البرغوثي: اللاجئون الفلسطينيون يشكلون أكبر عدد في العالم
نشر بتاريخ: 21/06/2013 ( آخر تحديث: 21/06/2013 الساعة: 15:35 )
القدس - معا - قالت سمية البرغوثي، المستشار بالبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن اللاجئين الفلسطينيين يشكلون أكبر عدد من اللاجئين في العالم وتشكل محنتهم أطول محنة لاجئين في الوقت المعاصر لأكثر من 65 عاماً منذ النكبة في عام 1948 بعد إنشاء دولة إسرائيل.
وأضافت البرغوثي خلال مؤتمر صحافي خصص لقضية اللاجئين بمناسبة اليوم العالمي للاجئين في نيويورك "أقتلع غالبية الفلسطينيين قسراً من بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم وتفرقوا في جميع أنحاء المنطقة ومنذ ذلك الحين منعت إسرائيل اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم، في انتهاك خطير للقانون الدولي وقرار الجمعية العامة رقم 194، الذي يؤكد حق اللاجئين في العودة والتعويض العادل".
وذكرت البرغوثي أن اللاجئين الفلسطينيين يشكلون أكثر من نصف عدد الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم وهم لا يزالوا ينتظرون تحقيق العدالة. ولايزال الملايين من اللاجئين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" يعيشون في المخيمات في الأردن ولبنان وسوريا وفي فلسطين.
وجددت البرغوثي الإمتنان للدور الذي تؤديه وكالة الأونروا في مجالات التعليم والصحة والإنماء والخدمات الإجتماعية وخاصة للشباب والنساء والمعوقين، وتوفير الحماية لهم وتقديم المساعدات الطارئة خلال فترات الأزمات. وكانت هذه المساعدات حيوية لرفاه اللاجئين والتنمية البشرية، وفي كثير من الحالات لبقائهم على قيد الحياة.
وتطرقت كذلك إلى الأزمة السورية وتأثيرها الخطير على اللاجئين الفلسطينيين الذين يجدون أنفسهم مرة أخرى بحثا عن ملاذ من الصراع العنيف الدائر حولهم، وفي هذا الصدد، أثنت على عمل وكالة الأونروا مؤكدة على ضرورة دعمها من قبل المجتمع الدولي، وهو الدعم الذي يراه الشعب الفلسطيني على أنه انعكاس للمسؤولية الدولية والالتزام السياسي والإنساني لإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأضافت أنه في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل إنكار حقوق اللاجئين الفلسطينيين وترفض حتى الاعتراف بالمسؤولية عن محنتهم، فإنه يجب علينا أن نؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والحصول على تعويض عادل عن خسائرهم ومعاناتهم وفقاً للقرار 194 ووفقاً للقانون الدولي ومبادئ العدالة والإنصاف وكذلك حق الفلسطينيين المشردين نتيجة العمليات القتالية في يونيو عام 1967 إلى العودة إلى ديارهم وأراضيهم على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي هذا الصدد أكدت البرغوثي من جديد على أن القيادة الفلسطينية تولي أولوية قصوى لإيجاد حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين في السعى لإيجاد تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جميع جوانبه، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، و مبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية.
ولقد أكدنا مرارا وتكرارا أن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 هو أمر أساسي لتحقيق حل شامل ودائم للصراع ككل.
وأضافت أن هذا كان عنصراً محوريا في الجهود الفلسطينية على مدى السنوات في الأمم المتحدة، كما إنعكس في القرارات المقدمة سنويا إلى الجمعية العامة، والتي اعتمدت بأغلبية ساحقة من الدول الأعضاء، فضلا عن قرارات مجلس حقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي. وقد كان هذا التشريع الدولي أساسيا في الحفاظ على حقوق شعبنا، بما في ذلك حقوق اللاجئين، في ظل عدم وجود حل سلمي وفي ظل استمرار الصراع وإنتهاكات إسرائيل الجسيمة ضد الشعب الفلسطيني.
وفي الختام جددت البرغوثي النداء إلى تكثيف الجهود من قبل جميع الأطراف المعنية - الدول والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والأفراد - في دعم سعي الشعب الفلسطيني لإعمال حقه في تقرير المصير والحرية في دولته فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حدود ما قبل عام 1967 وتحقيق العدالة للاجئين الفلسطينيين.