث اكد الوزير الصيني على دعم بلاده الكامل لتوفير المناخ المناسب لأجواء السلام الحقيقي ، وكذلك دعم بلاده لنضالات الشعب الفلسطيني ، مؤكدا في الوقت ذاته على النقاط الأرع التي إقترحها الرئيس الصيني لأستئناف عملية السلام.